المركونين على الرف من الشيوعيين شنو حملة شعواء ضد حمدوك خلال الفترة الماضية. وبمجرد أن قدم حمدوك مبادرته، عادوا لتمجيد حمدوك: (ما زولنا برضو). وقد عاد إليهم حلم دخول المستطيل الأخضر. هذه اللعبة الحمدوكية، سبقه إليها الكيزان، والعسكر، فهم يثيرون لعاب الطامعين ببعض العظام النخرة، في ساعة العسرة، فترتخي أجساد الغاضبين، ثم بعد حرقهم سياسيا، ويُكشف عن ساق، يعودوا مغاضبين..يرتد طرفهم وهو حسير وأفئدتهم هواء. العساكر فعلوا ذات الأمر، فمنذ أول يوم بعد فض الاعتصام، عقد العساكر مؤتمراتهم مع القوى السياسية، ودعوا جميع اللاهثين وراء اللبعة الكبيرة. وكان الكباشي يدخل للمؤتمر من الباب اليمين ويخرج من الباب الشمال، فيشعر كل موهوم بالسلطة بأنه أصبح رئيساً أو وزيراً ..(يا ترى ماذا اصير عندما أغدوا كبيرا) .. ودائما يستغل النصابون طمع الضحايا، ليسلبوهم أموالهم..وحمدوك عاشر القوم (الأمريكان وهم اكبر نصابين) ثم عاشر العساكر اربعين يوم فأصبح مثلهم. والشيوعيون لم يفقدوا تلك الخصلة أبدا، خصلة تهافت قلب البايرة كلما دق الباب. فتجدهم يهرعون لأول من يستدعيهم، وهم يعصرون أذيالهم ويلوون أعناقهم ويحنون سلاسلهم الفقرية، وقد راودتهم احلامهم القديمة..احلام زلوط..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة