الإخوان المسلمون حركة اسسها حسن البنا في عام 1928 في مدينة الاسماعيلية في مصر، وتقوم ايدلوجية الحركة على ثلاث قواعد: إن الإسلام نظام كلي وتام، وهو يسمح بضبط مستلزمات الحياة في كل مظاهرها. إن الإسلام ينحدر من ينبوعين أساسيين: القرآن وسنة النبي، وهو مبني عليهما. إن الإسلام ديانة يمكن تطبيقها في كل زمان ومكان. وفي المادة الثانية من قانون النظام الأساسي للإخوان المسلمين حددت الحركة أهدافها كما يلي:
شرح دعوة القرآن الكريم شرحاً دقيقاً يوضحها ويردها الى فطرتها وشمولها ، ويعرضها عرضاً يوافق روح العصر ويرد عنها الأباطيل والشبهات. جمع القلوب والنفوس على هذه المبادئ القرآنية وتحديد أثرها الكريم فيها، وتقريب وجهات النظر بين الفرق الإسلامية المختلفة. ج- تنمية الثروة القومية وحمايتها وتحريرها والعمل على رفع مستوى المعيشة. د- تحقيق العدالة الاجتماعية، والتأمين الاجتماعي لكل مواطن، ومكافحة الجهل والفقر والرذيلة، وتشجيع أعمال البر والخير. هـ - تحرير وادي النيل والبلاد العربية والوطن الاسلامي، بكل أجزائه من كل سلطان أجنبي، ومساعدة الأقليات الاسلامية في كل مكان، وتأييد الوحدة العربية تأييداً كاملاً والسير الى الجامعة الاسلامية. و – قيام الدولة الصالحة التي تنفذ أحكام الإسلام وتعاليمه عملياً، وتحرسها في الداخل وتبلغها في الخارج. ومفهوم الاخوان في موضوع الحكم والسلطة يقوم على الأسس التالية:
الحكم عروة من عرى الاسلام وهو بحسب الفقه من العقائد والأصول وليس من الفروع. الإسلام حكم وتنفيذ كما هو تشريع وتعليم كما هو قانون وقضاء لا ينفك واحد منها عن الآخر. إن القول بوجود قوانين شرعها الإسلام وأحكام طلب تنفيذها يعني بديهياً ضرورة قيام حكومة تسهر على رعايتها. وأن يبقى التشريع الإسلامي في وادٍ والتنفيذ في وادٍ آخر، هو جريمة اسلامية لا يكفرها الا النهوض واستخلاص قوة التنفيذ من أيدي الذين لا يدينون بأحكام الإسلام الحنيف: إذا كان الحاكمون يحكمون بمنهاج اسلامي قرآني، فالإخوان لا يطلبون الحكم لأنفسهم. أما إذا كان هؤلاء الحكام لا يطبقون شريعة الله، ففي هذه الحالة يتحتم على الإخوان طلب الحكم لأنفسهم واستخلاصه من أيدي كل حكومة لا تنفذ أوامر الله ، حتى لو اضطروا الى استخدام الثورة والسلاح والدم، من أجل الحصول على الحكم، ومن أهم خصائص دعوة الإخوان المسلمين أنها: ربانية وعالمية، ودعوة سلفية وطريقة سنية وهيئة سياسية ورابطة ثقافية علمية وهيئة اقتصادية. إنها ربانية، لأن الأساس الذي تدور عليه أهدافها كلها، هو أن يتعرف الناس إلى ربهم. إنها عالمية، لأنها موجهة الى الناس كافة، فالإخوان لا يؤمنون لا بالجنسية ولا بالعنصرية، ولا باللون والعرق واللغة. هي دعوة سلفية، لأن الإخوان يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله. هي طريقة سنية، لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة في كل شيء وبخاصة في العقائد والعبادات. وهي هيئة سياسية، لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم في الداخل، وتعديل النظر الى صلة الأمة الإسلامية بغيرها من الخارج. وهي رابطة علمية ثقافية، لأن الإسلام يجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة. وهي شركة اقتصادية، لأن الإسلام يعني بتدبير المال وكسبه من وجهه. وهكذا تكون مدرسة الإخوان شاملة لكل نواحي الحياة، وهذا أمر طبيعي، لأنها تعبير عن الفكر الإسلامي ( العقدي) Dogmatic فالإسلام بنظرهم هو بذاته ( عقيدة شاملة)، فهو يحوي كل النظم، وليس في حاجة أبداً لأي نظام مستورد ودخيل. من كتاب الموسوعة الميسرة في الفكر الفلسفي والاجتماعي لمؤلفة الدكتور كميل الحاج.
في الختام لا يسعنا الا أن نقول إن حسن القول خالفه العمل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حسين ابراهيم علي جادين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست