جحيم دانتي- قصة بقلم:د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2021, 04:38 AM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جحيم دانتي- قصة بقلم:د.أمل الكردفاني

    04:38 AM May, 24 2021

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ما الذي نتعلمه من خيبات الحياة؟ نتعلم أن نتحرك ببطء، أن نؤجل إتخاذ قراراتنا، أن نظل حذرين من التفاؤل، وأن نشك في ما يخفيه كل حدث جميل، وكل قصة حب وليدة.
    ولذلك جلس "عارف" قرب النافذة ليتأمل رحلته الطويلة من أول شارع الهرم وحتى مسجد الحصري بستة أكتوبر. ليتأمل قصة حب وليدة نبتت بتلاتها بين الصخور الطينية. تلك الصخور الهشة والغنية بغذاء للزهور البيضاء.
    نسرين، ليست أنثى، بل رمز ما لشيء ما، برهان على معارك تحدث فوق جبل الأوليمب منذ ما قبل الميلاد. تلك المعارك التي يروح ضحيتها الإنسان.
    كان الهرم ضخماً، عالياً يمتد حتى السماء. الهرم الأكبر الذي لم يزره أبداً لكنه كان يراقبه أثناء عبوره به من بعيد.
    وكان يرى فيه الزمن والحب يتعانقان، فيختفي الموت كما لو أن الكون بأكمله سادر في الخلود المطلق. وأي جناية لهذا الخلود بقدر كونه حلماً مستحيلاً. فالجراح تكره الخلود.
    وتمتد الصحارى فينهز الطريقُ سيارة النقل، لتئز أزيزاً يخلق إيقاعاً ثابتاً، ذلك الثبات الذي ينظم الأفكار، ليصيح: يوريكا..يوريكا. كما فعل أرخميدس.
    وفي زحمة محطة الحصري، يعتلي مركبة اخرى حتى الخزان، ونسرين تشغل عقله. ولكن كما قلنا، نسرين الرمز وليست الأنثى.
    إن قصة الحب ليست مسألة عارضة، بل هي نقطة ارتكاز وجودية، فلا علاقة لها بالرجل كرجل ولا بالأنثى كأنثى، إنها قضية معنى بالنسبة للإنسان المجرد.
    مد يده وأقحم المفتاح في باب الشقة، وهو لا يرى الثقب، بل لا يرى شيئاً. وحين انفتح الباب، رأى قطته ذات الفرو المرقط بالأبيض والأسود مغمضة العينين ومسترخية الجسد على يد الأريكة المبطنة بالإسفنج. أغلق الباب وهو يدير المفتاح، لكنه سمع القطة تقول:
    - حاول أن تستمتع باللحظة بدلاً عن هذا التفكير الطويل وغير المجدي.
    نظر إليها فوجدها لا زالت مغمضة العينين. أضافت:
    - لا تقسو على نفسك كثيراً.
    ظل ينظر إليها بصمت. فاضافت:
    - ومن يحب ممثلة في مسلسل تلفزيوني غير شخص مجنون؟
    قال بغضب:
    - لماذا تنغصين عليَّ حياتي باستمرار هكذا؟
    ظلت مسترخية، مغمضة العينين..ثم ضحكت وانيابها الصغيرة تلمع.. فأخذ هو بدوره يضحك..
    ظلا يقهقان كطفلين. ثم استرخى جوارها وهو يشاهد محمود مرسي يتحدث إلى نسرين في مسلسل أبو العلا البشري.
    - أليست رائعة؟
    قالت القطة:
    - كلنا رائعون يا صديقي..العالم كله رائع..
    ابتسم وهو يشعل سجارته مغمغماً:
    - بالفعل.. العالم كله رائع..دائما رائع..

    (تمت)..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de