[email protected] + مدونة افريقيا انتلجنس ؟ في يوم الاثنين 28 يونيو 2021 ، نشرت مدونة افريقيا انتلجنس Africa Intelligence المربوطة بوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية تقريراً مهماً تجده على الرابط ادناه : https://www.africaintelligence.com/eastern-and-southern-africa_politics/2021/06/28/khartoum-talks-with-rebel-al-hilu-stumble-on-secularism,109675978-art خلاصة التقرير ان محادثات جوبا بين السلطة الانتقالية وحركة عبدالعزيز الحلو ، التي إستمرت لاكثر من اسبوعين طويلين ، قد تعثرت بسبب تباعد المواقف حول العلمانية وفصل الدين عن الدولة . وقف الجنرال كضباشي توود ضد العلمانية وفصل الدين عن الدولة ، وأفشل الوصول إلى إتفاق مع حركة الحلو . هذه هي المرة الثانية التي يفشل فيها الجنرال كضباشي الوصول الى اتفاق مع حركة الحلو ، وكانت المرة الاولى في جوبا في نوفمبر 2020 ، عندما افشل ورشة فصل الدين عن الدولة بين السلطة الانتقالية وحركة الحلو ، ورفض توصياتها . وفي نفس شهر نوفمبر 2020 ، وصف الجنرال كضباشي الاتفاق المشترك الذي وقعه الرئيس حمدوك مع القائد الحلو في أديس أبابا بشأن فصل الدين عن الدولة بأنه (عطاء من لا يملك لمن لا يستحق). رئيس الوزراء الذي خولته الوثيقة الدستورية إحتكار السلطة التنفيذية ( لا يملك ) لانه ترك الحبل على الغارب لصعاليك بني أمية من الكيزان ! لتبسيط مفهوم العلمانية بعيداً عن اربعاء عطلة نهاية الاسبوع ، وعدم كتابة بسم الله الرحمن الرحيم في الاوراق الرسمية ، وبعيداً عن الغيبيات ، وخشوم بيوت العلمانية المتعددة ، نقول إن : العلمانية هي ببساطة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات امام القانون . بمعنى ان تكون المواطنة هي المسطرة الحصرية لمنح الحقوق والمطالبة بالواجبات لاي مواطن ، غض النظر عن الدين ، او الاثنية ، او اللون ، او الجندر ، او الوضع الاجتماعي ، او اي إعتبار آخر ... فقط وحصرياً المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات هي المرجعية . هذه هي العلمانية ، اي ان لا يكون الدين هو المرجعية في الحقوق والواجبات كما في دولة اسرائيل . بل تكون المواطنة هي المرجعية الحصرية في الحقوق والواجبات كما في امريكا وكل الدول الغربية التي تعتز بدينها . بل يُعتبر الامريكي العلماني من اكثر خلق الله تديناً ويصلي مع عائلته حمداً وشكراً لربه قبل تناولهم العشاء كل ليلة . نعم ... العلمانية تعني فصل الدين عن الدولة ، بأن لا يكون الدين هو المرجعية لتحديد سياسات وقرارات وممارسات الدولة ، بل تكون المصلحة القومية واحترام مبدأ المواطنة هما المرجعية لهكذا تحديد . وبعدين معاك يا كضباشي ؟ + مليونية 30 يونيو 2021 ؟ نتمنى ان ترفع مليونيات الاربعاء 30 يونيو 2021 شعار : ( دعم الرئيس حمدوك وحكومته المدنية ) . الدعم الشعبي للرئيس حمدوك ، وتفويضه تفويضاً كاملاً وشاملاً ، سوف يساعده وحكومته المدنية في إحتكار السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية حسب بنود الوثيقة الدستورية ، وحصر صلاحيات المكون العسكري في مجلس السيادة الانتقالي وفي شركاء الفترة الانتقالية على المراسم التشريفاتية ، وحصرياً على المراسم التشريفاتية . في يوم الاحد 27 يونيو 2021 ، تلفن وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن للرئيس حمدوك مؤكداً دعم امريكا والمجتمع الدولي للرئيس حمدوك في إنفاذ خارطة الطريق التي اطلقها في يوم الثلاثاء 22 يونيو 2021 ، والتي تنادي بإحتكار حكومة الرئيس حمدوك للسلطة التنفيذية . نعم ... في يوم الثلاثاء 22 يونيو 2021 ، اطلق الرئيس حمدوك رؤية إستراتيجية جديدة تحتوي على خارطة طريق جديدة وبرنامج عمل جديد لحلحلة الازمة الوطنية الحالية ، والخروج من عنق الزجاجة ، بعنوان : الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام . هذه لم تكن مبادرة ، فقد تم إبتذال المبادرات ؛ ولا هي إستغاثة ، فالرئيس حمدوك لا يزال سيد القرار ... وإنما هي برنامج عمل وخارطة طريق توضح الطريق الى الامام ، وتنقذ الوطن الذي صار على شفا جرف هار . تمثل هذه الخارطة كوة ضؤ داخل الظلام الذي لف الوطن بتلابيبه . نتمنى ان تدعو مليونيات الاربعاء 30 يونيو 2021 إلى تكثيف الجهود الشعبية ، وتوفير الآليات الملائمة لإنجاح خارطة طريق الرئيس حمدوك . نشهد بان الرئيس حمدوك يمتلك على ارادة ثورية وفولاذية للتغيير للاحسن ، مصحوبة بتجربة اممية ثرة وعميقة في علوم الادارة ... وهذه مضافة إلى تلك مع الدعم الشعبي والتفويض الوطني اللامحدودين ، سوف يساعدانه على العبور والانتصار ومعه السودان واهل السودان . في هذه المقالة نركز على إستعراض مكوناً واحداً من مكونات خارطة طريق الرئيس حمدوك وهو ... العدالة الإنتقالية . + خارطة طريق الرئيس حمدوك والعدالة الانتقالية ؟ احتوت خارطة طريق الرئيس حمدوك ، من بين اجندة مهمة اخرى ، على معالجة قضية العدالة الانتقالية، بما يضمن عدم الإفلات من العقاب، وإنصاف الضحايا وأسرهم. نذكر ، في هذا السياق ، بأن إنصاف الضحايا ، وإنفاذ مبدأ عدم الإفلات من العقاب يمثلان بنداً واحداً من 13 بند من بنود عملية العدالة الانتقالية ، كما وضحنا في مقالة سابقة . + البراجماتية المنضبطة ؟ في سياق إنفاذ العدالة الإنتقالية ، نطالب بإنفاذ مبدأ البراجماتية المنضبطة ، للحفاظ على السلم المجتمعي وضمان الاستقرار ، وتفويت الفرصة لمن يفكر في تفجير إنقلاب عسكري. ناخذ مثالاً وتدليلاً وليس حصراً مجزرة فض إعتصام القيادة العامة في يوم الاثنين 3 يونيو 2019 ، لتوكيد أهمية إنفاذ البراجماتية المنضبطة. ندعوك يا حبيب ان تتدبر في اربعة مرجعيات أدناه ، بخصوص مجزرة فض إعتصام القيادة العامة في يوم الاثنين 3 يونيو 2019 : واحد : + ثبت بما لايدع مجالاً لاي شك ان قادة المكون العسكري وعلى راسهم الرئيس البرهان ومعهم حميتي هم الذين اصدروا الاوامر بفض الاعتصام كما إعترف الجنرال كضباشي في مقولته التي سارت بها الركبان : ( ثم حدس ما حدس ) . اتنين : لا يزال هؤلاء القادة يتحكمون في السلطة التنفيذية ويحتكرون السلاح . اي محاولة للقبض عليهم ومحاكمتهم سوف ترغمهم على القيام بإنقلاب عسكري لتفادي محاكمتهم وإدانتهم وسجنهم ، ونعود لما قبل يوم الخميس 11 ابريل 2019 . تلاتة : الفترة الانتقالية فترة هشة وحساسة وإستثنائية ، وبالتالي ً تتطلب معالجات إستثنائية خارج الصندوق . وهذه المعالجات ترغمنا على تجميد إنفاذ اي توصيات للجنة الاستاذ نبيل اديب لما بعد إنتهاء الفترة الانتقالية ، وتكوين البرلمان الديمقراطي والحكومة الديمقراطية ، آخذين في الاعتبار ان جرائم القتل لا تسقط بالتقادم ، وإن القادة العسكريين الحاليين سوف لن يكونوا في السلطة خلال الفترة الديمقراطية التي تعقب الفترة الانتقالية ، وبالتالي لن يفلتوا من العقاب . اربعة : إستشهد في مجازر دارفور والمنطقتين اكثر من نصف مليون شهيد ، وتشرد اكثر من 3 مليون بين نازح ولاجئ . ولاننا لم نقم بالقبض على المتهمين في هذه المجازر ومحاكمتهم خلال الفترة الانتقالية ، فمن باب اولى ان نكرر نفس الاجراء مع قتلة شهداء مجزرة يوم الاثنين 3 يونيو 2019 ، خلال الفترة الانتقالية . وبعد الفترة الانتقالية ، لكل ( حدس حديس ) . وإلا نكون قد عملنا بمتلازمة الخيار والفقوس ، وليس المواطنة المتساوية . وعليه نرجو ان يجمد الرئيس حمدوك عملية القبض على الرئيس البرهان ، وحميتي ، وبقية الشلة العسكرية الكريمة التي اتخذت قرار فض الاعتصام ... القرار الذي تسبب في المجزرة . هؤلاء وهؤلاء يمكن التحري معهم ومحاكمتهم خلال الفترة الديمقراطية . + مجزرة فض اعتصام 29 رمضان 2021 . بعكس مجزرة فض اعتصام 29 رمضان 2019 ، يجب الاستمرار في التحريات في مجزرة فض اعتصام 29 رمضان 2021 ، ومحاكمة كل من يثبت ضلوعه في الجريمة ، لان المجرمين ليسوا ( كل ) القادة العسكريين في المكون العسكري كما في جريمة فض اعتصام 29 رمضان 2019 ، وإنما ( بعض ) كبار الضباط الكيزان في الجيش . وبالاخص حميتي ليس متهماً في هذه الجريمة ، وسوف يقف مع الشعب ضد القتلة الكيزان في هذه المجزرة . تذكر ان العدو الحصري هم الكيزان في الجيش وخارجه . نواصل ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة