ذكرى منصور خالد: وفي نفسه من نظام مايو شيء من حتى بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2021, 12:00 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1956

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكرى منصور خالد: وفي نفسه من نظام مايو شيء من حتى بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    12:00 PM April, 30 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مرت الذكرى الأولى لرحيل الدكتور منصور خالد وأنا أطالع سفره "شذرات من وهوامش على سيرة ذاتية" بأجزائه الأربعة. وكنت اعتقدت أنني نلت كفايتي من فكر منصور بعد أن قرأت له ما وسعني مما سبق "شذرات" لأكتب كتابي ". . . ومنصور خالد". ولكن ضرورة بحثية اقتضت أن أرجع إلى آخر ما كتب.

    بغض النظر عما كان بيننا، منصور وأنا، من خلاف فبينا ما تزال زمالة الكتابة. وعلمت بغبطة أمس فقط أنه قبل من نقدي له ما لم يقبله صديق له. فلما استنكر صديقه نقدي له عن كتاباته في جريدة الناس، وهي تابلويد الخمسينات مثل ألوان السبعينات وما تزال، قال له منصور إنه كتب في الناس ما استحق النقد مما أملاه نزق الشباب أو نحوه.

    وبهذه الزمالة أشفقت عليه وأنا أقرأ له في "شذرات" ما بدا لي أنه رحل عن دنيانا وفي نفسه شيء من حتى. فلم يبرحه في كتابه هذا التنغيص الشديد الذي لقيه عن دوره في نظام مايو ومن الشيوعيين بالذات. وكنت اعتقدت أنه صفى حسابه مع تلك المطاعن في كتابه "النفق المظلم"، أو أنه غطى عليها بعقود انتمائه الناشط للحركة الشعبية.

    فليس يسعدني كزميل في الكتابة أن أرى قلماً في شكيمة قلم منصور يساوره الغضب من شانئه حتى يفقد الزمام. فوجدته استعاد في "شذرات" فقرة من "النخبة السودانية وإدمان الفشل" بدا لي فيها غبيناً حتى خرج من طوره. فأقرأ أيها القارئ هذه السطور من الكتاب عن قيام انقلاب مايو ١٩٦٩ لا لتقف على غبن الرجل بل ومفارقته زينة قلمه المعروفة:


    "وقع (الانقلاب) في الخامس والعشرين من مايو عام تسع وستين وتسعمائة وألف بعد ميلاد المسيح، الموافق الثاني والعشرين من شهر طوبة عام ١٦٨٦ قبطية، الموافق الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول عام ١٣٦٩ هجرية، والموافق شهر أيار بالحساب السرياني".
    وهذه تأرخة في وقوع حادث من منصور ربما لم يسبقه أحد إليها. ودافعه لهذه الغرائبية أن من طعنوا فيه لمظاهرته نظام مايو لم يتورعوا أنفسهم عن مظاهرة النظام في طور أو آخر من حياته. فقال إنه ذكر تواريخ الانقلاب الميلادي والهجري والقبطي والسرياني "رغبة في قفل الطريق على المتزيدين حتى لا يفر أحد بجريرته". فكل وطد النظام الشمولي ثم خرج يلعنه. فعرف السودان، في قوله، ٣ مايوهات:١٩٦٩- ١٩٧٢، ١٩٧٢-١٩٨٣، ١٩٨٣-١٩٨٥ والأخيرة هي فترة الهوس الديني. وعليه لا يملك من طاعنوه بمايو ترف الأسلوب الانتقائي الذي لجأوا إليه في تحليل ذلك النظام، كل حسب هواه.
    ومنصور على حق هنا. فنظام مايو مَثّل كل ألوان طيف عقائد ومطامح البرجوازية الصغيرة من اليسار والوسط واليمين. فجاء تكل من هذه الفرق إليه في توقيتها الخاص وخرجت وقد حرقت نفسها في رابعة النهار. ولا أدرى أن كان من متانة الحجة في بيان المايوهات الثلاث وتورطنا جميعنا فيها ذكر منصور قيام النظام في التواريخ التي ذكرها من الميلادي إلى السريان. وبدت لي هذه التأرخة غضبة منصورية اشتهر بها ولكنه دون ما عودنا.
    ومن رأي منصور أن مايو ثورة مع أنه تحدث عنها في مواضع أخرى كانقلاب. وقال مرة في عناد غير مفيد: "منذ اندلاع ثورة مايو". وزاد بأنه يصر على تسميتها ثورة لأن قواعد الثوار السودانيين اندفعت للإشادة بها كثورة في موكب نظمه اتحاد نقابات العمال في يونيو ١٩٦٩. ودعم قوله هذا برواية له مع مذيع ما. ذكر منصور في اللقاء معه مايو ب"ثورة مايو". فقال له المذيع أو تسميها ثورة. فأفحمه منصور قائلاً وماذا كنتم تسمونها في منبركم من قبل.
    لا تثريب أن تكون مايو ثورة. ولكن منصور، من الجهة الأخرى، نفى أن تكون لا أكتوبر ١٩٦٤ ولا إبريل ١٩٨٥ ثورات بل انتفاضات "عابرة تنفس للناس إلى حين عن احتقانات متراكمة". فالتغيير عنده يتم عبر ثورة متواصلة تعبر بالسودان إلى زمن جديد يتخلله تحول في المفاهيم، ومراجعة للبني السياسية التحتية إلخ. الثورة عمل جذري.
    ليس منصور غريباً على خصومة الشيوعيين والعكس صحيح. ولكنه جاء هذه المرة إلى الخصومة بتزوير للسجل. فذكر لأستاذنا عبد الخالق محجوب وقفته في مؤتمر المائدة المستديرة يواجه مطاعن السياسي الجنوبي أقري جادين للشماليين بأنهم أحفاد الزبير باشا. وعليه فهم يحسنون عوس جدهم في الجنوب. فقال منصور عن تلك المواجهة:
    قال عبد الخالق "نحن فخورون بأن نكون أحفاد الزبير". وعلق: ويالذلك من فخر . . . فأي تفاخر بالرق يدخل في باب المعايب والمثالب.
    وكان قول عبد الخالق كالآتي نصاً:
    "كم تمنينا لو شملت رياح التغيير بعض إخوتنا ممن يحبذون نعتنا "أحفاد الزبير باشا". حسناً نحن احفاد الزبير باشا (ضحك) فإننا لا نتوارى من تاريخنا. ولكننا ننتقده بموضوعية وبدون مرارات. نحن نتعلم درساً من كل ذلك بيننا . . ... فأحفاد الزبير تقدموا مع خطى الزمن لبناء السودان الجديد، ومؤسساته التقدمية ومن بينها الحزب الشيوعي السوداني".
    أغلقت السجل case close
    يحزنني أن ترك منصور فينا ترجمة غصت بمضاضات ظننت طهر لسانه منها لأنه صمد للخصومات فردا بقلم قال إنه "يرتع في التالفين حتى يقول الواحد منهم ويلي وسيكون ويلهم ويلاً طويلا".
    رحمه الله وأحسن إليه.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de