١- اتخذ الحزب الشيوعي، ضمن شعاراته المائزة ، شعار من الجماهير وإليها، ليعرف الناس من أين يأتي وإلى أين يذهب. نسألك انت وانت تدينا الإجابة ، هكذا عبّر شاعر الشعب. ٢- ووفق هذه العلاقة الجدلية، منها وإليها، يقدم الحزب، بحسب زعيمه الأسبق، الوعي ما استطاع، للجماهير. على ضوء هاتين النقطتين أحاول أن أجيب على أسئلة البعض عن دعوة الحزب لاسقاط الحكومة وكيفية ذلك؟ ومع مَن يتحالف؟ أو مَن هو البديل؟ إن مفهوم الصراع هو مفهوم ضروري لفهم وظيفة الحزب على أرض الواقع فهناك مصالح النخب المتحالفة مع العسكر وفلول الكيزان، وهناك ثوار ديسمبر وشعاراتهم، فتناقض وصراع المصالح واضح للعيان، فإذا عرفنا أين يقف مَن سنرى أن الحزب، كما أعلن مراراً ، يقف مع مطالب الأكثرية، تلك التي رفعها ثوار وشهداء ثورة ديسمبر . ان دور الحزب وحلفائه هو كشف دقائق ووقائع صراع المطالب هذا في تفاصيل اليومي، فهو حزب نضالي يعنى بالتناقضات: كشفها وترفيعها في سيرورة العمل السياسي، وفي ذلك تلعب الكوادر والفئات الواعية دورها في تمليك الجماهير، القدرة على فهم هذه التناقضات، وأدوات النضال لرفعها وتصعيدها لتحقيق شعار حرية سلام وعدالة، الشعار الذي رفعه الحزب قبل الثورة. هكذا باختصار يراهن الحزب على إسقاط حكومة الشراكة، بالعمل الجماهيري وبدون أن يزعجه سؤال البديل فحركة الجماهير تفرز قادة وحلفاء بفهم وقدرات على أداء الأدوار أرقى من ما هو أمامنا الآن. قال نقد عقب انتفاضة ابريل: نحنا حزب صغير..... ثم صمت وأضاف: قدر السودان. وكان يعني أنه حزب قادر ومؤثر. الحزب الصغير (!) حتماً يستطيع أن يفك الريق هتاف. بقلم: مصطفى مدثر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة