حمدوك: البشيل فوق الدبر ما بميل بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 02:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2021, 06:10 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حمدوك: البشيل فوق الدبر ما بميل بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    06:10 PM June, 25 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كلمة السيد عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء، للأمة أول أمس عن أزمة الفترة الانتقالية كانت مما يسميه الأمريكي امتلاك الواحد لمسألته (owning up to one’s problem). وهي ضرب من شجاعة القيادة. لربما قال القائل إنها تأخرت. ولكن للأزمة أشراط في النضج حتى تسخو للحل. ومنها أن تَقنع أطرافها من خير الاستثمار فيها لصالحها بالذات دون غيرها بما يشبه مزاعم الفرقة الناجية. وزاد الأمر وبالاً أن هذه الأطراف من قبيل واحد هو البرجوازية الصغيرة المتعلمة التي لا يملأ عينها حتى تراب المحاصصة. فانفصلت من قوى الأمة الحية في ما كان يسميه أستاذنا عبد الخالق محجوب ب "التحرر من الجماهير". وراحت تستمني في غرضها. وهرجت. وهو هرج منقول من أفضل أزمانها وهو معارضة الإنقاذ.
    حملت رسالة حمدوك رسائل إلى كل الجهات.
    فخيبت توقع الثورة المضادة في أن الثورة قد راحت في خبر كان. فالثورة في أزمة ولكنها أزمة مقدور عليها. فقد استثمرت الثورة المضادة في الأزمة بتكتيك جعل البلد غير قابل للحكم (ungovernable) لتُعرف الفترة الانتقالية كسندة سياسية لا محطة في لغة السكة حديد. فليس من صلاحية الحكم الانتقالي، حسب قولها، إجراء أي جراحة عميقة في جسد الوطن المرضوض قبل صرف الروشتة وهي الانتخابات. فالحكم الانتقالي في تعريفها المغرض هو صندوق أمانات تُودع فيه البلد كأمانة حتى يأتي سيدها. وهو هم الخالق الناظر. ولذا يذيع الفلول بغير وقار كسبهم الانتخابي في ١٩٨٦ وثيقة إثبات بأنهم أصحاب تلك الأمانة ولو طال السفر. وهذا سفاه لا حلم بعده. فتعريف الحكم الانتقالي ومهامه ليس صنعة لهم إلا لمن تعود ألا أن يسمع لنفسه يلغ في امتياز ربوبيته السياسية. وخطاب حمدوك هو وصف لأزمة فترة انتقالية تعريفها عند من جاء بها. والفلول يمتنعون.
    أما رسالة حمدوك لقحت فهي إتكربو". فقد أفسدتم الفترة جماعة ورحتم تطلبون الحلول فرادى. فبدا منهم كأن كل جهة من قحت تتملص من انتحارهم الجماعي لتظهر كصاحبة "مصفوفة" شافية للحل. فاستغرب حتى ناس الثورة المضادة لبيانات تصدر من أطراف قحت تحتج على أداء أو آخر للحكومة، كأن تطالب بوجوب قيام المحكمة الدستورية مثلاً، وكأنها ليست في دولة هي راع فيها ومسؤلة عن رعيتها. إنها في الحكم بمكنة معارضة بلا بركة. يعوزها الفعل الذي في وسعها: معارضة في درك تتصارخ عوتها فوق الرؤوس. وبدت كالرجل الذي أضاع شيئاً في مكان معتم (نزاع الأطراف) وبدلاً من أن يفتش عنه حيث فقده راح يبحث عنه تحت عمود نور (مصفوفة).
    أما رسالة حمدوك لما يسمى المكون العسكري للثورة (ولا اتفق أن للثورة مكوناً عسكرياً وهذا حديث آخر) فهو أنهم ربما الطرف "الأورط" في الأزمة الانتقالية لو حسبوها صاح. وخلافاً لما اتفق لهم من التبرؤ (وإدمان التبرؤ) من الأزمة وتحميلها لسيد الواحدة (المدنيون) فهم من وجب عليه انتهاز سانحة الفترة الانتقالية لإعادة ترتيب بيتهم بمسؤولية. فكلنا ورثنا من الإنقاذ عبئاً ثقيلا ولكن العسكريين من ورثوا عبئاً ثقيلاً مسلحاً ينذر الخلاف بينهم بالخطر. ورثتم جيشاً ثانياً هو الدعم السريع بقيادة لا يجرى عليها ما يجرى على القيادات مثلها بالنقل أو الاستيداع أو الإحالة للمعاش. وورثتم من الإنقاذ جيوشاً لحركات مسلحة لم تملك الإنقاذ الحكمة في التسوية معها لعقدين من الزمان. والبقية أخبار في صحف الصباح.
    ورسالة حمدوك للحركات المسلحة أنها أيضاً طرف في المحنة فلا تزعم أنها جاءت بالحل. وأكبر أزماتها أنها جاءت إلى حكم انتقالي بعد ثورة يصعب عليها نسبة نفسها إليها إلا غلابا كقولهم "قنطرناها ليكم". بل هي ثورة طعنت بمدنيتها وسلميتها في مشروع الحركات المسلح الذي ألجأها إلى ركاكات جئنا بها كثيراً من قبل. وساقهم تعذر فهم الثورة إلى اصطناع دور لهم بعد اتفاق السلام وهو دور الزول الكويس (Mr. Nice). فمنهم من طلب الصلح الوطني مغازلة للكيزان. وهو صلح لم نره منهم وقد عادوا (إلا قليلا) في كتل عديدة متنازعة متكارهة. لم يجمعهم تعلقهم بوطنهم الصغير في الخير والزمالة. وراح بعضهم يطعن في أصول للثورة مثل لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين حتى بدا لي أنه كان يحارب نظاماً لم يحسن فهمه ناهيك عن حربه.
    أما الرسالة إلى طائفة المهنيين وأهل الرأي منهم فأن يجدوا لاحتواء الأزمة بالفكر لا بالبلاغات. وأكبر مظاهر هذه البلاغات "يا حمدوك يا حمدوك" التي يذيلونها بها. فخطاب الفكر لا يتجه لحاكم بل لتنمية الوعي بالقضية المثارة بين جمهور لخلق الكتلة الحاسمة للتغيير. فمثل هذه البلاغات تفترض في حمدوك، رئيس الوزراء في نظام انتقالي ديمقراطي، أنه البشير أو نميري أو عبود يفعل ما يريد والجمال ماشيات. فمع مطلب هذه الفئة بالديمقراطية إلا أنها في قرارتها تطلب ديكتاتوراً (عادلاً لو وجد). ولا أعرف من شقي من متوالية "رئيس وزراء في ديمقراطية يركب مكنة الشير وسلفه" مثل المرحوم الإمام الصادق المهدي. أرادوا له أن يباغت بالقرارات في شرط الديمقراطية التي هي البطء في اكتماله. عابوا عليه كثرة الكلام وقلة الفعل والديمقراطية كلام (filibuster). كثيرهم ما زال يعتقد أن الفكر هو النصيحة. وهو براء طالما نصح ولم يُسمع له: نصحتهم نصحي بمنعرج اللواء. ما أكثر ما تسمع هذا البيت من الشعر في العزاء الكئيب. لقد تفتح بفضل الثورة فضاء للفكر، والفكر شغل "لى طويله"، فلتحسن الصفوة ملأه فكراً لا نصحاً ولا "يا حمدوك يا حمدوك".
    أذا غفرت لحمدوك مآخذ لي كثيرة عليه فلأنه ما يزال قابضاً على جمر المسؤولية التي قلدناه لها ولم يحسن أكثرنا إليه فيها. وهذه فروسية سودانية. البشيل فوق الدبر ما بميل. وأنتم تريسون وتتيسون. هذه خصلة فيكم. ومنتهى نصح بعضهم له أن استقيل يا ثقيل. ما أسهل عليه أن يفعل ذلك. ما كلفة ذلك؟ فإن تركنا فنحن الخاسرون. قال المتنبي:

    لَئِنْ تَرَكْنَ ضُمَيراً عَنْ مَيامِنِنا لَيَحْدُثَنّ لمَنْ وَدّعْتُهُمْ نَدَمُ























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de