مصر تتهم السودان علناً بالوقوف في الخفاء لمساعدة إثيوبيا وتهدد السودان تهديداً واضحاً مما يؤكد التآمر المصري لتدمير السدود السودانية نشر موقع النيلين الإلكتروني بتاريخ اليوم الرابع من يونيو 2021م تحت عنوان (إثيوبيا والفشل فى التعلية للملء الثاني لسد النهضة ) مقالاً خطيراً منسوباً الي لقاء هاني رسلان رجل المخابرات المصرية في قناة الغد ، وحسب هذا المقال يقول هاني:- (فإنه من الناحية الموضوعية لن تستطيع إثيوبيا رفع التعلية الا إلى مستوى 572 م كما أعلن الوزير الاثيوبى . والظروف لاتسمح باكثر من ذلك ، لا سيما أن هناك مؤشرات أو بوادر أن الفيضان قد ينزل مبكرا هذا العام. – هذا التأخير قد يكون لأسباب تتصل بفشل فنى أو ادارى أو تمويلى ، أو ربما يكون متفقا عليه سلفا مع الأمريكان أو مع أحد زملائهم ، مثل الطرف الذى يتحرك فى هذا الملف بهمة ونشاط لافتين وكأن أمنه أو وجوده متوقف على نجاحه فى مساعدة إثيوبيا ودعمها فى هذا الملف) ويستطرد الجاسوس المصري هاني في القول (ما نستنتجه أن هذا هو الواقع القائم ، والقيادة المصرية لديها بطبيعة مصادرها للمعلومات والمتابعة اولاً باول على مدار الساعة ، ومن ثم فإن لها حساباتها وقرارها طبقا لموازنات دقيقة وقراءات متأنية لمعطيات المشهد التى أصبحت متغيرة ومتحولة بشكل متسارع فى الأشهر الأخيرة)
ويكمل الفرعون في بقية الحديث المنسوب اليه ( وما هو مؤكد أيضا أن مصر قد قطعت شوطا طويلا وناجحاً ، وانجزت بكفاءة لافتة ، المهمة المعقدة المتصلة بتجهيز مسرح العمليات ، إذا تطلب الأمر أى تحرك عسكرى، وتجاوزت كل المراحل اللازمة لذلك وصولا إلى الجاهزية الكاملة ، هناك طبعا تداخلات كثيرة من اطراف عديدة ، والغالبية منها غير معلنة ويتم التعامل معها فى صمت ودون ضجيج)
إن المعلومات المستقاة بوضوح من هذا المقال المنسوب الي هذا الجاسوس المصري في غاية الخطورة لابد من الإنتباه لها والتعامل معها بالجدية والحزر المطلوبين ، وأريد أن أسلط الضوء هنا الي الهمز واللمز في الفقرات الآتية التي أوردها هذا الفرعون فيما إختصرته أعلاه :-
قال (أو ربما يكون متفقا عليه سلفا مع الأمريكان أو مع أحد زملائهم ، مثل الطرف الذى يتحرك فى هذا الملف بهمة ونشاط لافتين وكأن أمنه أو وجوده متوقف على نجاحه فى مساعدة إثيوبيا ودعمها فى هذا الملف)
من هو الطرف الذي قصده الفراعنة والذي يتحرك بهمة ونشاط في الملف ؟ بالطبع الأمر لا يحتاج الي ذكاء أو تحليل مخبري لمعرفة أن المقصود هو تحرك الخارجية السودانية التي يتهمها الفراعنة بأنهم يدعمون إثيوبيا في الخفاء ضد مصر ، وإن صح هذا الإتهام سيكون ذلك أكبر نجاح للخارجية السودانية منذ الإستقلال في أنهم بدأوا يعرفون إتجاه الريح التي تهب في مصلحة السودان ونتمني أن تكون قراءة الفراعنة صحيحة ، وأن نكون قد أعددنا العدة بقدر عزمنا علي تصحيح الوضع المختل ، علماً بكلفته التي لا يستهان بها ولكنها ضريبة ضرورية لوجودنا ويقول أيضاً (والقيادة المصرية لديها بطبيعة مصادرها للمعلومات والمتابعة اولا باول على مدار الساعة) والمقصود هنا أن مصر تتجسس علي كل تحركات الخارجية السودانية وعلينا هنا أن ننتبه الي وفد الخارجية السودانية لنطهره من الخونة والمأجورين ، هذا إن كان التحرك السوداني صحيح ، أما إذا كان الأمر هو تهمة ومآمرة فقط قصد بها السبب لتدمير سدودنا بإعتبار وضع السودان الآني أضعف هذه الدول الثلاثة مع هذا الراهن السياسي المتفكك والتجازب الإثني والجهوي فتكون المصيبة أكبر وهذا هو المرجح وفي فقرة أخري يقول (مصر انجزت بكفاءة لافتة المهمة المعقدة المتصلة بتجهيز مسرح العمليات ، إذا تطلب الأمر أى تحرك عسكرى، وتجاوزت كل المراحل اللازمة لذلك وصولا إلى الجاهزية الكاملة ، هناك طبعا تداخلات كثيرة من اطراف عديدة ، والغالبية منها غير معلنة ويتم التعامل معها فى صمت ودون ضجيج)
من الواضح جداً إن التجهيزات الوحيدة التي أعدتها دولة الفراعنه هي مناورات حماة النيل التي تمت علي أرضنا لمعرفة أرض العمليات ولمعرفة مقدرات قواتنا المسلحة حيث يضمرون الشر ويعدون العدة لإجراء العمليات العسكرية علي خزاناتنا ، فهم لم يعدوا شيئاً لإثيوبيا ولا بإثيوبيا ولا يجرأون علي القيام بذلك علاوة علي بعد موقع سد النهضة ، ومن هنا إتضحت مؤامرة الفراعنة وعلينا أن نحزم أمرنا ونستعد لأكبر خيانة وغدر علي أرضنا فرضت علينا ولكننا لها بإذن الله ، وستكون هذه المعركة الفاصلة التي توضح الرؤيا لكل من بعينة غشاوة وبإذن الله نسترد كامل حقوقنا من أرض وماء وإحترام فلا نامت أعين الجبناء، وأعتقد أننا نحتاج لدراسة عاجلة لمعرفة المواقع المنخفضة علي مجري النهر والتي بالطبع ستكون بعيدة عن المجري ونحتاج لفتح قنوات لإنسياب النيل ولو بطريقة عشوائية داخل السودان ، ومن المأمل أن تساعدنا إثيوبيا بحجز أكبر قدر من المياه ونحتاج لحفر قنوات تغير المجري في الوقت الحاضر بدون هدف غير الإضرار بالعدو وحجز مياهنا ، صحيح هنالك خطور وخسارة علي القري والمدن التي تعترض هذه القنوات ولكن أبناء تهراقا سوف يعيدون التاريخ . الله أكبر والعزة للسودان يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة