تسببت عوامل كثيرة في إضعاف الحياة الأسرية بل تفككها منها إنشغال الزوج أو الزوجة أوكليهما بالعمل خارج المنزل وإهمال الواجبات الزوجية، وكنا نظن أن الإجراءات الصحية التي فرضت على الناس البقاء في المنازل ستسهم في إسترداد الحميمية الزوجية والأسرية لكن للأسف إستمرت التوترات الزوجية و حالات شد الأعصاب وسوء التفاهم والهروب السلبي من الأسرة. أكتب هذا بعد إطلاعي على مناشدة نهى الأمين في قروب "أحلى لمة من مدني" للأزواج كي يستوصوا بالنساء خيراً، حسب وصية رسول الهدى والرحمة مجمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وقوله "ص" : إتقوا الله في النساء فإنكم أخذتوهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله. صدق رسول الله"ص"، و على الزوجة أيضاً أن تتذكر نصيحته لها بطاعة الزوج بالمعروف وحفظه في غيابه وإجابته إذا دعاها، وأن تتمسك بتعاليم الدين الحنيف بالإلتزام بالاداب الأخلاقية فلاتقول إلآ طيباً من عبارات التقدير والإحترام والشكر والإمتنان والدعاء له وأن لايجد منها إلا ما يحب ويفرح. إن الواقع الأسري تأثر سلباً بالتعقيدات المتراكمة من التاريخ الأسري والضغوط الإقتصادية والمعيشية والمجتمعية والتوترات العامة التي ضاعفت حالات الشد العصبي والتوتر والإنفلات اللفظي والسلوكي، وهذا يتطلب درجة من ضبط النفس ومراجعتها والإعتراف بالأخطاء والتسامح المتبادل بشأنها، والصبر على الخلافات ومحاولة التعايش معها لأنها موجودة في كل الأسر وإن بدرجات مختلفة وليس هناك إنسان معصوم من الخطأ لكن الخطأ الأكبر هو التمادي فيه. هذه مداخلة متواضعة ضمن الحوار الذي إنتظم الكثير من القروبات المجتمعية التي بدأت تطرح بعض المشاكل الأسرية في محاولة لمعالجتها دون أن أدعي بأنني قلت الكلمة الفصل فيها، لانه لايمكن تعميم الأحكام على الظواهر الإجتماعية والأسرية .. ولكل شيخ طريقته في معالجة أموره الخاصة، فقط قصدت إضاءة شمعة للزوجات والأزواج خاصة الذين مازالوا في أول سلم الحياة الأسرية عسى أن تضئ لهم سبل تسوية خلافاتهم وتوتراتهم بعيداً عن المكابرة والمعاندة والشد العصبي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة