طالبت الأوساط الإقتصادية فى السودان بتكوين الجميعات التعاونية لتخفيف أعباء المعيشة للمواطنين بعد التدهور الإقتصادي المستمر ، لأنها إحدى وسائل مكافحة الفقر وسط المجتمع وذلك برفع وعي المواطنين بأهمية هذه الجمعيات ودورها الكبير فى معالجة الضائقة المعيشية ، ولا سيما الشرائح الضعيفة فى مجتمعاتنا .
وتحتاج الجمعيات التعاونية الى تفعيل القوانين الخاصة بها والأهتمام بها من قبل الحكومة ودعمها الغير محدود حتى تقدم خدمات فعالة بإمتياز لشرائح المجتمع المعنية، علما أن سبب غياب هذه الجمعيات هو التأرجح فى السياسات الاقتصادية للسودانية لفترات متفاوته وسنين طويلة وأشباح وكوابيس في غاية التعقيد تخيم على أقتصاد البلاد من صراعات وطلاسم شديدة أضحت سبباً في الإنهيار المستمر لقيمة العملة السودانية امام العملات الأجنبية مما تمخض عنها آثار كبيرة على السلع الإستهلاكية المستوردة ، ولم تسلم منها حتى المحلية .
وقد وعدت الحكومة السودانية بتنشيط وتكوين الجميعات ودعمها لتخفيف العِبء عن كأهن المواطن وقد وجد المسألة استبشاراً من المواطنين مما دفعها للمسارعة فى تكوين هذه الجميعات الخدمية وخاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المعظم ولكن حتى الآن لم نرَ شيئاً واضحاً على ارض الواقع من وعودات من قبل الدولة ، علما بأن الشرائح المعنية يجب أن تكون في نصب أعين الدولة .
فعلى الحكومة هذه والتي استبشرنا بها خيراً أن تحدث تعديلات فورية فى قوانين الجمعيات التعاونية لتقوم بدورها على الوجه الأكمل فى تخفيف أعباء المعيشة علماً بأن وزير المالية الذي كبح وامسك بلجام الدولار واستقراره بما هو عليه وقد وعد بإعفاء الرسوم الجمركية لكل المواد الغذائية والتموينية الضرورية لفك الضائقة عن المواطنين وفى ولاية شمال دارفور وبعد أن وجه مسؤول الجميعات التعاونية المواطنين بالمدن والقري بتفعيل الجميعات التعاونية استعداداً لتقديم بعض المواد الغذائية لتخفيف أعباء المعيشة وقد وعي المواطن بأهمية الجمعيات في تقديم الخدمات بالنسبة له وشمروا لها غير أن الحكومة لم تفِ بوعودها حتى الآن علما أن حال المجتمع لا يخفي على احد وإنهم في أمس الحاجة لهذه الخدمات فإن وعد الحُرِ دين.
علماً أن هذه الجمعيات تعد من المؤسسات الخدمية الراسخة قديماً وبالتالي ديمومتها واستمراريتها مطلوبة في هذه المرحلة وكان للشباب دور عظيم وواضحاً بالأحياء فى تبصير المواطنين بالدور الذي تلعبه هذه الجمعيات وأن تكوينها على مستوي الأحياء أمراً فى غاية الأهمية، فلهم منا التحية لهذا الدور الكبير وعلى حكومة الولاية أن تفي بوعدها لمعالجة الحالة المزرية وضبط الأسواق .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة