الجنينة ومرتع الشيطان: واللا عديلة بتبقى عوجا بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2021, 05:32 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجنينة ومرتع الشيطان: واللا عديلة بتبقى عوجا بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    05:32 AM April, 10 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    كان الزين سيد "عرس الزين" يصيح متى أحب فتاة من قريته: "أنا مكتول في حوش فلان" يشير إلى دارها. وصرت كلما قرأت عن قتال بين جماعتين في السودان أصيح "أنا مكتول في حوش الفكر" لا عحباً بل كرهاً. فاقتتل أمام ناظرينا المساليت وجماعة من العرب للمرة الثانية خلال عام ولسنا نعرف من فكرنا عنه كثير شيء. فالصحافة وبيانات الأحزاب والحركات والوسائط الاجتماعية (أكثر فكرنا) بخيلة بما يسمى ب"خلفيات" الخبر. يكفيها الخبر لتنصرف كل منها لتجييره لمآربها في الزمان والمكان.

    ولا يستقيم خبر بغير هذه الخلفيات. وقال صحافي أمريكي إن الخبر خبر حيث وقع مُذاعاً ولكنه علم اجتماع حيث وقع. أي أنه تدافع حول مصالح وتاريخ لهذا التدافع. وعلم اجتماع الخبر هذا ما تسهر عليه صحافة حاقة الاسم تحسن تدريب كادرها في البحث في آراشيف الورق والأسافير، وذات قوائم لخبراء في الشأن تستفتيهم فيه متى ادلهم الخطب، ولها وجود حيث وقع الخبر.

    يرجع صراع المساليت إلى سياسات الإنقاذ العرقية. وهو التفخيخ الذي يغيب حين نجرد الخبر من خلفياته ويجري به كل منا إلى مأربه الشاغل في الزمان والمكان كما سنرى من بيانات الأحزاب والحركات المسلحة الكيئبة. وتَخَلق النزاع في سياساتها التي عبأت بها العرب الموثوق بهم لخوض حرب الجنوب. فأتخذ عرب سكنوا دار المساليت ك"تبع" دالة الإنقاذ هذه عليهم لطلب سلطان في الدار لا تأذن بها الأعراف. و"التبع" هم الضيوف على أهل الدار لهم المعاش فيها بشروط منها ألا يكون لهم سلطان سياسي مثل النظارة. وانتهز عرب دار المساليت، المهادي والثعالبة والحوطية وغيرهم من حيث أتوا، هذه الدالة من حكومة الإنقاذ للخروج على "التبع" وطلب الوظيفة السياسية في دار ليست دارهم حسب الأعراف. ولما أعادت الإنقاذ الإدارة الأهلية بقانون 1995أكرمتهم بجاه وصلاحيات لا تقع إلا لمالك الحاكورة، وهم بلا حظ منها. وزاد الطين بلة إن الحكومة لم تتفضل بمناقشة هذا الأمر مع السلطان و"الفرش"، أي جهاز المساليت الأهلي.

    وقد دفع هذا المساليت الي تجييش دفاعهم القبلي مستعينين بالمعارضة الشادية التي بينها قيادي مسلاتي ودعمتهم هيئة شوري المساليت. وحين قالت الإنقاذ لسلطان المساليت لترضيته سنجعلك أمير الأمراء فوق الأمراء العرب المستجدين قال لهم "هذا مقام ابني الأكبر فكل من أبنائي أمير."

    فدعا ديوان الحكم الاتحادي لجنة لتتدارس أوضاع تجديد الإدارة الأهلية. وكان جري حرق بعض بيوت المساليت خلال النزاع. ولما اجتمع مجلس الصلح متأخراً في أغسطس 1996 لم يناقش حتى مسألة الأمارات. بل جاء في بيان الصلح ما أوحى للمساليت أنه أضحى للعرب قسمة في الدار مثل قول البيان: "رعاية مساواة في الحقوق والواجبات سلطة وأرضاً وماء وكلأ" . وهذا نص من شأنه أن يمنح العرب حاكورة ليست لهم أصلاً. وتشدد الطرفان: العرب حول ما نالوا والمساليت حول ما فقدوا. وأصبح للنزاع منذ ذلك الحين طابعاً عرقياً بين العرب والزرقة. وكانت من اسقاطاته المشروعة توجس ساد بأن الحكومة قد وجهت محافظيها إلى طرد الزرقة وإحلال العرب مكانها في ما عرف بالحزام العربي. والمقصود به احتواء الزرقة وقطع صلتها بشاد وغيرها لأن ولاءهم للبلد مشكوك فيه. وانتهي مؤتمر صلح لاحق في نوفمبر 1996 انعقد بعد تفاقم القتال إلى "الإبقاء علي الأمارات القائمة دون ربطها بالحواكير". وهذا طلس سياسي لأن جوهر الحاكورة أمارة. ومع ذلك لم ينصع العرب لذلك لأنهم لم يريدوا التفريط في مكتسبهم بينما انتظم المساليت في "جبهة تحرير دار المساليت". وفشا منذ ذلك الحين الثأر بحرق القرى.

    ويعتقد آدم الزين، رحمه الله، بأن قانون الأراضي غير المسجلة لعام 1970 قد ألقى بظل بشع على أزمة دارفور. فقد أصبح بوسع بادية عرب دارفور الشمالية، وعديمي الدار جميعاً، امتلاك أرض لهم بذريعة أن الحكومة قد أصبحت المالك للأرض غير المسجلة مثل الحاكورة والدار. وقال إن الحكومة طبقت قانون 1970 حيث شاءت وتراخت في تطبيقه حيث شاءت. وقد أدت هذه الانتقائية إلى شرور كثيرة. ومن ذلك تحيز الحكومة لتطبيق القانون فى دار المساليت دون غيرها كما رأينا. فقد أذنت لبعض العرب بحقوق في دار المساليت الزرقة بينما حجبت هذه الحقوق حين سكنت الزرقة بدور البقارة العرب. وهذا ما تطرق له مؤتمر الأمن الشامل بمدينة نيالا في عام 1997 ونبه إلى مخاطر إنشاء كيانات إدارية جديدة دون مراعاة النزاع على ملكية الأرض. وكان الأمر ضاغطاً وقتها لأن الإنقاذ أرادت مكافأة القبائل الموالية لها في حرب الجنوب بمنحها نظارة، أو محافظة، في مناطق إدارية وحواكير قبائل أخرى. فهي مثلاً نصّبت أمراء من بين العرب على أهلهم في دار المساليت. وهذا من محظورات عرف الحاكورة. وقالت جريدة الميدان إن هناك من قال للحكومة أن لا تخرج عن هذا العرف بقرية اسمها عديلة "لأن عديلة بتبقي عَوْجَة".

    هذه خلفية الخبر عن المساليت والعرب التي نتراخى عنها فنجرده من علم الاجتماع الذي يكتنفه. وهو علم الاجتماع الذي لا محيد عنه للإحاطة بواقعة الخبر، وحسن تشخيصها، وطلب حلها. وهو ما قال عنه آدم الزين: "احتواء المسألة بالبحث". فالذهن الكسول مرتع الشيطان.

    من كتاب "الماركسية وصدأ الريف: جنجويد وحاكورة" يصدر قريباً























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de