بما أن ثقافتنا ثقافة مريسة كما قال وزير العدل، وعلى هذا الأساس تم الغاء قانون شرب الخمر بحجة مراعاة حقوق غير المسلمين (لأن نصف سكان السودان عبدة أصنام)، تم على الفور تنفيذ هذا القانون. فقد أضحت شوارع الخرطوم تعج بالسكرجية المتسولين. قبل دقائق فقط أحد هؤلاء طلب مني مالاً ودار على الآخرين وهو يرغي ويزبد عندما رفضت منحه مالاُ ليذهب ويصرفه في شرب الخمر، وأنا متأكد تماما من أن الأمر كان سيتطور وستحدث معركة إن لم يبتعد عني رغم أن الشرطي يقف قربنا ولا يتدخل بعد أن تغير القانون وسلب الشرطي صلاحياته. الخرطوم اليوم تعج بالسكرجية والنهابين والقتلة، وإذا كان أصحاب ثقافة الخمر يريدونها هكذا فقد حان لنا أن نشتري اسلحتنا للدفاع عن أنفسنا. لقد حذرنا دوماً من اتخاذ قرارات لتنفيذ أجندة أجنبية دون مراعاة واقعنا الاجتماعي. فنحن نتحول إلى دولة تعج بالمجرمين والسكارى والحيارى في الشوارع، وربما بعد قليل سنصبح مثل كينيا وأوغندا حيث لا نستطيع الخروج من منازلنا بعد الخامسة مساء. وفي الوقت الذي يتم التوقيع فيه على اتفاقيات لإباحة الدعارة، تمنح اوروبا جائزة نوبل لشاعرة أمريكية لأنها تدعم بشعرها الاستقرار الأسري، والزواج. فهم يصدرون لنا عملاءهم لتفكيك المجتمعات في الوقت الذي يسخرون كل إعلامهم لتقوية روابط الأسرة، ويستنون القوانين التي تجرم احداث ارتباك في الشارع العام. فلا توجد حرية مطلقة لا مراعاة فيها للأمن القومي أو الامن الاجتماعي. فلنسأل أصحاب ثقافة الخمر هؤلاء والذين يطالبون بسن قانون يكشف كل اسرار المؤسسات العسكرية والامنية، هل هناك قوانين تسمح بذلك في تلك الدول التي تحركهم بالزمبرك؟ طبعا لا... إذا فهناك مخطط تدميري تقوده أمريكا وبريطانيا لزعزعة الأمن الاجتماعي عبر آيادي عملائها والذين سنحاسبهم يوماً ما حسابا عسيراً. لا تسير في شارع عشرة امتار إلا وتلاقي سكيرا يترنح ويبدأ في تهديد الفتيات عبر نبرة تمزج بين التسول والتخويف. ومجموعات من العصابات التي تسير زرافات او تركب مواتر وتهدد وتقتل. عندما انفصل الجنوب قبل عشرة اعوام كان تعداد السكان ثلاثين مليوناً بعد خصم سكان الجنوب، فمن اين اتت العشرة ملايين نسمة الجدد؟ وهل يعقل ان عدد المواليد يزيد مليون نسمة كل عام.. لو كان ذلك صحيحاً، لكان عددنا بعد سبعين عاما من الاستقلال سبعين مليون نسمة. إذا فالقحاطة بقوانينهم هذه وبوضوح عدم رغبتهم في إدارة الدولة إدارة حقيقية، مع عملهم فقط على جلب بعثة الاحتلال الدولية إنما يمهدون تمهيداً حقيقياً لتفكيك الدولة طوبة طوبة. وهذا ما يجب أن نقف ضده بقوة.. ومبدئياً يجدر بنا حمل السلاح لندافع به دفاعا شرعيا عن أي اعتداء من السكرجية والنهابين والصعاليك...ولا عذر لمن أنذر...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة