|
|
 كيف ينجح مؤتمر باريس للإستثمار والسودان سادس افسد دولة وثامن افشل دولة في العالم لعام 2020 ؟ 2/3
|
01:04 PM May, 17 2021 سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر
كيف ينجح مؤتمر باريس للإستثمار والسودان سادس افسد دولة وثامن افشل دولة في العالم لعام 2020 ؟ 2/3
[email protected]
https://web.facebook.com/tharwatgaimfacbook؟_rdc=1and_rdrhttps://web.facebook.com/tharwatgaimfacbook؟_rdc=1and_rdr
مؤتمر باريس الاقتصادي لإعفاء ديون السودان والاستثمار ؟
في يوم الاثنين 17 مايو 2021 ، بدأ في باريس ، مؤتمر اقتصادي لمعالجة ديون السودان ، والترويج للإستثمار في السودان .
إستعرضنا في الحلقة الاولى من هذه المقالة من ثلاثة حلقات بعض البعض من اهم خلفيات وتداعيات ومآلات المؤتمر ، ونواصل إستعراضنا للمؤتمر في النقاط التالية :
اولاً :
+ حسب التقرير الذي اصدرته لعام 2020 منظمة الشفافية العالمية،
Transparency International
ووفقاً لمؤشر مدركات الفساد الذي اعتمدته المنظمة لتقييم الفساد بانواعه المختلفة في 179 دولة من بينها السودان
Corruption Perception index …CPI.
جاء ترتيب السودان كسادس افسد دولة في العالم ... 174 من 179 دولة .
يمكنك مراجعة تقرير المنظمة على الرابط ادناه :
https://www.transparency.org/en/cpi/2020/index/nzlhttps://www.transparency.org/en/cpi/2020/index/nzl
+ حسب التقرير الذي اصدره لعام 2020 صندوق السلام العالمي
The Fund for Peace
ووفقا لمؤشر الدول الفاشلة الذي اعتمده الصندوق لتقييم الفشل بانواعه المختلفة في 180 دولة من بينها السودان
Fragile States Index
جاء ترتيب السودان كثامن افشل دولة في العالم ؟
لوتم إعتماد مجزرة الثلاثاء 29 رمضان 2021 في التقرير ، والانفلات الامني الصارخ حتى في العاصمة الخرطوم ، والإنتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان بواسطة الجيش وقوات الدعم السريع وكتائب الظل الاخونجية ، وتدهور البيئة وصحة المجتمع ، والاحوال المعيشية بالغة القسوة حيث صار بعض المواطنين يلجأون لمكبات القمامة لسد رمق جوعهم ... لو تم إعتماد هذه وتلك من مؤشرات سالبة في تقرير صندوق السلام العالمي لعام 2020 لصار السودان افشل وليس ثامن افشل دولة في العالم .
يمكنك مراجعة تقرير الصندوق على الرابط ادناه :
https://fundforpeace.org/2020/05/11/fragile-states-index-2020/https://fundforpeace.org/2020/05/11/fragile-states-index-2020/
ماذا يقول الرئيس حمدوك للمستثمرين الاجانب في مؤتمر باريس وبلده سادس افسد دولة في العالم ، وثامن افشل دولة في العالم لعام 2020 ... الامر الذي ينفر أي مُستثمر ينوي الإستثمار في السودان ، رغم خطب الرئيس حمدوك الرنانة .
ثانياً :
ولان آفة حارتنا النسيان ، دعنا نذكرك بمؤتمرات اصدقاء وشركاء السودان التسعة السابقة لمؤتمر باريس الحالي مايو 2021 ، لتأهيل الإقتصاد السوداني وتشجيع الاستثمار ، التي كانت كلها وعود وتعهدات لم تثمر غير اكل خمط وإثل وشئ من سدر قليل .
في يوم الخميس 25 يونيو 2020 ، تم عقد ، عبر الانترنيت ، المؤتمر التاسع لاصدقاء السودان في برلين ، بمشاركة دول غربية وعربية .
تعهد المؤتمر التاسع بمنح السودان مليار و800 مليون دولار لمساعدته في التغلب على ازمة اقتصادية تعيق إنتقاله إلى الديمقراطية .
ولكن وصل الى السودان من هذا المبلغ فقط 370 مليون دولار ، وزعتها الدول الغربية المانحة بواسطة منظمات طوعية دولية للاسر الفقيرة ، ولم يدخل دولار منها للخزينة العامة السودانية لدعم الميزانية العامة للدولة ، والمساعدة في حلحلة الازمة الاقتصادية التي تعيق التحول الديمقراطي في السودان .
فعلاً السودان الغني ، وامواله المواعيد .
المشاركون في مؤتمر باريس الحالي مايو 2021 هم نفس المشاركون في المؤتمرات التسعة السابقة التي عقدتها مجموعة اصدقاء السودان .
هل يستنسخ مؤتمر باريس الحالي فشل المؤتمرات التسعة السابقة التي عقدتها مجموعة اصدقاء وشركاء السودان ؟
إنتظروا لنرى ... إنا معكم منتظرون .
ولكن لا باس من التذكير بمقولة ألبرت أينشتاين عن فعل نفس الشيء ، مرتين بنفس الاسلوب ، ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفه؟
ثالثاً :
في مارس 2021 ، نشرت وحدة أستخبارات صحيفة الايكونومست البريطانية :
Economist Intelligence Unit... EIU... Country Risk Service
... نشرت ارقاما مفصلة عن ديون السودان الخارجية ، أستنادا الى أرقام محددة نشرها بنك السودان .
بلغ حجم الدين الخارجي 63 مليار و100 مليون دولار ، مستحقة لعدة دائنين تفاصيلها كالآتي :
+ مجموعة نادي باريس ، وتتكون من 22 دولة :
( 19 مليار و 940 مليون دولار ) ،
دول نادي باريس هي :
Australia, Austria, Belgium, Brazil, Canada, Denmark, Spain, USA, Finland, France, Ireland, Israel, Italy, Japan, Korea, Norway, Netherlands, United Kingdom, Russia, Sweden and Switzerland.
+ ديون لعدة دول في اتفاقيات ثنائية خارج نادي باريس ، منها فرنسا والكويت :
( 25 مليار و240 مليون دولار ) ،
+ ديون على شركات خاصة والتسهيلات التي قدمتها للسودان :
( 3 مليار و533 مليون دولار )
+ ديون المؤسسات المالية الاقليمية والدولية وبعض المصارف التجارية :
( 14 مليار و387 مليون دولار ) ، منها :
دين للبنك الدولي
(مليار و100 مليون دولار ) ،
دين لصندوق النقد الدولي
( مليارو500 مليون دولار) ،
دين لبنك التنمية الافريقي
( 425 مليون دولار ) .
رابعاً :
حسب الوثيقة الدستورية ، حكومة الرئيس حمدوك مسؤولة عن ... وننقل نصاً :
" معالجة الأزمة الاقتصادية بإيقاف التدهور الاقتصادي والعمل على إرساء التنمية المستدامة، وذلك بتطبيق برنامج اقتصادي واجتماعي ومالي وإنساني".
في أكتوبر 2019م ، أعد تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، الحاضن السياسي لحكومة الرئيس حمدوك :
(البرنامج الإسعافي والسياسات البديلة)...
فهل إسترشدت حكومة الرئيس حمدوك بهذا البرنامج ، ام تجاهلته ؟
الجواب : تجاهلته تماماً .
وهل شاركت حكومة الرئيس حمدوك المواطنين في التشاور حول إنفاذ هذا البرنامج ... وهذا حق اصيل للمواطنين من حقوق المواطنة ؟
الجواب : لم تفعل ، وتجاهلت مشاورة المواطنين .
خامساً :
في يوم الاربعاء 12 مايو 2021م، قبل اقل من اسبوع على إنعقاد مؤتمر باريس ، نحمد لحكومة الرئيس حمدوك نشرها في الصحيفة الرسمية :
+ قانون تشجيع الاستثمار لسنة 2021،
+ وقانون الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص لسنة 2021،
+ وقوانين أخرى مُكملة تشجع الإستثمار ...
الهدف من نشر هذه القوانين قبل إنعقاد مؤتمر باريس هو طمأنة المجتمع الدولي المالي للمشاركة في العملية الاستثمارية في السودان .
ولكن ماذا تقول مع السيد كوفيد التاسع عشر الذي بوظ على الرئيس حمدوك معظم مشاريعه لجذب الإستثمار في السودان ، بالإضافة لغلوطية سادس افسد دولة وثامن افشل دولة في العالم ؟
سادساً :
إختزل الاستاذ عمر قمر الدين مستشار الرئيس حمدوك للشراكات الدولية الهدف الاساسي من مؤتمر باريس حيث قال ونصاً :
ان هدف السودان من مؤتمر باريس ليس الحصول على وعود لمشروعات كبيرة . وإنما الهدف الرئيسي هو تأكيد عودة السودان القوية الى حاضنة المجتمع الدولي والاقليمي ؛ واستحقاقه الدخول في منظومة دول العالم ذات الفرص الكبيرة .أن مؤتمر باريس هو فرصة لتقديم السودان بثوب جديد للمجتمع الدولي.
نقطة على السطر .
ولكن الانترنيت والقرية الكونية الصغيرة تسمح للمجتمع الدولي برؤية السودان في ثوبه الجديد وهو في الخرطوم دون الحاجة للحضور لباريس .
ثم هل نسي الاستاذ عمر قمر الدين متلازمة سادس افسد دولة وثامن افشل دولة في العالم ؟
سابعاً :
يبشرك كاميرون هدسون بان مؤتمر باريس سوف يكون ماسورة بسبب معطيات قاهرة ، تتسبب في اكثر من فشل مستقبلي ، نختزل ادناه اربعة منها ، مثالاً وتدليلاً وليس حصراً :
واحد :
الفشل الاول :
+ فشل المؤتمر في دعم التحول الديمقراطي .
كل المعطيات تشير لفشل المؤتمر في دعم التحول الديمقراطي الكامل في السودان ، وبالتالي فشله في جلب الاستثمارات الاجنبية ، وتخفيف عبء الديون الخارجية . السبب الرئيسي وراء هذا الفشل المركب إن الانظمة الاقليمية ومنها الامارات ومصر والسعودية والحكومات الغربية ومنها الدولة المضيفة فرنسا يدعمون النظم العسكرية الإستبدادية التي تخدم مصالحهم ، كما رأينا في دعم فرنسا الاعمى لنظام كاكا ادريس دبي الذي جاء بإنقلاب عسكري ، ومُدابراً للدستور التشادي .
وبدون التحول الديمقراطي الكامل ، لن يكتب الإستقرار للسودان ، وبالتالي لن يتمكن من تقديم نفسه في ثوب جديد للمجتمع الدولى كما تمنى الاستاذ عمر قمرالدين .
إتنين :
الفشل الثاني :
نواصل في مقالة قادمة ...
|
|
 
|
|
|
|
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست