|
مخطئٌ مَنْ ظنَّ يوماً أنَّ للكوز دينا بقلم:عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
|
04:50 AM March, 30 2021 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
لم يتعرض الإسلام-ربما في كل تاريخه و مناطقه- لتشويه و اساءة بمثلما أصابه مِنْ النظام البائد. و قد أُبْتُلِى السودان بحكومة جثمت على صدره بِسُلْطةٍ انتزعتها بانقلاب عسكري مِنْ حُكومة ديمقراطية جاءت بانتخابات نزيهة خالية مِن(الخج). و هذه الجماعة الانقلابية أبْعد ما تكون عن الإسلام ذلك أنها غدرتْ حينها بالأحزاب السياسية و نكثت عن العهد معها بالحفاظ على الديمقراطية, و معلوم أنَّ في الإسلام مِنْ آيات المنافق(إذا حدَّث كذب, و إذا عاهد غدر, و إذا أُؤتمن خان) و كذبوا بقولة شيخهم لقائد الانقلاب العسكري(اذهب للقصر رئيسا, و أنا للسجن حبيسا). و في الثلاثين سنة العجاف امتلأت ملفاتهم بالكذب و الغدر و الخيانة, و بعد الاطاحة بِحُكْمهم أنك إذا اردت إثارة طفل و إغاظته فيكفيك ان تقول له يا كوز. و تجدهم منزوعي الحياء بعد كل فضيحة لا تحتاج لكثير دليل و(برهان) فتجدهم أسهمهم علي الاشخاص الذين كشفوا فضائحهم مثل لجنة ازالة التمكين بدلاً مِنْ تبرئة أنفسهم. و برنامج(بيوت الأشباح) التوثيقي بتلفزيون السودان تقديم الاستاذ عبدالرحمن فؤاد يكفي النظام البائد خروجا مِن الدِين و الإنسانية, و كذلك برنامج(صنائع الشر) و ما تكشفه مؤتمرات(لجنة إزالة التمكين و محاربة الفساد و استرداد الأموال), و ينبغي أنْ لا تتأخّر أو تضيع العدالة و القِصاص و يضيع واحدٍ مِن أهمّ شعارات الثورة و قد مرَّتْ ثلاث أعوام مِن دون عدالة محسوسة و أحكام في حق هؤلاء المجرمين المتاجرين بالإسلام, الأمر الذي أغراهم بالتطاول و محاربة الثورة و الحلم بالعودة للسلطة. لقد سَمّوا أنفسهم( اسلاميين) و لا أدري ماذا يُسَمّى أنفسهم أنصار الإمام المهدي أو الختمية و غيرهم, فخلوة تحفيظ قرآنٍ واحدة لهذه الطوائف قد يتجاوز عدد تلاميذها عضوية حزب هذه الجماعة؟ و هذه الجماعة مولعة بالحُكْم و الأمارة و حينما لم تسعفهم صناديق الاقتراع انقضّوا على الديمقراطية, و لو كانوا (اسلاميين) بالفعل لَعرِفوا المبدأ الإسلامي للأمارة و قد قال رسولنا الكريم للذين طلبوا الولاية ( إنَّا لا نُوَلّى مَن يطلبها), و رفض سيدنا عمر توليه ابنه عبدالله وقال و هو يلفظ انفاسه الاخيرة( يكفي آل الخطاب عُمَر),, (مُشْ دا جايب ناس بيته كلهم معاه) و هذه الجماعة تظن ان الإسلام إنّما صلوات تُزَيّن لها المساجد و صيام تنفّل للتباهي و في المقابل تفعل كل ما يسئ للبشر و مِنْ ثم للإسلام, و الإسلام يقول(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره, كل المسلم على المسلم حرام, ماله, و دمه وعِرْضه) و(ليس المؤمن بطعان و لا لعان و لا فاحش أو بذيْ) و (مَن غشّنا ليس مِنَّا), و: (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ). و قبل ذلك ما ورد في الآية93من سورة النساء(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)و الحديث الشريف(لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق), و عن أبي هريرة قال- قال صلى الله عليه وسلم - : ( أتدرون من المفلس ؟ قالوا: المفلس فينا: من لا درهم له ولا متاع، فقال: المفلس من أُمَّتِي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ), و الحديث الذي رواه البخاري(إنَّ رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ الله بغَيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ). و لا يقتصر قولنا على الرموز الحاكمة بل حتي الذين يشايعوهم, و في الحديث الشريف): (إذا كان يوم القيامة ناد منادٍ: أين الظلمة وأعوان الظلمة؟ من لاق لهم دواة، أو ربط لهم كيساً أو مدّ لهم مدة احشروه معهم)و: (مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ) فالذين انقطع عنهم دعم النظام البائد و يتوقون لعودته لأجل مصالحهم الخاصة خيْرٌ لهم التوبة و إدراك حُسن الخاتمة و عليهم أن يحكِّموا ضمائرهم, و نقول للبسطاء أنْ لا يخدعوكم ثانية بقولهم أنَّ البلاد قادمة على العلمانية و أنَّ العلمانية ضد الدِن, و ادعائهم أو بالأحرى صراخهم و قولهم بأنهم حماة الدين مردود عليهم و قول كاذب, اللهم إلاَّ أنْ يكون دِيِناً غير الإسلام, ذلك بأنَّ الثلاثين عاما التى تسلطوا بالحكم فيها كانت قتلاً و ظلما و تشريداً للبشر, و بيعا و نهبا و تدميراً لأُصول البلاد و مواردها فما أبقوا على قاطرة و لا باخرة و لا طائرة إلاَّ باعوها بثمن بخس دخل في جيوبهم و انفقوها زيجات و حلويات و تطاول في البنيان, و لم يستطع أحد علماء السلطان حتي اللحظة ان ينفي تهمة الهروب بخمس مليون دولار امريكي, غير أنَّ احد الظرفاء قال انَّ(الشيخ) هذا مثله مثل اخوانه معروفين بِحُب الحلوياتsweet tooth خاصة الباسطة. و هُم علماء السلطان الذين بمعية برلمان النظام البائد أباحوا الربا في اساءة للدين و دخلوا في حرب ضد الله سبحانه و تعالي كما ورد ذلك في الآيتين278و279من سورة البقرة(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ , وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ), و نختم بالآيات43-45من سورة الأنعام(فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ . فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
|
|
 
|
|
|
|