سيدي الحسن في كسلا بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-29-2021, 05:18 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيدي الحسن في كسلا بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    05:18 AM March, 28 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    (كتبتها خلال حملتي الانتخابية في ٢٠٠٩)

    كنت في كسلا في نهاية الأسبوع الماضي أحضر تخريج بنتنا هديل الهادي من كلية طب جامعة المدينة. وبالطبع لم أتمالك إغراء زيارة آثار الختمية للمرة الأولى. فلم أر كسلا من قبل إلا "غشوة" عام 1990 قي طريقي إلى حلقة دراسية بمدينة سنكات. لكني كتبت عام 1980 أو نحوه عن سكنى كسلا وجداني. فقلت في كتابي "عبير الأمكنة": (أي شاعر لم يغر بكسلا؟ ولم أسعد بعد برؤية كسلا. ولكوني ابن ختمية متطرفة فكسلا مع ذلك هي المدينة التي لم أفارقها شبراً". وكان ذلك في مناسبة فراغي من قراءة كتب أرسلها لي الأستاذ عبد المنعم الجزولي من انتاج مكتب الثقافة والإعلام بالمدينة عن مأثورات البجة والشكرية والنوبيين. وسميت هذه الجماعات المهيبة ب"وعول كسلا".

    خرجت أزور مسجد سيدي الحسن أبو جلابية وضريحه. ولم أتوق حتى كمؤرخ لرؤية المسجد خراباً كما تركته المهدية حين ضيقت على الختمية ليذعنوا لها. وجدته بلا سقف مقلياً في خرابه. ولكنه مع ذلك ناهض كالفرس فوق قوائمه من الأعمدة الكثيرة المهيبة التي تشبه غابة من التبلدي الأشم. ولست أعرف سر احتفاظ الختمية بمسجدهم العتيق على حاله من الخراب. ولكنهم ارادوا أو لم يريدوا جعلوه فينا أثراً لا لبيت عريض من بيوت الله فحسب بل شاهداً للفجور في الخصومة السودانية التي لا قداسة معها للمعاني أو المباني.

    ولم يقف العدوان على الختمية عند المسجد. فشواهد العدوان على هذه الرقعة الصغيرة من عتبات الختمية المكرمة تترى. ففي طريقنا لضريح سيدي الحسن نبهني مرافقي إلى أرض على اليمين في طريق الصعود للجبل قال إنها كانت للسيد علي الميرغني وورثته. صادرتها الأنقاذ عقاباً لإبي هاشم على معارضته الباكرة لها ووزعتها في المزاد للراغب والمستطيع. وهذه الأرض هي ضمن ممتلكات أخرى يفاوض أبو هاشم في ردها له تنفيذاً لإتفاقية القاهرة. وأسعدني أن اسمع أنه حرّج على وكلائه أن لا يزعجوا أهل المزاد عن حيازتهم حتى يتفق للحكومة تعويض مناسب.

    ولم يقتصر العدوان على حرم الختمية على الحكومة. ولم أذكر من عدوانها استيلاء وزارة السياحة على بئر توتيل وتحويله إلى "نقاطة" للحكومة. والذي لاخلاف عليه أنها حيازة ميرغنية ورمز ختمي. فبجانب الحكومة ناشت جماعات مدنية ذلك الحرم أيضاً. فقد قرأت قبل أعوام في الصحف رسالة من قاريء من كسلا يشكو استفزاز أنصار السنة المحمدية (الوهابية) لعقيدتهم من فوق مئذنة مسجد وهابي بالختمية. وكتبت في (الصحافي الدولي) أهيب بأنصار السنة أن يكفوا عن الضرار والضوضاء بالدعوة إلى سبيلهم بالحكمة والموعظة الحسنة رأفة بأهل عقيدة مغايرة وتقوى مختلفة. سألت مرافقي في الحرم الختمي أن يدلني عن المسجد "الضرار". فقال إنه صار ثلاثة مساجد ووصفها ب "الخامسية" أي أنها ابتدعت مذهباً لم يطرأ للسلف من واضعي المذاهب الأربعة.

    يقف هذا الحرم الختمي شاهداً في التاريخ والحاضر على نفي الآخر المخالف. رأيت في هذا الحرم (الذي مقداره لا يزيد عن نصف ميدان كرة قدم) عدواناً على المواطنة الثقافية وإثما في حق جماعة عزيرة مهابة. وتساءلت عن صنوف العدوان التي تقع على المواطنات الأصاغر في كل يوم وتضيع مسألتها بين الأقدام. فبدلاً من إدارة الخلاف أنفقنا عمراً طويلاً ننفخ في كيره نحاول محو الآخر من كتاب السودان. ولم تمنعنا الخيبة في تحقيق هذا المأرب من التكرار والإعادة.

    لم تنته خاطرتي عن "خرائب" توتيل عند هذا الحد. فعن لي أن أقدم بها لمحاضرتي لمنتدى "شروق" بالقضارف عن "الوطنية هي الحل" صباح الجمعة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de