ختمت مقالي الاخير بعبارة " لقد ذبحتم المواطن والذي لم يحصد من ثورته غير الندامةوالحسرة وهناك علي الطرف البعيد المنسي امهات شهداء لم يجدنا ما يبرد حشاءهن .. في ظل تزايد كوتة المظاليم باعداد جدد هم شهداء الجوع والعطش وضيق الخلقوالتراشق بالالفاظ من نوعية " ما استلمت دولار واحد من لجنة التمكين .. او الصحفيينكرهونا العمل " فهل استبدل السادة الجدد" لحس الكوع " بمنهج تركيع جمل الشيل ... انتباه فالمواطن فاض به . علقت اسماء بحسم " مقال غير موفق فالمواطن لم يندم او يتحسر علي ثورته " فارجعتني عبارتها القوية لسنوات بعيدة حينما كنت علي مقاعد الدرس انتهرنياستاذي " ما تنطي لي في حلقي " اليوم الثاني " حرنت " وجلست بركن قصي ودلفاستاذ اللغة العربية للصف وكالعادة علقت في خبايا ذهنه كلمة فمسح علي شعرهالمشتعل شيبا .. وحرك نظارته المقعرة .. ولم تسعفه الذاكرة لاكمال بيت الشعر الذي تاهبين تلابيب النسيان .. فجال بنظره ليبحث عن مشاكستي وكنت قد" حرنت " ولزمتالكرسي القصي …. نهاية الدرس .. "عواطف تعالي مكتب " تصببت عرقا وزفتني صديقات وشمتانات والشمارات بلغة اليوم.. احداهن كأسماء التي أعرفها ولا أعرفها جذبتني لحيث مكتبه… فقعر نظارته وبحزميشابه الأسماء .. لماذا تركتي كرسيك الامامي .. يا استاذ عشان ما انط ليك في حلقك .. فتح درج مكتبه وناولني ثلاثة من بطون الكتب العربية المنقحة وسجل علي حافة احدالكتب اهداء من استاذ مخضرم لطالبة نابهة علي كراسي الدرس …وخرجت منتشيةوكأني من مؤلفات المعلقات السبع بعد ان كنت بالكاد افك الخط و اكمل لاستاذي بيتالشعر الذي يتوه من ذاكرته وطافت بي رفيقاتي لاركان المدرسة تباهيا فزاد نهمي للقراءةوتعلمت الكثير فما بال ومعاصرتي في ميادين العمل لقامات فكرية موسى المبارك ودمنصور خالد د. عون الشريف ود ابراهيم الشوش الحسين الحسن وجمال محمد احمدصانعي الفكر حاملي القلم اطبع ما يكتبونه وأخزن بتلابيب مخي ما تنتقيه روحيالمتعطشة للمعرفة .. .وها هي صديقتي التي اعرفها ولا اعرفها تشاغبني بكلمات مشاكسات تارة ومبطناتتارات اخر لكنها رفعت الصدا عن ذكري حميمة حينما كان المدرس استاذ ومعلم وموجهملهم يبث في مفاصلنا الحيوية ويحركون مكامن العطاء والمجاهدة وكثير منه … وعودةلتلك الساكنة ببلاد الضباب والتي حينما تضع امامها كاسة النسكافي والتوستالمحمص اكون حاضنة لورد اختم به يومي ونعاس يهدهدني كحال الساكنين ببلادصيفها يرمي العصفور من اغصان الشجر الذي يشتعل صيفا .. اقول انني احترمت نهمها لتحليل مقالاتي واستيضاحي كيف اكتب ان " المواطن ندموتحسر علي ثورته " فاقول لها علي روؤس الاشهاد نعم ان كان في العصر الحديث كتبلثورة شعبية هادرة لامعة مبرأة فهي ستظل ثورة ديسمبر التي ما زالت تمر بعشراتالعثرات ويتخندق الكثيرون فقط للنط في الحلاقيم لايقاف مسيراتها وتتزايد قوائمالمظاليم ولم تحصد امهات الارض غير الوعود بانجاز ملفات العدالة .. كمً كان مؤجعاحينما عرفت ان أسماء من أصحاب الدم .. فتراجعت كل الكلمات وخنقتني العبارات … ولا نقول غير قوموا للعدالة فبدون الثالوث " حرية سلام وعدالة " لن يتعافى الوطن ولنتهجد اجفان المظلومين.. العدالة .. العدالة … العدالة لاولياء الدم المتوجعون حد الوجعوها نحن نتصافف معهم . والمجد للشهيد اكرم ورفاقه شهداء حركة رمضان ١٩٩٠ المجيدة وكل شهداء الوطن منذ الاستقلال وحتى فضالاعتصام والي ان تنصب المشانق لكل من اراق دما دون وجه حق .. عواطف عبداللطيف [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة