تردد الأنباء في هذه الأيام بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تريد أن تتوسط بين دولة السودان وبين دولة أثيوبيا حول موضوع تلك الأراضي والمناطق السودانية التي كانت محتلة من قبل دولة أثيوبيا في وقت من الأوقات والتي مازالت أجزاء منها تحتلها تلك الدولة الغاصبة حتى هذه الساعات ،، والشعب السوداني لا يريد إطلاقاَ تلك الوساطة الإماراتية التي تريد الدخول في مساومات وتسويات وتنازلات على حساب سيادة وحقوق وممتلكات وكرامة دولة السودان ،، وهي ( دولة السودان ) تلك الدولة الأفريقية العزيزة لدى شعبها وحكومتها وجيشها ،، والتي لم تتدخل في يوم من الأيام ليتوسط بين الإمارات العربية وبين دولة إيران في شأن تلك ( الجزر الثلاث ) التي تحتلها إيران بالقوة منذ 1971 ،، والشعب السوداني في لحظة من اللحظات لم يتدخل ولم يطالب من الشعب الإماراتي أن يتنازل عن سيادة تلك الجزر الثلاثة المحتلة والدخول في تسويات وتنازلات ،، وهو ذلك الشعب السوداني الذي كان دائماَ وأبداَ ينادي ويؤكد للعالم بأن تلك الجزر الثلاثة المحتلة من قبل دولة إيران المجاورة هي جزر إماراتية مائة في المائة ولست جزر إيرانية ،، وذلك من قبيل النخوة والأخوة العربية الصادقة ،، وكان الأجدى بدولة الإمارات العربية المتحدة أن تقف بجانب دولة السودان ،، تلك الدولة العربية الشقيقة ،، وذلك حتى ولو كان من قبيل الذوق والمجاملة كما تقف دولة السودان منذ سنوات طويلة بجانب دولة الإمارات في شأن تلك الجزر التي تحتلها إيران ،، وهي دولة السودان التي تقول دائماَ وأبداَ أن تلك ( الجزر الثلاثة ) هي جزر إماراتية وليست جزر إيرانية ،، وما كان الشعب السوداني يتوقع في يوم من الأيام أن تصل تلك الدولة العربية ذلك القدر من السفور والغدر وعدم الوفاء والإخاء .
الشعب السوداني يرفض كلياَ أي لون من ألوان التدخلات ( الخائنة ) والخائبة من أية جهة من الجهات أو من أي طرف من الأطراف ،، ولا يقبل إطلاقاَ الدخول في مساومات على حساب السيادة والكرامة السودانية ،، ويطلب من دولة الإمارات العربية ومن شعب الإمارات العربية عدم التدخل كلياَ في تلك المنازعات التي تجري في الحدود السودانية شرقاَ أو شمالاَ أو غرباَ أو جنوباَ ،، ودولة السودان قادرة على مجابهة كل الاحتمالات في كل الأوقات ،، وذلك الجيش السوداني بدوره أقدر على حماية تلك الحقوق السيادية مهما كانت قسوة المواجهات ،، وتلك هي سنة الجيوش في كافة بقاع العالم أن تقاتل وتناضل من أجل سيادة وحقوق وكرامة بلادها ،، والشعب السوداني لا يعرف إطلاقاَ ذلك النوع من الخنوع والخضوع والخوف والمساومات والتنازلات حين يتعلق الأمر بالسيادة ،، والموت في عرف الشعب السوداني أهون وأفضل مليون مرة من تلك الحياة في ظلال المذلة والمهانة والتنازلات عن الكبرياء والعزة والشرف والمقام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست