غياب الوعي يشكل كارثة حقيقية... تؤدي إلى فشل الثورة... الوعى الجماهيري يمثل الرقيب الذي يحاسب بدون تهاون ويمارس النهج السلمى لجعل الحكومة لا تحيد عن مسار الثورة... الدفاع عن الحكومة وإيجاد المبررات لإخفاقها تلك هى ازمتنا ..... رأينا الطمع السياسي بل جشع الساسة... وأتباعهم لسياسات المصالح الشخصية..... صراعات حزبية وايدولوجية وانقسامات فى حواضن الحكومة.. حتما ستكون النهاية الفشل... للأسف اصاب الغرور بعض القيادات الثورية و أصبحوا بعدين من الواقع... الرفض التام للنقد واعتبار النقد خيانة للثورة..جعل البعض يتفرعن ويمارس نوع من التسلط و الدكتاتورية.... لماذا بعد الثورة أصبح الواقع أسوأ مما كان عليه؟ لأننا صفقنا وهتفنا لمن لا يستحقون... لم اتوقع ان يصل الوضع إلى أن يقول البعض ليت ظلم بني امية دام لنا وليت عدل بني العباس في النار الان تذمر عام واحتجاجات فى الأحياء عرفت بمواكب المياه.... ارتفاع خرافي لسعر الدولار... يحذر البعض من انفجار اجتماعي بسبب معاناة المواطن وانهيار الوضع الاقتصادي.. وظهرت للأسف مساحات تفصل بين معاناة المواطن و من في السلطة... ما يحدث يؤكد غياب الحكومة بشقيها المدنى والعسكري من كافة اوجة الحياة. المواطن يناضل من أجل توفير لقمة العيش.. و يصب جام غضبه على الذين فى السلطة... الحكومة أصبحت عاجزة على احتواء الأزمات التى ترتفع وتيرتها.. ويرجع ذلك للتهاون وعدم تفاعل مع ما يحدث فى الشارع.. ارتفاع فى اسعار المواصلات.. قطوعات فى الكهرباء والمياه.. غلاء طاحن.. الأمن مفقود..اخيرا . خروج 40% من مخابز ولاية الخرطوم عن الخدمة واتحاد المخابز يصف الوضع بـالخطير... لا يوجد أخطر من إنعدام الأمن والغذاء... andنتيجة اللامبالاة تجاه القضايا العامة هي ان يحكمنا أسوأ الاشخاص
أفلاطون
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة