ليس امامنا كسودانيين من خيار غير التقدم فى المسار الديمقراطى كوسيلة لانتقال وتبادل الحكم بين القوى السياسية والاحزاب وليس من امامنا من خيار افضل من تحمل بعض المظاهر السالبة وهى مؤقته من تعدد الجيوش بفوضى على ساحات الخرطوم وربما بعص الانفلاتات الامنية ولكنها جميعا حالات عارضة وستزول بمذيد من الابحار فى العملية السلمية وقطع اشواط بها الى انتهاء الفترة الانتقالية وقيام الانتخابات وعكوين الجيش القومى والوطنى وادناج عذه القوات ضمن تكوينه الجديد وليس امانا من خيار غير السلام والالتزام التام بكل تفاصيل اتفاقياته والعمل على تعميقه وليس امامنا من سبيل غير مواصلة السلام ختى الوصول الى اتفاقيات مع الحلو ونور مهما كانت التنازلات والتضحيات. وعلينا عدم الانجرار والقيام بردود افعال عنصرية مقابلة ومضادة لبعض مظاهر الخطابات العنصرية والمتزامنه مع حملة ممنهجة فى هذه الفترة لتمزيق النسيج الاجتماعى للدولة السودانية. وهى بمثابة ريح عارضة ستزول بتعمق الممارسة الديمقراطية واستقرار الدولة ووجود كل الناس بانفسهم ممثلين بها ويرون فيها احدى صورهم ومن ينطق باسمهم. السودان ليس اكثر تنوعا من الهند واثيوبيا وجنوب غفريقيا وليس اكثر تعقيدا. ومايحدث هذه الايام نن حملات ممنهجة ومرسومة بدقة ومتزامنه بحملات مكثفة بالوسايط لزرع وتعميم حالات الاحباط وال################ والياس من الحاضر ماهى الا شراك لقوى الاستعمار والاستغلال والنهب متضامنه مع قوى التخلف والعنصرية والمافيات لممارسة حق الوصايا باسم الشعب وتكريس ثقافات البؤس والانكسار والاستسلام للديكتاتوريات والانظمة الباطشةغير الانسانية والمنتهكة لخقوقنا المعنوية وسرقة ثرواتنا ومواردنا والاهم قبلها ارادتنا الحرة وكرامتنا الانسانية. وما علينا الا الصبر وليس امامنا الا الصبر مهما تعقدت الاحوال ومهما تازمت فليس امامنا من خيار افضل وبناء حقيقى وامتن غير الطريق الديمقراطى وقد جربنا حكم العسكر والديكتاتورية اربع وخمسون عاما ولم نرث غير ضياع الارض وهدر الحقوق واحراق الزمن ولم نجد غير البؤس والاستحقار وفقدان القيمة. نعم التقدم ببط من حكومة حمدوك ولكنه بعام ونيف فقط ما انجزه ثابت وراسخ ويؤسس لقادم اجمل وافضل وبنيان يقوم بعضه على بعض بثبات وديمومة وما انجزه يعتبر كبير وفريد وان كانت طموحاتنا اكبر ولكن عزانا اننا بالطريق الصحيح وعلينا الصبر سنوات قليلة ومهما صعبت وضاقت ستكون مهرا ذهيدا لضياع ثلاثون عاما وستكون قربانا لزمان مضى قادم فى طريق التقدم والتنمية والرفاه فابشروا وتفاؤلوا خير تجدوه باذن الله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست