في السابعة صباحاً لاحظ الثوار دفارات بيضاء في الاسكلا حيث تم إلباس مدنيين ملابس شرطة. فتم إبلاغ الشرطة والجيش. لكن من الواضح بعد الذي حدث، أن هناك تواطوء بين الجيش وباقي الأجهزة النظامية. انطلقت شرارة الثورة منذ الصباح وارتفعت مؤشراتها في العاشرة. وظهرت بالفعل تلك الكتائب، التي قيل بأن اسمها كتائب حنين وقيل بأنها تابعة لحزب البعث وهي ترتدي ملابس الشرطة.. كان هناك استنفار عسكري كامل، واغلاق لشوارع القيادة، وحالة توتر شديد في صفوف حكومة البرهان حمدوك. كانت بؤر التظاهرات والاحتجاج قد توزعت حول شارع النيل والقصر والمك نمر زبين جاكسون وشروني وأحياء ومناطق اخرى متفرقة في الخرطوم. وقد تم التعامل معها بعنف شديد. وسقط قتيل وثلاثة جرحى في حالة خطرة (بحسب شهود عيان). الغريب أن الكيزان والشيوعيين الذين اعلنوا مشاركتهم لم يشاركوا في المشهد. وكأنما تم الاتفاق على ايقاع كمين بالثوار، فالقوات النظامية والأمنية كلها احجمت عن حماية الثوار، مع عدم وجود اي تواجد للشيوعيين والكيزان. وهكذا تم (بل) الثوار من الشباب في مقتبل العمر. ليبين ذلك أن الحكومة الآن ليست سوى حكومة الكيزان بالفعل، وأن هناك مؤامرة كبيرة تحاك خلف الكواليس يشارك فيها الجيش. غير أنه وكما قال الثوار (الفورة مليون)..واعلنوا استمرار النضال الثوري حتى اسقاط هذا النظام المسخ وشاذ الملامح.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة