. كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول تقصير وأخطاء لجنة (التطبيع).
. وإنقسم الأهلة بين متعاطف مع اللجنة بإعتبار أن الأخطاء واردة في أي نشاط بشري، وبين ناقد لاذع لها يرى أنها امتداداً لفترة أسوأ رؤساء الهلال (الكاردينال).
. والمؤسف في الأمر أن الأهلة غالباً ما يُشكلون آراءهم وفقاً لما يُنشر في بعض صحفنا.
. لا أعني التبعية لبعض الأقلام مثلما يفعل الإداريون.
. بل العكس تماماً ما أعنيه، أي أنهم عندما يرون أن أقلاماً بعينها تهاجم أعضاء اللجنة، فإنهم، أي الأهلة يبدون تعاطفاً مع رجالها.
. وهذا غالباً ما يصرفنا عن الأهم، فالكثير من الأقلام المثيرة للضجيج تلهث وراء مصالحها الشخصية، ويحدد أصحابها درجة قربهم من هذا الإداري أو ذاك وفقاً لما يتيحه لهم الإداري المعني من فرص للتكسب على حساب الهلال.
. وما يهم المشجع العادي الوفي لناديه هو أن تمضي الأمور بأفضل صورة.
. فبعيداً عن صراعات الصحفيين، هل يملك أعضاء اللجنة الشجاعة والقدرة على إحداث التغيير المنشود!!
. شخصياً أشك في ذلك تماماً.
. فما جرى أمام أعيننا ليس مجرد أخطاء بشرية أو نواقص يمكن تلافيها في المرات القادمة.
. نحن أمام إداريين يتهيبون حملة الأقلام ويسعون وراء الشهرة والصيت بأي شكل حتى وإن كلفهم ذلك رهن القرار في النادي بهؤلاء النفر الأرزقية والسماح لهم بتلقي عمولات والتواطؤ مع الوكلاء والمدربين.
. ولأن صاحب العقل لابد أن يميز نجد أنفسنا كأهلة لا تهمهم سوى مصلحة ناديهم أمام العديد من الأسئلة الصعبة التي ما لم تواجه بحسم وتجد الإجابات الشافية سنكون كمن يحرثون في البحر.
. فعندما يثار كل اللغط الذي صاحب تسجيل محترف أجنبي من مرض (مزعوم)، وتشكيك حول تواطؤ وكيل للاعبين، وعدم موافقة اللجنة على الاستفادة من صفقة تحويل ذات اللاعب لنادٍ أجنبي بدلاً من تحميل خزينة النادي قيمة المخالصة.. عندما يحدث كل ذلك ورئيس الهلال السوباط يلزم صمتاً مريباً فمن حقنا أن نتساءل حول قدرة هذه اللجنة على إيقاف الفساد الذي صار سمة ملازمة لمن أداروا الهلال مؤخراً.
. وحين ينقسم أعضاء اللجنة بين صحف وكتاب رأي بعينهم علينا أن نسعى وراء معرفة الصالح من الطالح بين هؤلاء الأعضاء.
. وحين تُثار الكثير من الشكوك حول ممارسات عضو بعينه ويختلف معه زملاء في اللجنة من وراء حجاب يصبح من حق الأهلة أن يتساءلوا عما إذا كان ناديهم في أيدٍ أمينة تستحق كل هذه (الهيلمانة) أم لا.
. فالفساد فساد ولا يمكن تجميله بأي مفردات وعبارات أخرى من شاكلة قصور، خطأ أو ضعف تجربة الخ.
. وما لم يُبتر العضو الفاسد، أو على الأقل يُحسم لا يمكننا أن نحلم بعمل بقية الأعضاء بالكفاءة اللازمة.
. مخجل جداً أن تقول اللجنة أن المدرب زوران لم يُقال لأسباب فنية، في الوقت الذي يثار فيه حديث قوي حول تلقيه مبلغ ٥٠ ألف دولار نظير القبول بتشكيلة جاءته جاهزة لمباراة مازيمبي.
. قد يقول قائل أن ما تقدم مجرد شائعة، وسنفترض أنها، لكن أليس من حق اللجنة ورئيسها علينا أن يوضحوا لنا لماذا غادر زوران طالما أن السبب لم يكن فنياً!!
. جاءكم رئيس فخري يملك الكثير من المال وهلل له الأهلة واستبشروا خيراً بقدومه فلماذا سمح بعض أعضاء اللجنة بدخول وسطاء في علاقة هذا الرئيس الفخري بالنادي دون أن يكون رئيس اللجنة حاسماً في أي أمر!!
. وهل يعلم الرئيس الفخري بكل العبث والممارسات الفاسدة التي صاحبت ملف المدرب السابق واللاعبين الأجانب الذين دخلوا الكشف وخرجوا دون أن يشعر بهم أحد!!
. القصة ما قصة لاعبيين محليين يُضافوا للكشف أو محترفين أجانب يحلوا مكان من غادروا كما تحاول بعض الصحف الرياضية إيهامنا، بل هي أكبر من ذلك بكثير.
. هؤلاء يعدون المانشيتات لكي يصدروا صحفهم ويغطوا التكاليف ويجنوا الأرباح.
. فماذا عنكم أنتم يا أهلة، هل ستُساقون هكذا وراء الأوهام إلى ما لا نهاية!!
. ما لم يتحل كل عضو في هذه اللجنة بالشجاعة والأمانة والصدق، ويكف بعضهم عن مثل هذه الممارسات القبيحة ويبعدوا عن بعض الصحفيين السماسرة لن يتغير أي شيء.
. وسيظل الكلام عن أن المدرب ريكاردو هو من سيشرف بنفسه على ملف المحترفين الأجانب بنفسه مجرد كلام جرائد أقسم أنه لن يتحقق قبل حسم العبث والعابثين أولاً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة