ياصديقى نحن لسنا برفاهية لحقل تجارب ولسنا اولى فى تطبيق الدين دولة وحكم اكثر من دول الاسلام المركزية كالسعودية والعراق وسوريا ومصر وتونس ومصر وتركيا...حيث عواصم الاسلام المركزية مكة ودمشق وبغداد والقيروان والازهر الشريف والباب العالى باستانبول ....عليهم ايجاد نموذج متقدم ومعاصر ونحن نتبعه الانقاذ اعلنت التطبيق 3مرات ب1989و2011و2018 فهل فعلت؟ولماذا رفعت هذه الراية ثلاث مرات بثلاث ازمنه متفاوتة؟ فى الاولى كانت تجارة لترسيخ السلطان وفى الثانية كانت شراء لغضب الناس من انفصال الجنوب وفقدان ثلث جغرافيا الوطن وربع السكان واكثر من 80فى المائة من موارد وثروات الدولة وفى الثالثة محاولة هروب من غضب الشعب العظيم وزوال دولتهم ونظامهم.... فلاتشغلوا الناس وتفتنوهم بشى لم تقدروا على تنفيذه وكان لكم مطلق السلطان ونحن بواقع معقد وذات الاسباب المانعة مازالت ماثلة واولويتنا الان بناء الدولة المتماسكة البنيان الاجتماعى والجغرافى بما يجمع الناس ويؤلف قلوبهم . ومن اراد تطبيق الاسلام دين دولة عليه بذل الجهد بالدعوه واقناع الشعب وجعل ذلك قضيته المركزية فى كل انحاء البلد وفى ذلك رهق ومشقة عظيمة وتضحيات بالمال والجهد والزمن لم يالفها علماء السلطان والمظاهر هؤلا وعندها لن يستطيع احد الوقوف فى طريق ارادة الشعب من يوغر صدور الناس اليوم شيوخ سلطان عرفهم الشعب بتاريخهم وسلوكهم واهل دنيا عندما كان لهم السلطان فانشغلوا بها وتنعموا بالانعام والحرث والخيل المسومة والنساءمثنى وثلاث ورباع والقصور ولم يجعلوا من تمكنهم وسبلة دعوة لاقناع بقية الشعب بالايمان ويطوروا فكر الدولة الى حداثة واصالة تصنع التنمية والعمران رسالة الانسان من الله فى الارض فافسدوهل وكانوا معبرا لصكوك الغفران لمن يقتل الناس ويسترقهم ويحتقر ارادتهم وحرياتهم وضميرهم واصواتهم وخياراتهم. بكائهم اليوم ليس بكاء صدق وبكاء عاهرات قبض عليهم بالجرم المشهود وبكاء من اضاع فرصة يغتنمها الرجال كى يقدموا نموذجهم المشرق وانشغلوا بالغنائم والفساد فتباكوا عليها كالنساء بعد زوالها غضبا من الله ومن الشعب. وعندما يحلفون برؤوسهم فلاتركن اليهم فعندهم الدنيا دار اغتنام عندما ملكوها ولم تكن دار عمل وايمان بالاخرة فامتلات اجسامهم ولمعت اوداجهم واصبحوا كنجوم السينما يتسابقون والاضواء وزخرف الحياة وقد حابوا السلطان وبطانته واعالى القوم من الاثريا والساسة واصبحوا اعضاء فى مجالس العالم المخملى ولاننسى من زين للسلطان عبر الاعلام بان تفشى الفقر ارادة الله ومن قالىبحرب الفقر فقد حارب الله عنوانا باحد صحفهم المتباكية اليوم. لم يكونوا اهل دعوة ولن يتحملوا رهق الفكر فى اقناع الناس بجوهر الدين وقيمة الايمان عملا وعبادة ودولة تمشى باخلاق عهد النبوة وقد كانوا ركيزة للشر قبل دعاة للخير والسلام وكانوا جسورا للفناء قبل ان يكونوا معانى للحياة والقيم ولغد اضاعوا بهوسهم ثلث جغرافيا الوطن ويريدون الان بهوسهم وخوف مصالحهم اضاعة المذيد. فمن اراد الدعوة فالديمقراطية تسع الجميع ومن اراد مايؤمن به دولة وتطبيق فاليبذل الجهد ويتحمل رهق الدعوة ويطور فكرها ويبذل مايقنع الناس فى نفسه وسلوكه ويكون قدوة ومجموعة قيم يصدقها الفعل والواقع وليس ظاهرة صوتية وعندها لن يستطيع احد مقاومة ارادة الشعب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة