السودان بحاجة لقرارات شجاعة وليس مبادرات يا حمدوك.. بقلم:عبدالغني بريش فيوف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-24-2021, 00:12 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان بحاجة لقرارات شجاعة وليس مبادرات يا حمدوك.. بقلم:عبدالغني بريش فيوف

    00:12 AM June, 23 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    السياسة ليست مجالا للعبث او المغامرة او الاختبار، انما طريق العقلاء لبناء الأمم والحضارات والدول وتنمية المجتمعات، هي ليست مفهوم او نظرية او أيديولوجيا حديثة، انما تراث وثقافة اجتماعية قديمة قدم الانسان والحضارات، تتجدد وتتطور وتتنوع وفقا للفكر والنهج والبرنامج والبيئة والتراث والأخلاق والظروف المحيطة، وولخ.
    الحكومة السودانية التي يفترض انها (حكومة الثورة)، لا تأخذ بتلك الشروط الموضوعية المعرفية، ولا تؤمن بهذه الحقائق والمفاهيم الأخلاقية، لأن من تولوا المسؤولية وتصدروا المشهد كمتحدثين عنها أصابهم التخبط السياسي والجهل بأساليبها وفنونها ولم يتجاوز تفكيرهم حدود جيبوهم بالطمع تارة وحب السلطة والانتفاش تارة أخرى.
    اما التخبط الذي اتحدث عنه تحديدا، فهو التخبط السياسي للسيد عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني الذي جاءت به ثورة ديسمبر لتنفذ أهدافها ومطالبها، لكنه بدأ عهده دون رؤية وبرنامج حتى الآن، بل يتخذ بعض القرارات الغريبة ولا ندري حقا وفق أي منطق يتخذ هذه القرارات في أروقة مكتبه الرمادي، ولا بناءاً على أي معطيات ووقائع.
    عزيزي القارئ..
    حددت الوثيقة الدستورية المخرومة اختصاصات الحكومة الانتقالية على أن "يتولى مجلس الوزراء تنفيذ السياسة العامة للدولة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والدفاعية وفقاً للقوانين والقرارات الصادرة.
    إذن وظيفة الحكومة -أي حكومة، هي وضع الاستراتيجيات والبرامج وفق رؤى محددة، ومن ثم تطبيقها على ارض الواقع، وليس طرح مبادرات هنا وهناك غير مضمونة النتائج.
    قبل يومين من هذا التأريخ، حملت وسائل الاعلام في السودان ومواقع التواصل الاجتماعي، خبرا مفاده ان عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، طرح مبادرة على القوى السياسية والاجتماعية في البلاد لأجل حماية وتحصين الفترة الانتقالية والخروج من مأزق السودان "يكون أو لا يكون"، وجاءت هذه المبادرة من ثماني نقاط على النحو التالي:
    1. توحيد الكتلة الانتقالية وتحقيق أكبر إجماع ممكن داخلها حول مهام الانتقال.
    2. الشروع مباشرة وعبر جدول زمني متفق عليه في عملية الوصول لجيش واحد مهني وقومي بعقيدة عسكرية جديدة عبر عملية للإصلاح الشامل وبما يعبر عن تنوع السودان الفريد.
    3. توحيد مراكز القرار داخل الدولة وعملها وفق رؤية مشتركة.
    4. الاتفاق على آلية موحدة للسياسة الخارجية وإنهاء التضارب الذي شهدته الفترة الماضية.
    5. الالتزام بتنفيذ اتفاق السلام واستكماله كقضية رئيسية من قضايا الانتقال.
    6. تقوية توجه الحكومة والدولة الذي يقوم على الإنتاج المحلي وحماية الفقراء والمستضعفين والتعاون مع المؤسسات الدولية.
    7. الالتزام بتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن وبناء دولة مؤسسات وطنية مستقلة.
    8. التزام جميع الأطراف فعلاً لا قولاً بالعمل من أجل الوصول إلى نظام حكم ديمقراطي مدني يقوم على أساس المواطنة المتساوية وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة.
    تلك هي المبادرة التي طرحها طرح رئيس الوزراء السوداني، على القوى السياسية في البلاد للخروج من مأزق السودان يكون أو لا يكون. ونحن إذ ليس لدينا مشكلة مع مبادرات -أي مبادرة، لكن لدى مشكلة كبيرة وكبيرة جدا مع هذه المبادرة، كونها جاءت من اعلى مسؤول في البلاد (رئيس الوزراء)، يفترض انه يضع الاستراتيجيات والبرامج في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والدفاعية، وولخ، ومن ثم تطبيقها واقعيا.
    حمدوك كان لديه تفويض كامل من الشعب السوداني ومن كل قوى الثورة وما زال لديه هذا التفويض، لكن يتضح من طرحه لهذه المبادرة ان الرجل لديه فوبيا الخوف من الفشل.
    نعم، هذه المبادرة، وسيلة حمدوكية جديدة للتقدم للأمام خوفًا من الفشل، وحمدوك لم ولن يستطع تقديم ما يطلبه السودان من تغيير شامل وعام في كل المجالات، حتى لو ايد 45 مليون سوداني هذه المبادرة، لان شخصية عبد الله حمدوك شخصية ضعيفة جدا جدا، والبلاد بحاجة لشخصية القائد الواثق من نفسه، ولديه الرغبة في السيطرة، ويبلور الأهداف (أي تحديدها بوضوح، وتحديد الفكرة لها)، ونقلها إلى المرؤوسين، ثم إلهاب حماسهم لتحقيقها.
    ملحوظة..
    طرح المبادرات عادة تأتي من الإدارات الاهلية وزعماء القبائل والشيوخ وولخ، لحل بعض المسائل والنزاعات البسيطة بين الأهالي، لكن عجيب وغريب حمدوك هذا!!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de