سيفُ القدسِ نصرُ الله المبين 1 جمعةٌ مباركٌ ونصرٌ عظيمٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 04:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2021, 12:14 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1201

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيفُ القدسِ نصرُ الله المبين 1 جمعةٌ مباركٌ ونصرٌ عظيمٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    12:14 PM May, 21 2021

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    إنها الجمعة العظيمة، جمعة النصر المبين والفتح القريب، جمعةٌ بيضاء كليلة القدر، زاهيةٌ كفلق الصبح، مشرقةٌ كيوم ميلاد، نابتةٌ كنماءِ سنبلةٍ، سامقةٌ كشجرةٍ عاليةٍ، ساطعةٌ كأنها الشمس، علامةٌ للنصر كأنها النجم، إنها جمعةٌ مباركةٌ للأمة كلها وللفلسطينيين أجمعين، جمعةٌ خيرها ورافٌ، وفيئها عارمٌ، وظلالها ممدودةٌ، وأحداثها عظيمة، ورجالها شجعان، جمعةٌ عظيمةٌ بكل المعاني الوطنية والقومية، والإنسانية والإسلامية، ستبقى في ذاكرة الفلسطينيين والأمة كلها، العربية والإسلامية، وستسكن في قلوبهم، وستعيش معهم في الحنايا وبين الضلوع، وستكون وقوداً لغدهم وأملاً لمستقبلهم، سيورثون إلى الأجيال مجدها، وسيحملون إلى الأحفاد عزها، جمعةٌ سيكون لها ما بعدها، ولن يكون بحالٍ أبداً ما بعدها كما كان قبلها.



    جمعةٌ بدأت تباشيرها الأولى وأنوارها البهية تنبلج بصخبٍ عن نصرٍ عظيمٍ، وصمودٍ كبيرٍ، وثباتٍ راسخٍ، وعزةٍ جليلةٍ، وكرامةٍ مهيبةٍ، وفرحةٍ غامرةٍ، وسعادةٍ تامةٍ، إنها جمعة النصر الأكبر ويوم الفتح الأقرب، إنها يومٌ من أيام الله الخالدات الأعظم، وجمعةٌ من جمعه الماجدات، نحمده سبحانه وتعالى فيها على النصر الذي امتن به علينا، وأفاض به على شعبنا، وأكرم به أمتنا، فأفرحنا به وأسعدنا، وبلسم به جراحنا وأسكننا، فلك الحمد يا رب ملء السموات والأرض، وملء ما شئت من شيءٍ بعد، حمداً يكافئ فضلك ويضاهي عطاءك، وإن كان كل حمدٍ لا يوافي نعمك، ولا يوازي فضلك، لكنه الشكر الذي أمرتنا به، والحمد الذي وجهتنا إليه.



    إنه نصر الله العظيم وانتصاره المزلزل المهيب، نزل علينا بعد أن بلغت القلوب الحناجر، وضاقت علينا الأرض بما رحبت، وفرح العدو بخيلائه، واستبشر المنافقون بعليائه، وظنوا أن النصر في ركابه، والغلبة في اتباعه، ومَنَّى المتآمرون أنفسهم بغدٍ لهم ومستقبلٍ ينتظرهم، إذ صدقوا العدو وآمنوا به، وخذلوا أمتهم وكذبوا مقاومتهم، فجاءهم أمر الله كريحٍ عاصفٍ قلبت قدورهم، وخلعت من الأرض أوتادهم، ومزقت خيامهم، وبعثرت أحلامهم، وكأنها ليلة الأحزاب العظيمة، إذ حل بهم على عجلٍ سخطه، ونزل بهم غضبه، فاسودت وجوههم وغارت نفوسهم، وسكتت أصواتهم وابتلع الخزي ألسنتهم، بينما فرح الفلسطينيون وطرب المسلمون، وحمد الله عز وجل المؤمنون، الواثقون بنصره، الثابتون على عهده، والماضون بصدقٍ نحو وعده.



    لا تظنوا أن النصر بعيدٌ أو أنه مستحيلٌ، أو أنه عنا محجوبٌ وعلينا ممنوعٌ، إنه بالصبر ممكنٌ، وبالإعداد أكيد، وبالوحدة يتحقق، وباليقين يتأكد، وبالتضحيات يترسخ، وبالعطاء يبقى ويتمدد، وبالثقة يبقى، فثق أيها الشعب العظيم بعد الله عز وجل بنفسك، وتمسك بمقاومتك، واثبت على أرضك، وحافظ على قيمك، ولا تتخل عن حقك، فالنصرُ دوماً حليف المؤمنين ورديف الصابرين، وهو قادمٌ حقاً ولو تأخر، وناجزٌ أبداً ولو شك به البعض، وظنوا ضعفاً أنه لن يقع، ولكن سنة الله عز وجل باقية، ورحمته بنا شاملة، وسترون نصره القادم يتنزل علينا أفواجاً وأمواجاً، فافرحوا اليوم وابتهجوا، واسعدوا واحتفلوا، فهذا يوم زينتكم، ويوم نصركم، ويوم فخركم، فيه أعطيتم وفي سبيله ضحيتم، وللوصول إليه قدمتم وأعددتم، فطوبى لنا ولكم.



    هنيئاً لكم أيها المرابطون على ثرى الوطن الحبيب فلسطين، هنيئاً لكم احتفالاتكم ومسيراتكم، فقد حُقَ لكم أن تفرحوا في هذا اليوم الأغر العظيم، الذي قدمتم له بدمائكم، وضحيتم في سبيله بأملاككم، فدمر العدو بيوتكم، وخرب زروعكم، وحرث أرضكم، وقلب شوارعكم، وعاث في دياركم فساداً، وقتل ثلةً طاهرةً من رجالكم وأطفالكم ونسائكم، ولكنكم خرجتم من تحت الأنقاض رجالاً، ومن بين الركام أبطالاً، ومن تحت الردم جمراً متقداً وناراً ملتهبةً، تقولون للعدو أنكم الأقوى وأنكم الأبقى، وأن حقكم هو الأنقى والأنضى، وأن غدكم هو الأسنى والأبهى، وأن سيفكم الذي جردتموه للقدس من غمده سيبقى مجرداً، سيفاً مسلولاً حاداً قاطعاً، ينتصر دوماً، ويهب لنصرة شعبه أبداً.

    يتبع....



    بيروت في 21/5/2021

    [email protected]
    <جمعةٌ مباركٌ ونصرٌ عظيمٌ.doc>























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de