كانت بدايات تأسيسها في العام 1996، حيث ظلت "جهنم" صحيفة ورقية دورية تم تاسسيسها بواسطة الفنان التشكيلي حسن موسى والذي رأس تحريرها ومجلس إدارتها من مقره بفرنسا، حيث اعتادت مجموعة من أقرب أصدقائه على تلقى إصدارته التي بدأ توزيعها عبر "الفاكس" في بداية الأمر وطباعتها بواسطة " التايبست الكهربائي" قبل أن تتطور مع ظهور وتوفر الكمبيوتر و "الايميل" كبداية للتواصل التقني الحديث، وكان مخولاً لمجموعة الأصدقاء التي تتلق الاصدارة من قبل " الناشر" بتوصيلها لمن يرغبون، وكهذا كانت الصحيفة تنداح وتتسع دوائر قرائها رويداً! قبل أن تتوقف نهائياً في العام 2005!. ليتم الاعلان بواسطة مؤسسها مؤخراً عن عودتها للانتظام مرة أخرى لتصدر عبر "الفيس بووك"، وذلك نزولاً على رغبة أصدقاء المطبوعة في العودة والانتظام مرة أخرى. ويوضح محرر جهنم بأنها مكنته وقتها حينما كان الحيز الإسفيري محدوداً، من مواصلة الحوار مع شبكة أصدقاءه "المشتتين في شعاب المنافي و التغلب على شروط ندرة المنابر الحرة". وكان شرطه الوحيد ـ ولا يزال ـ و"الذي يجب على الجميع مراعاته هو عدم نشر محتوى الرسالة في الصحف السيارة الورقية أو الألكترونية بدون إذن مسبق مكتوب من المحرر". وظلت "جهنم" تصدر تحت ديباجه يقول فيها حسن موسى أنها (جريدة الهدم النقاد والمعارضة، تصدر عند الضرورة وتعنى بما لا يعنيها، وكل الآراء المنشورة بها تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الناشر، والحاضر يكلم الغايب، وبعد وقبل، فبغير النقد لا تكون حياة، والنقد "زاتي" و"زاتك" و"زاته" وبغير الهدم لا يكون بناء، وبغير معارضة لا تكون حقيقة، وبغير حقيقة لا يكون إبداع). ويمضي التشكيلي موسى موضحاً في "بيان إعادة التأسيس لجهنم" أن يعتبر الأصدقاء المعنيون أن المطبوعة بمثابة هدية لهم، وأنه وعلى خلاف الحكمة الشعبية، فإنها هدية تُهدى ولا تباع، وأن على الصدقاء الذين يرغبون في الكتابة على مسند "جريدة الهدم النقّاد والمعارضة" الاحاطة بأن "نصوصهم و تصاويرهم ستصبح موضوعا للتداول والتعليق من قبل الأشخاص الذين سيتلقون الرسالة و هذا للمعلومية". مضيفاً بأن العدد الأخير رقم 27 من "جهنم" الورقية كان قد صدر عبر "الجمعية السودانية للدراسات و البحوث في الآداب و الفنون والعلوم" والتي تصدر موقع "سودان فوور أوول" sudanforall.org والتي يوضح أنها تعطلت "أثر قرصنة رقمية مكثفة من طرف جهات مجهولة". أهلاً بعودة "جهنم" والتي وجد نبأ الاعلان عن عودتها ترحيباً وسط الأصدقاء القدامى والجدد والذين قد تلمسوا فوائدها المعرفية الجمة، ولتكن بالفعل أحد الروافد العاملة في مثل ظروف بلادنا الحالية "في سبيل السعي لتأسيس منتدى جديد يليق بأسئلة الديموقراطية والحرية والتنمية التي ظللنا نطرحها في منظور أولويات مجتمعنا" ،، فأهلاً بها وسهلاً.
السودان يحقق إنجازاً أكاديمياً بأحد علمائه!. إختيار بروفيسور صلاح الجرك كمتخصص في الفن المعاصر في اجتماعها الدوري للعام 2021 إختارت جمعيةCollege Art Association وباعتبارها أكبر وأقدم جمعية علمية في مجال تاريخ الفن، بروفيسور صلاح حسن الجرك كأحد المتخصصين الأكاديميين المتميزين، وذلك "تقديراً لمساهمته البارزة في الارتقاء بدراسة الفن االمعاصر على مستوى العالم". ويعد بروف الجرك " باحثاً مرموقاً في تاريخ الفن، وأكاديمي ضليع، نشرت له العديد من المؤلفات والأوراق العلمية في مجالات الفنون المعاصرة،، حيث ساهم في تأسيس معهد الحداثات المقارنة بجامعة كورنيل بالولايات المتحدة، إلى جانب مساهمته في تأسيس مجلة Nka: Journal of Contemporary African Art والتي تعد دورية رائدة في مجال الفنون الأفريقية في القارة والشتات. وجاء في ديباجة التعريف به كأكاديمي سوداني مرموق، إشرافه في العقد الماضي، على " تنظيم وتنفيذ العديد من المعارض الكبرى حول العالم، كما ساهم بإلقاء المزيد من الضوء على مدرسة الخرطوم والحركة السوريالية المصرية، إضافة لمساهمته في تحقيق أحد أهم المؤتمرات للحركة الفنية السودانية بعنوان "الحداثة وصناعة الهوية في السودان: استعادة حقبة الستينيات والسبعينيات"، وهو المؤتمر الذي صاحبه معرضاً جامعاً للفن السوداني من تلك الحقبة. وبهذه المكانة العلمية المرموقة التي تم وضع بروف صلاح حسن فيها، فإن ذلك يعد مصدر فخر لكل الكاديميين السودانيين ومؤسساتهم، ويعد ذلك أيضاً ضمن إشراقات البلاد التي ظل وجهها يتلآلآ مع فجر ثورة ديسمبر بتسجيل إنجازات في مختلف المجالات، عرفاناً وتقديراً لمكانة شعب عظيم أبي.
قدور يطلق سراح بعض أصوات فنانيه! بإعطائه فرصة الغناء الخاص لعدد من أفراد تيم برنامجه الغنائي من المطربين الشباب، قدم الأستاذ السر قدور نقلة مدهشة ببرنامجه الذي ظل يستهلك نفسه بنفسه!، حتى ملً المشاهدون تكرار تجربة برنامج " أغاني وأغاني" وظلوا يشتكون "لطوب معديه" من مثل هذه الإعادة المملة، خاصة عندما بدأت قناة أخرى في بث نفس تجربة " أغاني وأغاني"، وكان الفرق الوحيد في البرنامج "الجديد" هو تغير الاسم فقط للتجربة النمطية!. ورغم أن الفرصة التي منحها قدور لمطربيه لم تتعد حلقة واحدة، ولكنها حملت إثباتاً لصحة وجهات النظر والآراء التي بح صوتها منذ انطلاق تجربة البرنامج قبل سنوات بضرورة إستعدال المادة واطلاق سراح الأصوات المشاركة لتقدم تجاربها الخاصة بديلاً "لاعتقال" طاقاتها الابداعية داخل قوالب غنائية جاهزة!. فقد "إنعتقت" بالفعل أصواتاً كانت محبوسة داخل قوالب غناء الماضي رغم جماله، فظهرت لونية الغناء الطروب لكل من هدى عربي وشكر الله وإنصاف فتحي بأعمالهم الخاصة من كلمات الشاعر محمود الجيلي، وهو ما أعطى الحلقة بعداً جديداً وتذوقاً غير معتاد للمشاهد الذي استمتع بانطلاق أصوات ظل يحس وهي تقدم أعمالها الخاصة وكأنه يستمع لها كأصوات جديدة لأول مرة!. ليت "تجريب" العم قدور يتواصل لاحقاً، نعشم أن تكون في دورات قادمة!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة