رسالة مفتوحة للدكتور حمدوك اقلب الطاولة فى باريس او الطوفان بقلم:د / ابوالحسن فرح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 12:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2021, 08:34 PM

أبو الحسن فرح
<aأبو الحسن فرح
تاريخ التسجيل: 05-07-2014
مجموع المشاركات: 16

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة مفتوحة للدكتور حمدوك اقلب الطاولة فى باريس او الطوفان بقلم:د / ابوالحسن فرح

    08:34 PM May, 18 2021

    سودانيز اون لاين
    أبو الحسن فرح-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    اخى عبد الله حمدوك هذه رسالة من مواطن لا تعرفه ولم يتشرف بمعرفتك الا حينما رُشحت وزيرا للمالية في وزارة معتز موسى في عهدحكومة البشير في أيامها الاخيرة وحسنا فعلت إن اعتذرت عنها في اللحظة الاخيرة سواء بتقديرك الشخصي ام بناءً على نصيحة.
    ومع ذلك وقع الاختيار عليك لتقود مرحلة الانتقال الثوري الصعب ليس لأنك برزت كقيادة من افراز التفاعل الثوري او تاريخ نضالي عرفت بهأبان نظام الدكتاتورية الانقاذية خلال ثلاثة عقود او لأنك أكثر السودانيين كفاءة اداريا وسياسيا ومهنيا انما تم ترشيحك لظروف سياسيةوتنظيمية شابت مرحلة الثورة محليا واقليميا وتلك تفاصيل التطرق لها لا يفيد أغراض هذه الرسالة
    وفى هذا الاختيار لم تكن حالتك استثناءً بل هي تجربة معادة من طريقة اختيار رئيسي وزراء اكتوبر ٦٤ وابريل ٨٥ مع اختلاف الظروفواللاعبين.
    لكن الاستثناء في حالتك بالرغم من كل أسباب وظروف الاختيار كان فى حجم الالتفاف والقبول والتأييد الشعبي الذي تمتعت به لا لرصيدشخصي لك لديها انما بسبب حجم المعاناة وكبر التضحيات وطول مدتها وفارق كبر الجماهير التي خرجت لتغيير النظام هذه المرة وما خلقتهمن اندفاع وارادة ورغبة في التغيير بحجم لم يتوافر لأي رئيس وزراء انتقالي من قبل.
    وكما فى الثورات السابقة حاول البعض من العسكر وبمساعدة عناصر من المدنيين سحب اوراق الثورة الشعبية من اللحظة الأولى ثم تطورالامر الى ضرب وقتل المعتصمين في القيادة العامة ورغم الشهداء والخسائر الموجعة لم يستسلم الثوار بل خرجت الجماهير بمليونيات فيجميع أنحاء الوطن وكان أكبر تجمع لها في الخرطوم بشكلٍ لم يسبق له مثيل مما أدى لإسقاط المؤامرة على الثورة.
    واعادوا اوراق الثورة الى يد الثوار وتلك اضافة لم ينلها سوى حكومتكم ورسالة مهمة بان سلاحكم دائما وحصريا هو "الشارع" لكي تنجح.
    اخى عبدالله حمدوك
    لا اقول ان الطريق كله كان وردياً وممهداً فقد كنت تواجه خمس مشاكل اساسية اضافت للقصور الذى شاب تكوين حكومتكم: -
    اولا: العسكر والدعم السريع واللجنة الامنية المرتبطة أصلاً بالدولة العميقة والتي ظلت تساورها اشواق الحكم وتامين الذات والتي تتناقضتماماً مع أجندة التحول المدني.

    ثانيا : الحرية والتغيير غطاء الثورة الذى فرض نفسه بتجمع الصدفة العشوائي على راس الثوار واختزل في مركزية لا تمثل احداً نتيجةالخلافات بينهم وعملت معك دون برنامج (كما قلت )واقحمت نفسها فى اختيار الحكومة الاولى معكم وساهمت في خلق جنين مشوه (الحكومةالاولى )عطلنا عاماً ونصف
    ثالثا: التدخل الإقليمي السافر في شؤون البلد بدلاً من الاصرار على قصر التعامل مع الحكومة المركزية ودعمها وبغض هذه الدول تُرك الامرلها للتعامل مع الافراد وبعض الاحزاب والفصائل المختارة منها للتأثير على مركز القرار مما أحدث خللاً فى اداء السلطة الانتقالية.

    رابعا : أحزاب سياسية وتحالفات ومنظمات لم تكن جاهزة في لحظة التفجير الثوري فوجدت نفسك أمام احزاب كانت اصلا تعد نفسهاللحل التفاوضي في انتخابات ٢٠/٢٠ ولم تكن تفضل أي نوع من التغيير الثوري وتقيس مكاسبها بما كانت ستجنيه من وزنها التاريخي فيالمساومة مع النظام كحزب الامة واحزاب جديدة اعدت ووعدت بتمثيلها كبديل لحزب الوسط الغائب كحزب المؤتمر السوداني المنقسم فيداخله الى فصيلين واحزاب شلل قفزت على مسيرة ثورية لأحزاب عريضة وحراك شبابها دون تمثيل حقيقي لقواعدها كالتجمع الاتحاديوأحزاب صغيرة بجماهير قليلة نظرت للثورة بمقياس ما تحققه من مناصب في محاصصة الانتقالية التي قد لا تتكرر في الديمقراطية مثلالبعث الاصل وحق والحزب الجمهوري واحزاب رغم نضالها المعروف لإسقاط النظام وتاريخها في الساحة لم تحسن التعامل بواقعية وعقلانيةمع مسيرة الثورة فانقسمت في داخلها (صقور وحمائم) وفضلت الانسحاب من كل شيء معطية الاولوية للحفاظ على الحزب عن التفاعلوالصراع الإيجابي فألغت دورها المهم في المسيرة إلا من بعض افراد هنا وهناك فى السلطةً انكر الحزب تمثيلهم لها فاحدث ارتباكاً غيرمطلوب في المشهد كالحزب الشيوعي السوداني.

    خامسا : الخلل في الذي شاب عملية السلام في جوبا والذى كان سببه الأساسي المشاكل الاربع السابقة ففي غياب مفوضية السلام وتدخلالعسكر وحميدتى بأهدافهم وأجندتهم وقلة معرفتهم بالفصائل المسلحة إلا في مواجهة الميدان في مسيرة مشوهة في عهد الانقاذ وغيابالحرية والتغيير الذى وصف بالحاضر الغائب في المفاوضات والتعقيدات في داخل الفصائل المسلحة نفسها وبين الفصائل وبعضها التيبسببها نشأت فكرة التوسيع للمسارات بل اعلنت فصاىل لم تكن موجودة اصلا وابعدت فصايل لها وزنها مثل فصيل عبد الواحد محمد نور وفصيل عبد العزيز الحلو ورغم قدسية هدف تحقيق السلام فان الهدف تلخص فى خلق غطاء سيأسى جديد بمن اعتبروا شركاء الحكم لتحقيق طموحات المشاركين ونيل رضا العسكر وشخصكم بدلا من أيجاد حلول لجذور المشكلة، وتوالت الخروقات و التعديلات على الوثيقةالدستورية المعيبة اصلا وشوهتها اكثر وساعد على ذلك عجلة واجندات الدول الإقليمية المشاركة في التفاوض وغياب الفصائل المدنية التيعاصرت حوار القضية مع الفصائل المسلحة بل درست ووضعت مواثيق وبرامج شهدت عليها كثير من دول العالم ولذلك فضلت تلك الفصائلالتعامل مع العسكر الجدد ظنا ان ذلك يعطيهم مكاسب ذاتية اكثر من الالتزام بمواثيق مرحلة النضال لإسقاط الانقاذ مع الاخرين
    اخى عبدالله حمدوك
    اذا كان لنا ان نلتمس لك العذر في انك لم تمارس السياسة العملية الا من موقعك الحالي الذى وضعتك فيه الظروف فان ذلك لن يعفيك امامالشعب والتاريخ من المسؤولية ففن وعلم الادارة لا يغيب عن دارس الاقتصاد ولا عن من هم في مثل خبرتك العملية في المنظمات الاممية وانتلم تستخدم تلك المعرفة والخبرة الادارية البسيطة في تغطية النقص في الخبرة السياسية ولا في توظيف ذلك القبول الشعبي فى تكوينحكومة قادرة على توفير المعيشة للسواد الاعظم من الفقراء وتوفير الأمن لهم ولا في دعم المسيرة المدنية ولا في خلق دولة تحمى أمنها القوميمن اصابع التدخل الإقليمي والدولي والتأثير السلبى لذلك على القرار الوطني في كل المجالات
    اخى حمدوك
    ان الانجاز الوحيد الذى تكرر ذكره في كل مناسبة لحكومتك هو اعادة السودان الى حضن المجتمع الدولي بعد اخراجه من قائمة الدولالراعية للإرهاب الامريكية وذلك صحيح الى حد كبير ولكن حتى ذلك الانجاز افسد قيمته البطء الشديد لحكومتكم اذ ان اخراج السودان منقائمة الارهاب كانت " مقشرة" وجاهزة للتهديف لو ان التحرك كان قد تم في الوقت المناسب في ظل الزخم الاول للثورة وقام وزير العدل بماقام به متأخرا اكثر من عام كامل من تفاهم مع رعايا ضحايا الباخرة اكول والسفارتين خصوصا وان حكومة البشير رغم كل سلبياتها كانتقد قامت بتحرك قانونيا وسياسي مع امريكا وحسمت النزاع القانوني وخفضت التعويض وغراماته من ١١ مليار دولار الى ٦٠٠ مليون دولاروان كل ما فعلتة لجنة نصر الدين تخفيض التعويض بفارق ٢ ونصف مليون دولار لكننا دفعنا ثمنا اكثر بكثير نتيجة التأخير سواء بالوقت اوشرط التطبيع مع اسرائيل اضافة ان هذا الانجاز الوحيد شغلكم تماما عن انجاز بقية اهداف الثورة الكبرى فى الداخل حتى وصلنا لما نحنفيه من مشاكل بالقطع ستؤثر على موقفنا في الخارج لان موقف الخارج دائما انعكاس لمدى استقرار الموقف الداخلي وما جرى اخيرا فىيوم افطار اسر الشهداء جاء قطعا خصما على رصيد الحكومة الانتقالية في الداخل والخارج معا.
    اخى حمدوك
    اعلم ان حكومتكم ليس لديها جهاز خاص لقياس الراي العام كما في الدول المتقدمة ولكن لابد أنك تتفق معي أن رصيدكم في شارع الثورةيتناقص كل يوم بل لا ابالغ اذ قلت انه اوشك على النفاذ واعتقد واظنك معى ان لهذا التآكل في رصيدكم لديه اسباب موضوعية لابد من بحثهالعلاجها.
    اخى عبدالله حمدوك
    مع كل ما سقته فيما تقدم لازالت الفرصة الاخيرة مواتية لديك بشرط ان تقلب الطاولة فى مؤتمر باريس لصالحك وصالح مسيرة الثورة واقامةالسلطة المدنية كاملة الدسم واذا نظرت الى مؤتمر باريس ليس باعتباره مجرد تجمع لإعفاء ديون دولة فقيرة انما مؤتمرا سياسيا اقتصاديااستثماريا تسعى كل الدول فيه للتعامل مع دولة وفيرة الموارد تمتاز بعبقرية التغيير واعدة بالنماء والاستقرار والسلام دولة تحافظ علىسيادتها وتحمى شعبها وضيوفها فى انفسهم وما يمتلكون ولكى توصل تلك الرسالة التى اعتقد انهم فى انتظارها لابد لك من الأتي ( علىسبيل المثال لا الحصر ):-
    اولا: عليك بالإعلان ان حكومتك قررت ان تلتزم بإقامة جيش وطني قومي وحل جميع المليشيات واعادة تسليحه وتدريبه لحماية الدولة ووحدتهاومحاربة الارهاب وتجارة البشر وخلق الاستقرار فيها وتطلب من المجتمع الدولي دعمكم فى تحقيق ذلك.
    ثانيا عليك بالإعلان ان القوانين السودانية كانت قاصرة وقت ارتكاب الجرائم ضد الانسانية ولذا فإنكم قررتم تسليم جميع المطلوبين للمحاكمةامام المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرايم بعدالة اممية حتى تتفرغوا لمعالجة الجرائم التي ارتكبتوقت الثورة لإعاقة مسيرتها وتعلن بشجاعة انكم كحكومة مسؤولين عما تم اخيرا من قتل واعتداء على تجمع سلمى لأسر الشهداء مهما كانتالجهة التي اطلقت الرصاص وانكم ملتزمًون امام العالم بإعلان نتائج التحقيق ومتابعة تحقيق العدالة في كل الجرائم جديدها وقديمها.
    ثالثا: أعلن ان السودان يرحب بالاستثمار فيه لأي دولة او افراد وفقا لقانون استثمار مستقر وبتسهيلات فى الاجراءات والامتيازات ووفقالنظام الشباك الواحد دون تعقيدات او فساد وان منح الارض لغرض الاستثمار يتم وفقا لقانون الاستثمار وان القانون يحفظ حق المستثمركاملا ويحافظ على سيادة الوطن ويعامل الجميع وفقا لهذا القانون فقط دون اى استثناءات مخلة.
    رابعا : اعلن ان الحكومة ستعيد بناء الجهاز المصرفي وفقا للمعايير الدولية وسوف تسمح لبنوك دولية بالعمل في السودان وتحت اشراف بنكمركزي مدعوم بقانون جديد يضمن استقلاليته الكاملة عن سلطات الدولة وبدعمه بكافة المتخصصين من الكوادر من الخارج والداخل

    خامسا: الإعلان بصراحة ووضوح ان جميع موارد الدولة وخصوصا الموارد النقدية من ذهب ومعادن ومحاصيل سوف تكون تحت سيطرةواشراف الدولة المدنية دون فساد او خلل فى استغلالها بشفافية فى تنمية الاقتصاد الوطني
    سادسا : اعلن دون حرج ان السودان بالرغم من انه سوف يتبع نظام السوق الحر فانه سيهتم بالضمان الاجتماعي لطبقة الفقراء وسيدعمالقطاع التعاوني من اجل التوازن في الاقتصاد ودعم معايش الناس وتخفيف العبء على الطبقات المسحوقة نتيجة السياسات السابقة.
    سابعا : ثبت ان السودان سيحافظ على حدوده السياسية والطبيعية المعروفة وارضه وحقوقه التاريخية فى مياه النيل وسيسعى الى حل كلالمشاكل حولها بالتفاوض ووفقا للقانون الدولي
    ثامنا : ثبت ان حكومتكم ليست ثابتا مقدسا وانها تخضع للمراجعات والتغيير وفقا لبرامج وثوابت الثورة ومبادئها وعملية تحقيق السلامالشامل وباشراك جميع الفصائل التي ساهمت فيها وان الاولوية لديها الان اقامة مجلس تشريعي ينال رضا قاعدة الثورة ويكمل اركانالسلطة وتكون رقيبا عليها وليس تكرارا للمحاصصة حتى يكون هناك فصل كامل بين السلطات والغاء مجلس شركاء الحكم الذى يحدثخلطا غير مطلوب
    تاسعا : اعادة النظر فى تكوين الجانب المدني من مجلس السيادة والتمسك ان يراس المجلس مدنى وفى التوقيت المتفق عليه في الوثيقةالدستورية دون الربط بالتفسيرات المتضاربة عن اعادة تصفير المدة
    لاى سبب يمكن ان يتكرر لأن موعد البدء في التحول المدني لا علاقة له باي اتفاقية سلام عقدت او ستعقد ولا يؤثر فيها سلبا بل المدنية دعمللسلام
    عاشرا : اعلن قرار بتعيين نائب لرئيس الوزراء وطني سيأسى خبير مقتدر موثوق فى نزاهته حزبي او مستقل لا يهم بالتشاور مع كل قوىالثورة وليس الموجودين في الحكومة او مجلس شركائها يتفرغ لمتابعة عمل الحكومة في الداخل لمساعدتك في حل المشاكل الداخلية مما يتيحلك من توظيف اكثر لرصيدك فى الخارج
    اخيرا اخى حمدوك
    ان الوضع الداخلي للبلد لا يسر وان موقف الخارج دائما انعكاس للداخل وان قرار الغاء الديون او جدولة بعضها قرار لا قيمة له ان لم يتبعهدافع الاستثمار والاستفادة من موارد دولة بحجم موارد السودان وتلك امور ليست مطلقة بل تحكمها شروط المصالح في العلاقات الدولية وانبدت فى الظاهر غير ذلك وذلك يتوقف على فهمنا لكيفية ترتيب البيت للاستفادة من الوضع الجديد فاذا لم تنظر انت ومن معك الى الامر بتلكالاهمية والحل الشامل لمشاكلنا فإنكم ستكونون اقل قيمة وقامة من حجم مشاكلنا وتطلعات شعبنا
    وفى رأيي اما هذا او الطوفان
    لك التوفيق،،،،،،
    اخوكم د / ابوالحسن فرح























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de