كان للرئيس "عبد الفتاح السيسي" تصريحات في غاية الأهمية بعد زيارته لقناة السويس؛ للاطمئنان على حركة الملاحة التي عادت بعد نهاية أزمة السفينة البنمية «إيفر جرين». بدأها سيادته بأنّه خلال الأسابيع المقبلة سيكون هناك تحرّك إضافي في أزمة السدّ الإثيوبيّ، متمنيًا الوصول لاتفاق قانونيّ مُلزم بشان ملء وتشغيل السدّ، مؤكدًا أنّ مصر في معركة تفاوض، والرأي العام العالميّ يرى أنّ مصر جادّة في التفاوض بشكل يحقق الكسب للجميع، مؤكّدًا على أنّ ما تطلبه مصر أمر لا يخرج عن القوانين والمعايير الدولية المعمول بها في التعامل مع هذه الإجراءات والمياه العابرة للحدود. وأن القلق بخصوص موضوع سد النهضة والتفاوض بشأنه أمر طبيعي، لكن في الوقت نفسه لابُدّ من التأكّد من كون مسار التفاوض يحتاج للصبر والتأني وعدم تعجل النتائج، والثّقة في الله سبحانه وتعالى وفى مصر وقدرتها في الحفاظ على حقّها المائيّ، وأنّ الأمور لها ترتيباتها وتدبيرها، وأنّ التفاوض عمليّة شاقّة وصعبة. وهذه سمة من سمات السيد الرئيس (الحكمة) فهو دقيق جدًا في تحديد المشكلة ووضع حلّ لها ثم تطرّق الرئيس "عبدالفتاح السيسي" للحديث عن مشروع الريف المصريّ، مؤكدًا أنّ المشروع بمثابة إعادة إعمار لنصف مصر؛ لأنّه يأذن بدخول كلّ المرافق مثل الكهرباء والاتصالات والصرف الصحي، بالإضافة للمدارس والمستشفيات. وهي خطّة تطويريّة شاملة وضعها سيادته منذ تولّيه الحكم، ويجري العمل فيها بقوة وعزيمة. كما حذر سيادته من "الإرهاب المحتمل"وأنّه عند قوله كلمة "إرهاب محتمل" فذلك بناءً على رؤية الدولة والمسئولين والدراسات وتقديرات المواقف واستشراف المستقبل. لا بُد من الحذر وقراءة الأمور قراءة متأنية؛ للوقوف على أبعادها ومعرفة كيفية التصدي لمشاكلها والمتعلقات التي تليها، وهذا ما يؤكده تصريح الرئيس، بأن الدولة المصرية تستعد بقوة لأي إرهاب محتمل. وتحدّث الرئيس "السيسي" عن قناة السويس، مؤكّدًا أنّ هيئة قناة السويس تأثيرها كبير للغاية على حركة التجارة العالمية، مؤكدًا أنّه سيكون سعيدًا بحصول القناة على جائزة «نوبل» في الاقتصاد، موضحًا أنّ مصر تهدف للحفاظ على كفاءة القناة وجدارتها، وأنّها تكون منافسًا حقيقيًا. من جانب آخر بيّن الرئيس أنّ القطاع الخاص مُرحّب به وأنّه جزء أصيل من الوطن وبالتّالي من الممكن، مشاركته في المشروعات التي يتم افتتاحها. ووجّه السيسي تحيّة تقدير واحترام للشعب المصريّ، ولهيئة قناة السويس، كما توجّه بتهنئة مصر والعالم العربيّ والإسلاميّ بمناسبة عيد الفطر المبارك. وقدّم الرئيس تحيّة تقدير واحترام لأسر الشهداء والمصابين، الشهداء الذين تلقوا النار والرصاص والعبوات الناسفة والمتفجّرات من أبناء مصر من الجيش والشرطة لحماية الشعب المصريّ. وهى الأمور الإنسانية الراقية التي يتسم بها خُلق السيد الرئيس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد الفرماوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست