. ألم أقل لكم بالأمس أن كورتنا تُلعب على صفحات الجرائد أكثر مما تُمارس على المستطيل الأخضر، مكانها الطبيعي!!
. فمن تابع ما كُتب خلال الأيام الفائتة وبالأمس تحديداً، وما ضجت به الأسافير لابد أنه توقع فوز الهلال بأربعة أهداف على الأقل.
. لكن ما شاهدناه على أرضية الملعب كان خلاف ذلك تماماً، فقد حقق المريخ انتصاراً سهلاً بهدفين جميلين.
. ولو ركز سيف تيري أكثر لخرج من المباراة كهداف تاريخي لمباريات الغريمين.
. فأمام دروشة وعشوائية وضعف تركيز مدافعي الهلال لم يكن تسجيل الأهداف في مرمى أبو عشرين أمراً صعباً.
. بدأت المباراة بتمريرات هلالية طويلة كما هي العادة في الفترة الماضية ولم نشعر بأن اللاعبين استفادوا شيئاً من معسكر القاهرة كما أُشيع في الأيام الماضية.
. صناعة اللعب ما زالت تؤرق المضاجع في الهلال لدرجة أن هدافاً مهاباً مثل الغربال صار أقرب لصانع الألعاب بدلاً من أن يتحين فرص التسجيل.
. وحتى الفرص التي سنحت خلال هذا الشوط أضاعها لاعبو الهلال برعونة محيرة وكأنهم لم يتدربوا على التصويب بإتجاه المرمى.
. ليتبدل الحال تماماً مع استفادة تيري من الفرص القليلة لفريقه ويسجل الهدفين.
. هذه دائماً نهاية (الجعجعة) الكثيرة وبيع الوهم للجماهير.
. لا أعرف ما كتبه كتاب المريخ قبل المباراة لأنني لم أتابعهم، لكن الأهلة أفرطوا في التفاؤل والتأكيد على خطورة هجوم الأزرق.
. وقد ذكرني ما كُتب بالأمس في الصحف والمواقع الزرقاء بقصة قصيرة لحبيبنا المبدع الدكتور طارق أحمد خالد "الخدر اللذيذ".
. توقعت مباراة أفضل مما شاهدنا لجهة غياب الجمهور، الشيء الذي يقلل من الضغط العصبي.
. لكن المؤسف أن اللاعبين اشتبكوا أكثر من مرة دون وجود مبررات لذلك.
. أكثر ما حيرني هو حديث المحللين الجنرال والمهندس عن الشوط الأول المثالي في كل شيء حسب زعمهم.
. ففي رايي أنه كان شوطاً عادياً أضاع فيه الهلال أكثر من فرصة مضمونة، فيما أظهر المريخ نجاعة هجومية وسجل هدفين من أربع فرص.
. وبإستثناء ذلك لم نر جماليات أو نقف على آداء يسحر.
. والغريب أن الجنرال تحدث عن غياب لمحوري الهلال وعن ضعف أداء مدافعي الأزرق.
فيما تناول المهندس جوانب قصور عديدة في أداء لاعبي المريخ خلال هذا الشوط، فكيف يكون الشوط مثالياً في وجود كل ما تقدم!!
. واحدة من أزمات كرة القدم السودانية هذه المجاملات غير المبررة في أمور فنية يفترض أن تخضع للعقل والموضوعية في الأحكام.
. الهلال الذي شاهدناه بالأمس ينقصه الكثير جداً قبل أن يكون فريقاً مهاباً وقادراً على المنافسة إقليمياً.
. وقد تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المشكلة لم تكن في زوران أو غيره، بل في نوعية وقدرات اللاعبين الذين يضمهم كشف الأزرق.
. استحق المريخ الفوز وأفلت الهلال من هزيمة كارثية.
. وعلى الأهلة أن يفيقوا من الأوهام ويتعاملوا بواقعية مع فريقهم عسى ولعل أن ينصلح حاله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كمال الهدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست