قلها يا البشير الهالك قبل سكرات الموت حتي لا يقول لك العلي القدير كفرعون (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) قبل ثلاثة عشر عاماً بالتمام والكمال وتحديداً في ( 26 من يوليو عام 2008 م) خاطبتك في مقال بعنوان " لأننا نحبك يالبشير إسمع مانقول" أسديت لك فيه النصح وأقتطف منه الآتي:- (سيدي الرئيس قال المصطفي عليه صلوات الله وسلامة أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً فإذا أراد أن ينصرك النفعيين وأنت ظلوماً من أوكامبوا فنحن نريد أن ننصرك وانت ظالماً لأننا نحبك ونحن لا نخاف عليك من ظلم أوكامبوا الذي لا يملك لنفسه شيئاً لكننا نخاف عليك من حساب في يوم تشخص فيه الأبصار ولا تنفع فيه مسيرة ولا خطابة ولا د.نافع ولا علي عثمان ولا تلفزيون السودان ولا سفراء العالم ولا عمرو موسى ، خذ الدرس يا أخي من هذا الموقف فإن الله يحبك بدليل أنه أذاقك الظلم لتعرف طعمة الحقيقي وبعد ذلك منحك الفرصة لرد المظالم وأنت في الحكم فإغتنم هذه الفرصة قبل فوات الأوان أقم العدل يا أخي أرايت كيف كان ينام عمر بن الخطاب تحت الشجرة ؟ ألا تذكر عدل عمر بن عبد العزيز ؟ لقد إخترقت شهرتهم القرون وأصبحوا نعم الأسوة الحسنة ألم يكن ذلك بالعدل ..إنتهي) قلت لك هذا القول وأنت في أوج عنجهيتك ، ولكنك لم تستمع ثم قتلت بعد ذلك ألوفاً من أشقائنا بدارفور وبشرق وغرب وشمال السودان ثم سرقت وبعت أصول الدولة ولم تبقي شيئاً وإذا قيل لك إرعوي تفاخرت بصرف "البركاوي" لقد كنت فرعون عصرك يحيط بك "هامانات" زمانك وهم كثر ، علي عثمان ونافع وقوش وعبدالحي يوسف وأشقائك وكثر ممن استمرأوا أكل الحرام ففتحت لهم الأبواب وفوفرت لهم الحماية ، و الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ) لقد أتاك أمر الله بغتة وثارت عليك الأمة شباباً كالاسود ، وقد كنت أنت العزيز واليوم تقبع خلف القضبان "بمرليول السجن" تملأ صورك الجرايد والمجلات زليلاً هزيلاً مكشر الأسنان جاحظ العينين من الخوف ليس من الله ولكن من بشر كنت تحتقرهم وتطأ عليهم بالنعلين ، يسامرك نفس الخونة وقلوبهم وجلة نادمين علي ما فعلوا تنعمون بلسعات البعوض وروائح المجاري وسخونة الزنازين ، وبالخارج كلاب ضالة يأملون في خروجك لينهشوا ما يتبقي من لحم هذه الامة ولكن هيهات ؟؟؟ نقول لك الآن ليس لأننا نحبك كما قلناها لك في السابق وتجاهلتها ولكن لترد علينا قليلاً من مظالمك علي هذه الأمة ، وننصحك بأنه ليس أقل من أن تقول ما قاله فرعون " حَتَّىٰ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لاۤ إِلِـٰهَ إِلاَّ ٱلَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنوۤاْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ " قل لعل الله يخفف عليك عذاب جهنم التي أنت لا محال واردها بظلمك إلا أن يشاء الله أخرج بإعترافات صريحة للأمة تقول فيها أنك كنت مجرماً في حق هذا الشعب ، قل أن أتباعك ظلمة مجرمين وأنك تبرأ نفسك وتعتزر وتستغفر لما فعلت أنت ولما فعلوا ، قل أنكم كنتم علي ضلال وخيانة للأمة ، قل أين تتخبأ أموال هذا الشعب وكيف تسترد ، قل من هو عدو هذه الأمة من الدول والذي أنت تعرفه وعاونته عليها ، قل إن من إتبع نهجك فاسد مفسد وتريد أن تتبرأ منه ، قل لنا ما تعرف من أسرار تضر بنا لعل ذلك يخفف عليك العذاب ، قل انك نادم لأنك دمرت أمك وأخوانك وأهلك وجميع هذه الأمة لأنك غبي أناني وأنك نادم ، قل أنك تطلب السماح من الأطفال الذين تيتموا بسببك والنساء اللائي ترملن بسببك والي الشيوخ الذين فقدوا الأبناء بسببك والي الأمة التي تعاني الضيق والفقر والحرمان بسببك ، لا أقول لك سيسامحك أحد ولكنك تكون قد سطرت موقفاً أفضل من أن تأخذك العزة بالإثم ، وإذا تجاهلت نصيحتي في السابق لأنك مملوء بالغرور فلا تتجاهلها الآن لأنك تستحق الشفقة علي نفسك وتحتاج لمن يترحم علي روحك ، وتحتاج منك هذه الأمة أشد ما تحتاج لتنوير الجهلة والخونة لحقيقة عهدك الفاسد المفسد الذي تاجر بالدين، قل أنكم بحق وحقيقة كنتم تعملون للدنيا وشعاركم "لا لدنيا قد عملنا " فاسد وكاذب ومضلل قل أنكم لم تفعلوا من أجل دين ، ثم أستغفر لذنبك قبل أن يخاطبك المولي عز وجل بقوله الكريم "آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين" ألا هل بلغت اللهم فاشهد يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة