يا حكومة الثورة المجيدة تطالعنا الأخبار دائماً أن قلة المال والموارد تمنع الحكومة من الإنتقال بالمجتمع السوداني من مجتمع الفاقة إلى مجتمع الرفاهية ونحن اليوم نتساءل أين ذهبت الأموال التي تدفقت من كل الجهات: الأموال في خزائن رجال الإنقاذ البائدة وفي الشركات التي للمؤتمر الوطني وأين عائدات ذهب دارفور وايرياب بشرق السودان؟ ثم الأهم أين المعونات من دول الخليج ومن أمريكا وبريطانيا والإتحاد الأوربي وكل الدول التي ساهمت في ملء خزينة السودان. إننا لم نشاهد مشروعات ومباني بهذه الأموال .. فقط نسمع كلاماً وصياحاً في أجهزة الإعلام وغيرها. نحن لسنا ضد الثورة لكن يجب أن تهتم الثورة قليلاً بالصرف العاقل على الخدمات والمشروعات والمشاركات الدولية، علماً بأن مستلزمات التنمية المستدامة الثلاث هي الصحة والتعليم والمواصلات! فهل تحقق الصرف في واحد منها؟ إننا لا نزال نحبو في حوض الفقر. وهذه الكلمة ليس الغرض منها إثارة الرأي العام، أنتم أيها الحكام إنه لا يوجد جهاز تشريعي يحاسبكم، فإن السؤال يوجه إليكم مباشرة من الشارع الذي جاء بكم والآن يشكو من الفقر والجوع ويثير عواطفه بعض المعارضين من سدنة النظام البائد وقد كان الحكم الجديد يعني أن تجيء الحكومة بالمال والذهب. يجب ألا ننسى أن الحكام جدد ويحتاجون إلى وقت وأن الأحداث أكبر من طاقتهم وقدراتهم ومن جهد الموظفين وأن الشعب يجب أن يتحمل بعض المسؤولية ويساعد الحكام الجدد ولكن للصبر حدود. فعلى الحكومة أن تراجع كفاءة مسؤوليها! فقط لابد من توجيه السؤال لهم قبل فوات الأوان. إن الشعب يريد كشف الحساب ولماذا الجنيه السوداني أصبح في الحضيض ـ نكتفي بهذا القدر وللحكومة الرد العاجل وللشعب السوداني الصبر الجميل والسلام للجميع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة