إستضافت رابطة المحامين والقانونيين السودانيين في بريطانيا، عبر برنامج زووم مساء السبت ٢٠٢١/٤/٣، من الساعة السابعة مساء حتى التاسعة والنصف، بتوقيت السودان، الأستاذ المحامي، وجدي صالح عضو لجنة تفكيك نظام الثلاثين من ينويو وإسترداد أموال العامة. بدأت الندوة التنويرية، بكلمة ترحيب من الأستاذ أبوبكر عبدالله ادم رئيس رابطة المحامين والقانونيين السودانيين في بريطانيا، رحب فيها بالأستاذ وجدي صالح والحضور الكريم. وتحدث عن تجربة النظام البائد، ووصفها: ب(theocracy) الثيوقراطية، كونها قامت على التمكين وسرقة ثروات البلد، بغرض بسط هيمنة النظام على الشعب السوداني، معتبرا الشعار الذي رفعته الثورة: لن يحكمنا الحرامية، معبر حقيقي عن وعى الشعب السوداني بطبيعة النظام السابق وسلوكه وجرائمه. ثم تلته الأستاذة أميمة عبدالله دين الرئيس السابق للرابطة والسكرتير الإعلامي، لإدارة الندوة. الأستاذة أميمة دين بدأت كلمتها بنعي الأستاذ الراحل جلال السيد. ورحبت بالأستاذ وجدي صالح والحضور الكريم. وطرحت جملة من الأسئلة: من بينها منهجية عمل اللجنة وآلياتها. وهل اللجنة تتمتع بالإستقلالية..؟ والتحديات القانونية والسياسية التي تواجه اللجنة سواء من بقايا النظام السابق، أو مكونات الفترة الإنتقالية..؟ وختمت كلمتها بالترحيب بالحضور عبر برنامج زووم والفيس بوك. ثم أتاحت الفرصة للأستاذ وجدي صالح، الذي بدأ حديثه بنعيه الأستاذ جلال السيد كونه كان مناضلا ضد النظام البائد. وشكر زملائه من المحامين والقانونيين وأثنى على دورهم في نجاح الثورة. وتحدث عن النظام البائد وجرائمه، والتزاوج بين الإستبداد والفساد. وتحدث عن اللجنة وقال إنها ولدت من رحم الثورة، وهدفها الأساسي تفكيك نظام الثلاثين من ينويو الذي قامت الثورة ضده، لتهيئة الظروف المناسبة لقيام بديل وطني ديمقراطي. لذلك تم الإشارة إليها في ديباجة الوثيقة الدستورية، ثم في نص المادة السادسة، والمادة الثامنة الفقرة ١٥. وكل هذا جاء لأهمية اللجنة ودورها في ترسيخ قيم الثورة ومبادئها. كما أشار إلى تجاوزات السابق في إصدار القوانين والتشريعات والسياسات التي مارسها النظام من أجل بسط سيطرته وهيمنته على الشعب والإستئثار بثروات البلد لصالحه ولصالح أنصاره ومؤيديه. وأشار إلى حالات وذكر أن هناك من كان سائق كارو لكن فجاءة أصبح يمتلك الملايين والقصور والطائرات الخاصة. كما قال أن التعدي الذي تم خلال النظام السابق على أموال الوقف الإسلامي، لم يحدث حتى في فترة الحكم الإستعماري الإنجليزي، وذكر أن جملة الأموال ٣٩٨ مليون دولار، كل هذه الأموال تخص المساجد والخوالى والمنظمات الدعوية. وتحدث عن حصاد اللجنة خلال العام وأشار إلى أن المهمة ليست سهلة لكنهم عازمون على تحقيق أهداف الثورة الخاصة بتفكيك النظام البائد. ثم تحدث عن طبيعة اللجنة وطرق عملها. وأجاب باريحية وشفافية على كل الأسئلة التي طرحت حول طبيعة اللجنة وطرق عملها والتحديات التي تواجهها. أوضح أن مهمة اللجنة هو تفكيك نظام الثلاثين من ينويو منذ ١٩٨٩، وحتى ٢٠١٩/٤/١١، وإسترداد الأموال العامة وتسليمها لوزارة المالية. واعداً أن اللجنة في إطار صلاحيتها المستمدة من روح الثورة والقانون الصادر بموجب الوثيقة الدستورية ستقوم بكل ما شأنه لتحقيق تطلعات الشعب في تفكيك نظام الثلاثين من ينويو وإسترداد أموال العامة. ورد على الأسئلة حول أموال والعقارات، وقال هذه الأموال تتبع السيد رئيس مجلس الوزراء د عبدالله حمدوك. كما أشار لأهمية مفوضية محاربة الفساد، لمحاربة الفساد في ظل الوقت الراهن والمستقبل. كما تحدث عن طبيعة عمل اللجنة والقرارات التي تصدرها تتم بموجب القانون الذي بموجبه تم تكوينها، بعد جمع المعلومات اللازمة وفحصها والتأكد من سلامتها. وأجاب على سؤال حول توقف اللجنة عن عقد المؤتمرات الصحفية، وعزا ذلك لطبيعة عمل اللجنة مشيرا إلى أن عدم عقد المؤتمرات الإعلامية لا يعني أن اللجنة متوفقة، اللجنة مستمرة وفي بعض الأحيان تصدر القرارات التي لا تحتاج لعقد مؤتمرات صحفية. كما وعد بالكثير من القرارات التي ستتخذ وسيعلن عنها في الإعلام خلال الفترة القادمة. الندوة حظيت بحضور كبير من النساء والرجال، من داخل السودان وخارجه. المرأة أثبتت حضورها من خلال المداخلات وطرح الأسئلة، وإدارة الندوة التي أدارتها الأستاذة أميمة دين بحرفية عالية. الطيب الزين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة