الاتحاديون و منعطفات السياسية و الوحدة بقلم:زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 10:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-27-2021, 02:14 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاتحاديون و منعطفات السياسية و الوحدة بقلم:زين العابدين صالح عبد الرحمن

    02:14 AM June, 26 2021

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    عقب الاستقلال و بعد تشكيل الأزهري حكومته، و التي استمرت شهورا قليلة، بدأ الصراع يبرز داخل الحزب "الوطني الاتحادي" و خرج من الحكومة الأزهري و أشقائه، ثم جاء مؤتمر اللجان الفرعية التي بلغت 947 لجنة فرعية، وقف الأزهري مخاطبا لهم قائلا " علينا الآن نخوض معركة التعمير، تعمير القلوب، و النفوس، و ، الثقة بالله، و بأنفسنا، لا فرق بيننا في اللون، أو الجنس، أو الدين، أو الطائفة. و يتحتم علينا أن ننظم صفوفنا في المعركة القادمة" و جاءت بعد مؤتمر اللجان الفرعية، معركة انتخابات المجالس المحلية، و كسب الوطني الاتحادي أغلبيتها في كل أقاليم السودان حتى في مناطق نفوذ أحزاب أخرى.
    هذه الجمل البسيطة الخالدة التي جاءت علي لسان الأزهري، كانت دليلا لوحدة قاعدة الوطني الاتحادي. و قراءة التاريخ بهدف الاستفادة لأخذ الدروس و العبر، و اليوم ليس هو الأمس، في تلك الفترة كانت الأمية في السودان أكثر من 90% و رغم ذلك؛ كان هناك وعيا لدى الجماهير، و الدليل علي ذلك؛ دعمها لحزب الطبقة الوسطى الذي كان يمثل الترياق الحي للثقافة و المعرفة، و اليوم اتسعت مساحة الحرية، و زاد الوعي الجماهيري، و خاصة وسط الشباب، و ساعد ذلك التقدم المطرد في تكنولوجيا و وسائل الاتصال، حيث أصبحت المعلومات مملوكة لكل الناس، و أصبح الوعي أكثر تقدما و أنتشارا، و يجب علي النخب السياسية أن تدرك ذلك تماما، و أن الشباب الذين قادوا ثورة سلمية عظيمة، كانت أدواتهم فقط هي الوعي و صدور مفتوحة لمواجهة الآلة القمعية للنظام، و مثل هؤلاء يجب التعامل معهم بشروط الديمقراطية، و ليس بشروط أصبحت من مخلفات الماضي.
    أن توقيع عدد من الأحزاب الاتحادية علي وثيقة وحدة تجمع شملهم، هي خطوة تجبر الإنسان علي احترامها و تقديرها، و تقدير لكل الذين ساهموا أن يجعلوها حقيقة و واقعا علي الأرض. فالوحدة تفرض شروطا جديدة يجب التقيد بها، و جعلها سلوكا يمشي بين الناس. أن الوحدات الشكلية التي تؤسس علي المصالح الخاصة، أو لفئات بعينها قد ولي زمنها و انتهي، في عصر العولمة و تكنولوجيا الاتصالات، التي جعلت أي شخص يملك تلفونا ذكيا قادر أن يجعل لرأيه واقعا. أن الوحدة بالضرورة لن تجعل الكل قيادات، و لكنها تعد خطوة تجاه تحقيق الأهداف التي يؤمن بها كل الاتحاديين " الحرية – الديمقراطية – السلام – الاستقرار الاجتماعي و الاقتصادي – و العدل و حكم القانون و الفرص المتساوية" و أيضا معلوم أن مكوث نظاما شموليا علي السلطة ثلاثة عقود، بالضرورة قد خلف ثقافة شمولية تحولت لسلوك في المجتمع، هذه الثقافة الشمولية سوف تستمر سنين، حتى تستطيع الأحزاب و القوى المدنية أن تنتج ثقافتها الديمقراطية لكي تنداح علي الشمولية و تحل محلها، و هذه تحتاج إلي سعة الصدر و سماع الرآي الأخر و المجادلة بالتي هي أحسن، و أيضا فتح الذهن. فالثقافة الديمقراطية لا تشترى و لا تصنع هي ممارسة يومية تحتاج للحرية و توسيع مواعين الديمقراطية و سيادة حكم القانون و احترامه و أحترام اللوائح و العمل بموجبها.
    أن وحدة مجموعات أتحادية تشكل قاعدة عريضة من الاتحاديين ليست هي نهاية المطاف، بل هي بداية طريق العمل الشاق الذي يحتاج لكوادر مؤهلة و مدربة علي المجادلة و الخطابة و سعة الثقافة و المعرفة و القدرة علي التنظيم و التعبئة، لكي تتمدد وسط المجتمع، و خاصة في الطبقة الوسطى، الطبقة التي تقوم بدور الاستنارة في المجتمع، و أيضا هي الطبقة التي تحفظ التوازن الاجتماعي. و أن لآ يقف الأشقاء الذين ثابروا من أجل الوحدة أن يعتقدوا ما انجزوه نهاية المطاف بل يواصلوا جمع الشتات، و يقنعوا كل الطيور التي فارقت اسرابها أن مكانها محفوظ و ما عليها إلا أن تشد الرحال للعودة لكي تغرد مع سربها. و كما قال آهل أمدرمان سابقا قبل الاستقلال في منتصف الليل لا تجد في شوارع المدينة غير الأشقاء و القطط و سائقي التكاسي، و هي كناية علي الهمة و حمل هموم الوطن و كيفية تحقيق المقاصد الوطنية.
    و نقول للسيد الحسن؛ أن البيان الذي أصدرته لا يمثل السيد الميرغني، بل يمثلك شخصيا، و المجموعة التي من حولك، هؤلاء في عيونهم غبش، و يبحثون عن مصالحهم الخاصة، و لا تنسى أن الذين تريد أن تلاعبهم سياسيا، بهذا البيان الذي أصدرته، هؤلاء يلاعبون البيضة و الحجر، و خبروا السياسية و دروبها و مخابئها، لا تلاعب ثعالب السياسية سوف تغرق في شبر ماء. و لا تذهب في طريق أبن سيدنا نوح عليه السلام قال تعالى: ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ* قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾ [هود: 42- 43]. كما البيان موجه للسيد تاج السر و أقول له أن رجل مثقف، و قاريء جيد، و مطلع علي مجريات الأمر، لا يغيب عن عمل أن تنشده، و تعلم أن الوحدة أفضل من الفرقة، و أنت أحد روادها و داعميها، يجب أن تنسى كل الماضي، و اضغط علي جراحاتك، فالقائد لا يدفع للعمل بل يشق طريقه دون خوف أو وجل، حقيقة أن الوطن يئن و يحتاج للكل من أجل رفعته، تشاكسوا في الحزب كما تريدون، و لكن لا تغيبوا عندما يناديكم الوطن.
    أن الشباب في "التجمع الاتحادي" لا شك هم شباب وطني غيور، و أهل علم و ثقافة، و قد حافظتم علي الأسم طوال هاتين السنتين، و تأكدوا أنتم كل المستقبل لهذا الحزب، و أنتم الذين سوف تؤسس على ايديكم القيم الجديدة، أعملوا من أجل الوحدة و من أجل التلاقي بعد شتات. أنقسم الحزب الوطني الاتحادي بعد الاستقلال و ذهبت كل مجموعة فرحة بما عندها، و جاءت انتخابات 1967م قبل الوحدة حيث نال الوطني الاتحادي 54 دائرة و حزب الشعب الديمقراطي 17 دائرة. حيث تقلصت دوائرهم و لكن بعد الوحدة و ظهر الحزب " الاتحادي الديمقراطي" و دخلوا الانتخابا ت موحدين نالوا 101 دائرة. فالوحدة تعزز توجهكم تماما، و لا تنال منكم شيئا. نحترم خياراتكم و آرائكم، لكن مصلحة الوطن و وحدته و نهضته تحتاج أن يتصافى الناس و يصبحوا علي قلب رجل واحد.
    و أيضا الجميع يعلم :أن الحاضر ليس هو الماضي، بل يأخذ الدروس منه، أن إدارة الحزب لا يمكن أن تدار كما كانت تدار بالأمس، و لكل فرد فيها سهم واحد و صوت واحد، و كل حديث مهما صدر من أي شخص يجب أن يضع في دائرة الحوار و التصويت، الديمقراطية تجعل الكل سواسية و لكل واحد " vote" و ليس هناك مواقع مخصص لأشخاص بعينهم، أنما الكل يخوض الانتخابات. و هذا لا يعني عدم أحترام للآخرين بل أحترام لشروط الديمقراطية، اسأل الله أن يوفق كل اتحادي حادب علي أمر هذا الوطن. و نسأل الله حسن البصيرة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de