هنالك أطراف عديدة في هذه البلاد أرادت أن تستغل تلك الثورة والانتفاضة الأخيرة لتقول للشعب السوداني أن تلك الثورة والانتفاضة الأخيرة قد جاءت لتحقيق وإشباع تلك الأهواء والأجندات والتوجهات الفكرية والعقدية التي تجيش في صدور البعض من أبناء السودان ،، وبدأ الكل يتغنى على هواه ،، وهؤلاء جميعاَ أرادوا أن يميلوا بالانتفاضة الأخيرة لتلك النواحي التي تطرب أفئدتهم وتراقص أمزجتهم ( تلك الخربة التافهة ) ،، البعض منهم أراد أن يؤجج تلك الفتن العنصرية الممقوتة في البلاد ِ،، فكان لابد من التصدي لتلك الظاهرة الكريهة بذلك القدر العنيف الذي يطفئ النيران في مهدها ،، والبعض الآخر أراد أن يحارب الإسلام والمسلمين بطريقة ماكرة وخبيثة ،، وذلك تحت غطاء وفرية ( كراهية النظام البائد الفاسد ) ،، وقد تنبه الشعب السوداني لتلك المؤامرة في حينه وكتم أصوات هؤلاء وهؤلاء الخبثاء ،، وأكد للعالم وللجميع بأن الإسلام ليس حكراً وملكاَ لجماعات الإنقاذ البائد ،، وأن الإسلام يتواجد في السودان قبل تواجد جماعات الإنقاذ البائد بمئات ومئات السنين ،، وفي حقيقة الأمر فإن هؤلاء الخبثاء كانوا يريدون أن يمرروا في البلاد تلك الأفكار والأجندات الإلحادية والضلالية النتنة بتلك الحيلة القذرة ،، ولكن هو ذلك الشعب السوداني الموصوف بالذكاء عند الضرورة والمحك ،، والبعض الآخر أراد من دولة السودان أن تنسلخ من تلك المعية العربية بأي شكل من الأشكال ،، وتلك صورة أخرى من صور العنصرية التي يتداولها البعض ،، والبعض الآخر أراد من دولة السودان أن تقع في أحضان تلك الدول المحورية والعربية التي تعادي جهة من الجهات وتصادق جهة من الجهات ،، وفي كل تلك المحاولات كان الشعب السوداني يرفض تلك الخطوات التي تفقد البلاد السيادة والمكانة ،، والبعض الآخر أراد من دولة السودان أن تعود إلى زرائب تلك الدول الفقيرة المنكوبة في أحراش أفريقيا ،، وتلازم حالات الرضا بالواقع المرير ،، والبعض الآخر أراد أن يصادق ويهادن هؤلاء اليهود على حساب القضية الفلسطينية ،، وفي نهاية المطاف قد خرج من تلك الخطوة خاسراً خالي اليدين ،، والبعض الآخر أراد أن يتسلق على أكتاف الشعب السوداني بحجة التهميش المزعوم لمناطقهم دون غيرها من المناطق ،، وهو ذلك التهميش الذي تعاني منه كافة مناطق وأقاليم السودان شرقاَ وغرباَ وجنوباَ وشمالاَ منذ استقلال البلاد ،، والبعض الآخر كان همه الأول والأخير ذلك الركض خلف المصالح والمنافع الشخصية الذاتية ،، فتلك الوزارات وتلك المحاصصات وتلك الامتيازات وتلك الولايات وتلك المناصب والوظائف ،، وفي كل تلك المحاولات فإن الشعب السوداني كان يكشف الأوراق عن هؤلاء وهؤلاء بمنتهى المهارة والذكاء ،، ويقف للجميع بالمرصاد ،، حيث كانت تصطدم تلك المحاولات بحائط الشعب السوداني في كل الأوقات ،، وهو ذلك الشعب السوداني الذي يملك تلك المنابر والمساجد والمساندة الجماهيرية عند الحاجة والضرورة ،، وفي نفس الوقت هو ذلك الشعب السوداني الذي يتصدى لإنقاذ البلاد في حالات الانهيار كما يحدث حالياَ في البلاد ،، ومع الأسف الشديد فإن ذلك الحراك الشعبي في هذه الأيام بدأ يزعج الكثيرين من هؤلاء الذين يريدون أن يكتموا أصوات الشعب السوداني تحت حجة أنها أصوات لجماعات الإنقاذ البائد !! ،، والحقيقة تؤكد بأن جماعات الإنقاذ البائد حالياَ يضحكون شامتين على تلك الأحوال المتردية التي تكابدها البلاد في ظلال تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، والذي يريد أن يخرس هؤلاء ( جماعات الإنقاذ البائد ) فليخرسهم بتلك الإنجازات الكبيرة في البلاد ،، ولو تحقق مثقال ذرة من تلك الإنجازات في الساحات السودانية بأيدي هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة لرقص الشعب السوداني طرباً وفرحاَ في الطرقات !! ،، ومهما يدافع البعض عن هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة فإن الأحوال والأوضاع في أرض الواقع هي التي تفضح سيرة هؤلاء المسئولين ،، وهي تلك الأحوال والأوضاع التي تتردى وتتراجع يوماَ بعد يوم بوتيرة تبكي وتوجع الأكباد ،، والمضحك في الأمر أن البعض من هؤلاء أبناء السودان ( الحمقى ) يريدون عدم الحراك والاحتجاجات من قبل الشعب السوداني ،، فهؤلاء فقط همهم الأول والأخير هو أن يقال : ( لقد نجحت تلك الحكومة في أعقاب الانتفاضة !!! ) ،، وتلك الحكومة لم تنجح إطلاقاً في معالجة أية أزمة من تلك الأزمات في البلاد ،، ولم تنجح إطلاقاَ في معالجة قضية من تلك القضايا المعلقة منذ خطوات الانتفاضة ،، وتلك الوقفة الحريصة من قبل الشعب السوداني بالمرصاد قد أزعج هؤلاء وهؤلاء كثيراَ وكثيراَ ،، وهو ذلك الشعب السوداني الذي يمثل ( شوك الحوت ) في حلوق الجميع بعد الانتفاضة الأخيرة ،، وقفة من الشعب تزعج هؤلاء وهؤلاء بدرجة الجنون !!!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة