اسقاط الحكومة – اضغاث احلام بقلم :اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 03:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-30-2021, 01:20 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اسقاط الحكومة – اضغاث احلام بقلم :اسماعيل عبد الله

    01:20 PM June, 30 2021

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الحكومات لا تسقط لمجرد جنوح رغبة جامحة لشريحة معيّنة من الناس، فسيرورة الثورات يغذيها عدد من العوامل المتراكمة والواصلة الحلقوم، فحينما اسقط الثوار صنم هبل البشيري تضافرت اسباب كثيرة جعلت من الشعب السوداني الصعب المراس أن يجمع على كلمة سواء، والصبر الأيوبي هو واحدة من الصفات النبيلة التي يتصف بها هذا الشعب الشجاع، قد يصبر على الأذى طويلاً لكنه إن هب فهبته لا يضاهيها تيار تسونامي الكاسح الماسح العاتي الجبّار، لكن قبل أن توقظ هذا المارد العملاق من غفوته عليك أن تقنعه أولاً، لأن هذا الكائن السوداني بكل بساطة سوف يصدمك بعبارته المفحمة المقحمة (وانتو فرقكم شنو منهم)؟، هذه الجملة المفيدة والبسيطة الدالة على غرابة سيكلوجية رجل الدولة والحكومة والسياسة في بلادنا، تجده ينظر للعالم من منظوره المزاجي، اذا تم اقصاءه من المشهد بأي طريقة كانت (عادلة أم ظالمة)، يحرق الأرض ويقول (إما ان تختاروني وإما الطوفان)، لا يترك درباً من دروب تأليب المنظمات الدولية الا وسلكه ليعود حاكماً مبجلاً محمولاً على الأكتاف، هو ذات الشخص المأزوم الطامح لاعتلاء كرسي الحكم في بلادي والذي يطلق على نفسه المفكر والباحث الاستراتيجي والزعيم والدكتور والخبير الدولي، إنّه (ابو عرام السوداني).
    الحكومة الانتقالية بكل ما تحمله من تنقاضات وسلبيات وخلافات الا انها تمثل مرحلة حتمية لابد من أن نمشي خطواتها المكتوب علينا أن نمشيها، وبطبيعة الحال لا يمكن أن يخلف نظام الثلاثين من يونيو نظام آخر مبرأ من الأخطاء الجسام، فتركة البائدين ثقيلة لا يقوى حملها حصان غض ولج باب شئون الحكم لتوّه، إنّه أمر طبيعي أن تشوب هذه المنظومة المنتقلة بعض من شوائب المنظومة البائدة، طالما أن هنالك احزاب وتنظيمات وحركات غير مستنيرة تعتمد على ايدلوجيات الانظمة السالفة، ولو كنا نملك مؤسسات حزبية حقيقية لما احتجنا لأن نرفع شعارات من شاكلة (تسقط ثالت) و(تسقط لامن تظبط)، ما هو ماكث على ارض الانتقال اليوم هو منتوجنا التنظيمي الذي جنيناه طيلة الستين عاماً بعد خروجنا من تحت قبة التاج البريطاني، فقبل أن نسقط رموز مرحلة الانتقال على المنضويين تحت لواء التنظيمات والاحزاب المهترئة القيام بثورات داخل كياناتهم التي بنى فيها العنكبوت بيته الواهن، وان لم نفعل فلن يكون البديل مختلفاً كثيراً عن (قحت)، ونكون قد استبدلنا قحت المغبونة والممانعة بقحت الحاكمة والجاثمة على صدر الدولة.
    هنالك طائفتان تعملان ليل نهار على افشال منظومة الانتقال وتاليب الشارع عليها، رغم صغر سن المنظومة المنتقلة وعدم بلوغها الثلاثة اعوام، هاتان الطائفتان احداهما تحمل الراية الداعشية السوداء المكتوب عليها (لا اله الا الله محمد روسل الله)، حكمت البلاد ثلاثين عاماً حسوما بما يناقض مدلول الكلمات المقدسة المكتوبة على رايتها السوداء، اما الطائفة االأخرى فرايتها حمراء دموية تفور وتمور روحها بغلواء التشفي والانتقام، لخلافات نابعة من ماضي صراعاتها السحيق، اتفاق النقيضين حول وأد هذه المرحلة المؤقتة بخيرها وشرها يؤشر على السبب الحقيقي والجوهري وراء تعطل عجلة التنمية والتقدم والازدهار ببلادنا، تحالف الضدين هذا ليس له هدف وطني قاصد الى رفعة البلاد، سوى أنه تحالف ضرار صنعته نزعة أنانية ونرجسية من هذين الديناصورين الذين يعملان بنظرية (يا فيها يا نطفيها)، لا شيء آخر يجمع الرايتين السوداء والحمراء غير الاضرار والفتك بكيان الدولة حسداً من عند انفس حملة الرايتين، لقد ذهبت هذه المجموعة القحتاوية المغاضبة صاحبة الراية الحمراء نحو الجبال الكردفانية، باحثة لها عن ضالة طروادية تعيدها الى دهليز القصر وتفرضها على رقاب المساكين، أما الحالمون بمشروع العودة (عائدون) حملة الرايات السود لا يستحون من بعد مهلكة الثلاث عقود التي اوردوا البلاد موردها.
    ارحموا الوطن الجريح يا هؤلاء، لقد اضعنا قرناً كاملاً من الهرجلة والفوضى السياسية، اسقطنا الحكومات وجاءت البدائل اكثر سقوطاً من المسقطات، دفعنا بشباب الحي نحو محارق الدكتاتوريين ثم غششناهن ولم نحقق لهم وطنهم الحلم، بعد أن توسدوا لحد قبورهم وهم مطمئنين من أننا لن نخلفهم الوعد، فاذا اردنا أن نسقط شيئاً واحداً فسيكون هذا الشيء هو الارواح الشريرة التي تسكننا منذ رفع العلم، دعونا نسقط العدائيات والكيد والتآمر والنرجسية والأنانية والبحث عن الانتصارات الذاتية الخاسرة، خلّونا نتفق على أن نتفق وأن لا نجعل اختلاف الآراء مفسدة لمشاريعنا الاقتصادية، بل واجبنا أن نعلي من شأن القاعدة الاخلاقية التي تقول (نصف رأيك عند أخيك)، دعوا التناحر والتشاكس والتخابر من اجل الدراهم المعدودات والأرائك الزائلات، لن يفيد البلاد ولن ينفع العباد استمرار هذه اللعبة الدائرية ولن ينقذها جلوسكم المؤقت على الكراسي الموضوعة على رمال السلطة المتحركة، انتم اليوم تدعون لاسقاط فلان وتدمير علان واقصاء فلتكان، وغداً ستسقطكم حتميات ناموس اكوان الزمان.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de