ان من يمتلك عقل مستنير لن يتردد في وصف هذه الحكومة بانها تخدم فئة رجال الاعمال والتجار الجشعين علي حساب الفقراء والمهمشين والكادحين فلايعقل ان نظل عامين ونيف والحكومة هذه عاجزة تماماً عن حل ابسط، مشاكل البلاد في كبح جماح السوق وضبط الاسعار بل سعت هذه الحكومة الانتقامية الي رفع الدعم عن الوقود فانعكس علي ذلك في ارتفاع جميع اسعار السلع واما الخبز فقد صار رسميا ينقسم الي صنفين صنف من الدقيق الردي يباع بسعر خمسة جنيهات للمهمشين وصنف من الدقيق الفاخر تحت مسمي الخبز التجاري يباع الي الجلابة اصحاب الكروش والقروش في ظاهرة لم تحدث حتي ايام المخلوع البشير والمواصلات العامة صارت صعبة للغاية فنجد ارتفاع فلكي في التعرفة وهنا لن نحاسب صاحب المركبة فالوقود قد رفع عنه الدعم بالتالي يحق لكل سائق مركبة من فرض المبلغ الذي يناسب مزاجه وكذلك يفعل بائع الخضروات وغيرها منع السلع والبضائع المتعلقة بحياة المواطن وكذلك. تلاحظ ارتفاع في اسعار ايجار المنازل والعقارات التي وصلت الي مبالغ كبيرة فهناك اسر سودانية تتكدس في منازل ضيقة المساحة في بلد تفوق المساحة فيه مساحة المانيا وفرنسا وحتي بارقة الامل التي منحها والي الخرطوم الاسبق الفريق عابدون ذلك الرجل الاصيل فقد اعلن حينها عن منح كل مواطن مستحق قطعة ارض للسكن عليها حينها تدافع المواطنين صوب مباني الولاية لتقديم الطلبات للسيد الوالي حتي يصادق عليها ولكن بعد اقالة الرجل توقف كل شي فالوالي الحالي المدني محلك سر في موضوع السكن الشعبي فلايوجد اي حراك وشي موسف التنصل من الوعود فقد حمل اول بيان من تجمع المهنين نص يقر بحق كل سوداني من امتلاك سكن وهذا النص تحديدا كان بالنسبة لي دافع قوي للخروج بقوة ضد النطام البائد فانا شخص علي مشارف الخمسين عام ولا املك سكن ولا قطعة ارض ونفس الشي ينطبق علي العديد من المهمشين الذين فقدوا الامل في الزواج وتاسيس اسر في بلاد هي دائما مقبرة للاحلام والطموح
عقب سقوط النظام البائد ظهرت بعض الاسر السودانية وهي تعيش اوضاع اقتصادية ميسورة نتيجة استغلالها لازمات البلاد عن طريق الغلاء الفاحش وفي المقابل اتسعت دائرة الفقر وتفشي الجريمة بسبب عجز البعض عن التكيف مع الظروف الصعبة التي فرضت عليهم من قبل الانتهازين من التجار الجشعين الذين لايجدون ردع من الحكومة والتي هي بدورها تمارس سياسة تركيع وازلال الشعب
نريد تفسير عن لماذا قامت الحكومة برفع اسعار الدواء وهي تعلم ان معظم المرضي من الفقراء فهل خرج الناس لاجل تاتي حكومة انتقامية ؟ لا هدف لها الا قهر الفقراء تحت حجة الاصلاح الاقتصادي هل تعتقد هذه الحكومة ان سكوت وصمت الشعب خوف ورعب منهم او ايمان برنامجهم الانتقامي وانما الصمت هو نتاج الصدمة الكبري من مايحدث ومتي ما استفاق المارد السوداني من حالة الدهشة فلن يرحم احد تسبب في سرقة ثورته
ان الانتخابات المبكرة هي مخرج لازمة البلاد فالشعب خرج لاجل واقع افضل وليس لاجل خدمة مصالح الجلابة الجدد فهذه الحكومة فكل تصرفتها تدل علي انها تعمل على سحق الغلابة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة