لماذا تلهث الحكومة الانتقالية بشقيه المدني والعسكري وراء التطبيع؟ كثير من الدول قدمت اوراق اعتماد للكيان الصهيوني جعلت التطبيع امر واقعا ولكنها لم تنهض منها دول انهارت اقتصاديا وارتفعت فيها وتيرة الفقر... كل من يعتقد أن التطبيع مع الكيان الصهيوني يعنى فتح الابواب نحو النهوض الاقتصادي وأهم... أخطأ رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان عندما التقى برئيس إسرائيل بنيامين نتنياهو سرا فى أوغندا... بعدها توالت الخطوات التى تزيح الستار عن إتفاقيات سرية تمت إلى أن وصلنا مرحلة الغاء القانون.. الشارع انقسم إلى ثلاث مجموعات مجموعة تعارض التطبيع بحجة أن الحكومة لا تملك صلاحية اتخاذ قرار فى قضية مركزية... الذين يهرولون نحو التطبيع يرون انه بمثابة (خاتم المنى) ينصلح الاقتصاد تجد الحكومة سند دولي أنه نهاية لكافة الأزمات بالإضافة إلى الضغط الأمريكي الذي يرهن عودة السودان للمجتمع الدولي عبر بوابة التطبيع مع إسرائيل جعلهم يرون الحل فى التطبيع.. هنا ك فئة لا يهمها كثير امر التطبيع بقدر ما يهمها ضرورة اهتمام الحكومة بالمواطن عبر سياسات توظف الموارد نحو البناء والتعمير دون التمسك بحبال واهية.... ليس لوزير العدل سلطة تمكنه من الغاء بعض القوانين المركزية لأن الغاء يتم عبر برلمان أو مجلس تشريعي.... ليس من سلطات المجلس العسكري البت فى قضايا لا يحسمها الا الأغلبية.... ان الغاء وزير العدل لقانون مقاطعة إسرائيل آثار ردود فعل واسعة....تؤكد تجاوز الحكومة الانتقالية لمهامها عفوا وزير العدل ما نحتاجة الان تعديل وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات والتى تعمل على تكبيل الأصوات وتكسير الأقلام.... وضع قوانين تحاكم العنصرية و القبلية و وووالخ والقوانين المركزية تحول إلى البرلمان أو المجلس التشريعي إلى أن يتم ذلك عليك بعدم البت فى تلك القوانين المركزية ... المواطن الان يعاني من قطوعات المياة والكهرباء وإلغلاء والعدم و انعدام الأمن و يتم إيقاظ الفتن النائمة باسم القبيلة او الجهة وانتم تنظرون إلى الخارج وكانه يمتلك عصى موسى لحل قضايا البلاد والعباد.... كم انتم واهمون... الذين يرون الحل فى التطبيع يفتقدون إلى البصيرة و الرؤية العميقة... أننا ندخل عالم التطبيع بدون رؤية واقعية وخطط تجنى ثمارها البلاد...هم يخططون ونحن ننفذ وهم الرابحون ونحن الخاسرون.. كما قال نزار قباني لم يدخل اليهود من حدودنا، و إنما، تسربوا كالنمل من عيوبنا.. غدا سأكتب عن ما قالة رئيس الوزراء الاسرائيلي حول ما يستفاد من هذه الخطوة...بالنسبة لهم....
andلهذا الحد تعبث السياسة عندنا بالعدالة والنظام والاخلاق أعوذ بالله ! شئ مخيف.
توفيق الحكيم حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة