خطورة التهاون ملف العدالة على سلام جوبا. بقلم:إبراهيم سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2021, 11:35 PM

إبراهيم سليمان/ لندن
<aإبراهيم سليمان/ لندن
تاريخ التسجيل: 06-12-2015
مجموع المشاركات: 205

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطورة التهاون ملف العدالة على سلام جوبا. بقلم:إبراهيم سليمان

    ينسب للمفكر الإيراني على شريعتي قوله: "إياك أن تسكت عن الظلم من أجل أن يقال عنك رجل السلام" وفحوى هذا التحذير الواعي، أنّ السكوت عن الظلم، لن يحقق السلام البتة، وأنّ التنازل المجاني عن إنجاز العدالة على "عتاولة" المجرمين، من ضعفٍ أو عن طيبة، وإدعاء السماحة يعتبر تجني في حق الضحايا، يولد الغبن، ويورث البغضاء الدفين، وأن الوفاق لا ينبغي أنّ يكون على حساب أرواح الشهداء ودماء الضحايا، من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، الذين لا حول ولا قوة لهم إلاّ بالله.

    لا نظن أنّ هنالك ثمة خلاف حول ضرورة المصالحات المجتمعية والوطنية الشاملة، لكن منطق الأشياء، وصريح النصوص الدستورية، تذكر بوضوح أنّ العدالة الإنتقالية التي من شأنها الإقرار بالجرائم من قبل كافة الأطراف، ومن ثم المحاكمات، ومن أراد وطلب الصفح لينظر فيه من أصحاب الحق الخاص، ثم المصالحات، ولكننا ما نراه الآن، أنّ الحكومة الإنتقالية، من ضعفها وقلة حيلتها، تركن إلى فرض أمر واقع، بقبول التعامل مع رموز الإجرام، دون مساءلة، بل تسول لها نفسها الرذيلة في التلويح بمنحهم مناصب دستورية، دون أدنى إعتبار لمشاعر الضحايا؟ في إستهتار مفضوح بالعدالة.

    الشيء المؤسف، والأمر المخزي، أنّ الحكومة الإنتقالية، بصمتها المريب، تقنن إحتلال مغتصبين لحواكير وجنائن وحيازات بقوة السلاح، وآلة الدولة، فقد سقط النظام المجرم البائد قبل أكثر من عامين، ولا يزال المحتل الغاشم "يقدل" ويستعرض عنجهيته في أراضي وحيازات الغير، دون أن يجرؤ أحد على تذكيره بجرمه، ناهيك عن مطالبته بالمغادرة بسلام، حتى دون محاسبة أو تعويض!!

    والشيء المحزن أنّ ينشغل رموز ثورية بتطيب خواطر فلول النظام البائد، ويهرولون لمعانقة القتلة الأشرار دون وازع، ظناً منهم أنهم بفعلتهم المشينة هذه يكونون رجال سلام! والأمر الصادم، أن ينصرف رموز ثورة مسلحة إلى الإستماتة في الدفاع عن ثيوقراطية كاسدة، وايدلوجيا بائرة خبرها الشعب السوداني، وثار ضدها في ثورة شهدها العالم أجمع، ومحاولة الاصطياد الإنتخابي المبكر في مياه الاسلامويين الآسنة، ضارباً بهموم النازحين، وآلام المظلومين عرض الحائط، بصورة أثارت الدهشة والإستغراب!!

    الحكومة الإنتقالية، وشركائها في الثورية يقفزون فوق إستحقاقات إتفاق جوبا للسلام، ويبتسرونها في مناصب دستورية، ولسان حالهم يقول للشهداء "المرحوم غلطان" وللنازحين، ننتظر العون الدولي للنظر في آهاتكم!! ويحثونهم بضبط النفس حيال مغتصبي أراضيهم!

    الواقعية والنواميس الكونية، يفرضان، على كافة المكونات المجتمعة في إقليم دارفور، أن تتقبل بعضها البعض، وأن تتقاسم الأرض والموارد الطبيعية حسب الأعراف المتواترة، والمتوارثة عبر عشرات الأجيال، وخلال آلاف السنين، هذا في إطار الكليات المجتمعية، ولكن على مستوى الأفراد، لا مناص من تحقيق العدالة فيمن يرتكبون الجرائم الجنائية، مهما تكون شأنهم، ومهما كانت نفوذهم أو مكانتهم الإجتماعية، وإلاّ فليصمت الناعقون بشعارات السلام، الطامحون في السؤدد بتنازلات لا يملكونها، إذ أن هذا المسعى الخطر، لا محالة سيفجر براكين الغضب الثوري مجددا، بصورة لا يمكن تصورها، سيما لا يزال هنالك القابضون على رشاشاتهم، المتحسسون قبضتهم، يراقبون المشهد الإنتقالي بريب، على مقربة من مائدة، توزيع الفيء الثوري غير المتوقع، والشيء المؤسف حتى أبناء النازحين أصبحوا خارج القسمة الثورية.

    على أصحاب الضمائر الحيّة، والجهات المنصفة، عدم الصمت على محاولات الحكومة الإنتقالية وشركائها القفز فوق جماجم شهداء الإبادة الجماعية، وألاّ تسمح بزحزحة تحقيق العدالة الإنتقالية من موقعها في صدارة أولويات ما بعد سقوط نظام الإنقاذ الغاشم، والتحذير من خطورة تمييع هذه الأولوية بتفجير براكين ثورية، تكفر بأي أتفاق سلامي مستقبلي مع المركز.

    //إبراهيم سليمان//

    أقلام متحدة

    15 مايو 2021م

    [email protected]

    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 05-19-2021, 01:05 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de