حمدوك يقاتل الشيطان وحده وهذه حقيقة واضطر لهذه المبادة وهى ليست من مهام الجهاز التنفيذى مضطرا بسبب انكشاف ظهره وتراجع قحت عن دورها كحاضنة سياسية لحكومة الثورة وصانعة لفلسفات حكومتها وراعية لاهدافها قحت لم تفشل فقط فى التواصل وتقوية مكانتها وجذورها بتعظيم وتقوية صلاتها مع لجان المقاومة ورعايتها فقط بل فشلت فى المحافظة على وجودها وتقوية مركزها وتاكيد تمثيلها لجماهير الثورة باعتبارها المعبرة عن الاحزاب وهى الممثلة لاكبر قطاعات الشعب اهتماما بالتغيير بمفاهيم على الاقل نظريا وتتبدى ازمة قحت فى تعبيرها عن ازمة الاحزاب السودانية يسار ويمين وعدم تطورها واجترار ازماتها ومشاكلها البنيوية والتنظيميةووالفكرية وتحولت الى جزر متناحرة وخرجت منها احزاب وتبقت احزاب وتمحورت الى غلبة حزب واحد احتكر اغلب قراراتها وبدخول احزابها الجهاز التنفيذى اعلن مواتها النظرى صراع تجمع المهنيين هو اكثر ما اذى قوى الثورة السودانية وادى الى تراجع تماسك قواها لما كان يمثله التجمع من ثقل فى قيادة وتوجيه بوصله خيارات الثورة وكلنا يتذكر الشعار الذى مثل كل الشعب السودانى ....تجمع المهنيين يمثلنى....والذى ادى الى انقاذ الثورة من انقلاب فض الاعتصام...ولذلك المعالجة الخاطئة لنواقص تجمع المهنيين كانت خيانة عظمى للثورة وادت الى قتله بدل انقاذه وتجويد العمل به وذيادة فاعليته حقيقة الازمة الان وخطورتها تكمن فى الاحزاب...فهى غير متطورة وتدار بعقليات وافكار واساليب قديمة....هتافية لاتحمل رؤى حقيقية...انتهازية تتصارع فى الحصول على اكبر كيكة من التشريعى والتمثيل الوزارى وحكام الاقاليم...والاخطر اصبحت مخترقة تماما من المحاور الاقليمية ومخابراتها الوعى بالديمقراطية كاحدى مطلوبات وخيارات الثورة المصيرية للاسف يحتاج الى احزاب تقود هذا الوعى وتنشره وتتطوره ولكنها عاجزة وهذا اصبح دور منظمات المجتمع المدنى ومنظمات المجتمع المدنى تعتبر الخيار المتاح لانجاح مبادرة حمدوك مع ملاحظة تراجع صوتها فى حالات الاحباط التى سادت الساحة الان مع ضعف معيناتها المادية فى الحركة والاتصال والتواصل مع الجماهير وضعف تراكم خبراتها وانفضاض المثقفين والمفكرين عن قيادتها المهددات عظيمة وانتصار الثورة مشروط بانتصار التفكير البراغماتى دون شعارات مضلله ودون حلول غير حقيقية تغبش وعى الناس وتخشدهم للرفض بغير وعى حقيقى وهم بذلك يخدمون الاعدا والاستعمار الحديث فالعالم تغير كثيرا ونحن الان لسنا ب1964 وقد مضى مايقارب 60عام فمن المعيب ان نظل بذات الافكار المتمترسةحول شعارات رغم صدقها ربما ولكننا لم نطورها ولم ناتى بجديد وهذه ازمة كبرى حمدوك محاصر ويضيق الحصار حوله لان قحت تركت فراغا استغله العسكر اسواء استغلال ....لذلك تكلم وتسال عن من يتخذ القرار......ومن يحدد الاولويات فى السياسة الخارجية....الخ.....حمدوك امسك عن الافصاح المباشرة محافظة على شعرة معاوية للاصلاح وهمة اهل الدم.....الازمة كبيرة جدا...وهذه الثورة تهدد عروش كثيرة حولنا...وتهدد مصالح مافيات ممتدة وكبيرة لو عبرت. ولوفشلت لن يكون البديل الا احد الخونة والعملاء لهذه المنظمات والدول...فاصح ياشعب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست