إذا انصاع العلماء لإرشادات الجهل والجهلاء لضاعت البلاد !!
لقد أتى بهم الشعب السوداني على افتراض أنهم أهل كفاءات ومهارات ومؤهلات ،، وعلى أساس أنهم يملكون تلك المقدرات الذهنية العالية التي تقود البلاد لبر الأمان ،، وعلى أساس أنهم قادرون على تحقيق تلك الانجازات المطلوبة والتي قد عجز عنها العاجزون ،، وعلى أساس أنهم يملكون تلك الفراسة القوية ويملكون تلك النظرة المستقبلية البعيدة ،، وعلى أساس أنهم أصحاب أفكار وابتكارات واختراعات لا يملكها الآخرون ،، وعلى أساس أنهم يملكون تلك الأبعاد والنظريات الفكرية العميقة التي لا يملكها البسطاء من عامة الناس ،، وعلى أساس أنهم أكبر وأعظم كثيراَ من تلك السفاسف المعهودة في قادة وأبناء السودان ،، ولم يأتي بهم الشعب السوداني فقط على أساس أنهم مجرد ( أفندية ) يلبسون البدل والكرافتات لزوم البروتوكولات !! ،، وكذلك لم يأتي بهم الشعب السوداني على أساس أنهم فقط أصحاب ألقاب وأصحاب شهادات ورقية تحمل تلك المواصفات العالية دون جدوى أو دون فائدة ،، فإذا كان الشخص خاملاً بطبعه ومتراخياَ في همته ونخوته وفاقداَ لغيرته وعادياَ في تفكيره ورؤيته فلا فائدة منه حتى ولو كان يملك تلك المئات والمئات من تلك الشهادات العلمية الأكاديمية العالية ،، وما أكثر أمثال هؤلاء في المجتمع السوداني !! .. تعج بهم الساحات السودانية ولا يستحقون إطلاقاَ تلك الإشارة إليهم بالبنان ،، فهؤلاء جميعاَ كالحمير يحملون الأسفار على الظهور ولا يفيدون البلاد بما يحملون ،، لأكثر من ستين عاماَ والبلاد تبحث عن ذلك القائد السوداني الملهم الماهر الذي يرى ما لا يراه عامة الناس ،، ذلك القائد الملهم الذي يملك النظرة المستقبلية البعيدة ،، ويملك تلك الجرأة في اتخاذ القرارات الصائبة التي تفيد البلاد ،، لقد زهج الشعب السوداني من هؤلاء القادة والرؤساء الذين يرضخون كالعادة لإملاءات وأوامر الآخرين أولي القوة في أرجاء العالم ،، وينسون في لحظات أنهم يمثلون الإرادة والقوة لشعب يقف من وراءهم ،، وقد سقط البعض من هؤلاء المسئولين والقادة في البلاد حين رضخوا لشروط الآخرين كالنساء ،، ومن العجيب الأعجب أن البعض من هؤلاء المسئولين في البلاد قد تجرأ وتنازل عن السيادة والكرامة حين تنازل للآخرين بأجزاء عزيرة من أرض بلاده ،، وهؤلاء القادة والمسئولين في ذلك الوقت لم يملكوا تلك الرجولة والشهامة ليقولوا للأعداء : ( نحن قد استلمنا هذه البلاد بخريطة كاملة يعرفها العالم أجمع ،، وسوف نسلم تلك الخريطة كاملة للشعب السوداني دون نقصان ،، والشعب هو صاحب القرار في ذلك الشأن )،، وهؤلاء الجبناء قد تخاذلوا ورضخوا لشروط الآخرين بمنتهى الإذلال ،، ومن أجل تلك الخيانة للأمانة وللوطن فإن هؤلاء يستحقون الشنق بالإعدام مهما تكون حجتهم في ارتكاب تلك الخطوة الخسيسة .
الشعب السوداني يريد ذلك القائد الملهم الذي يأتي بالجديد الملهم دون الاستعانة بأفكار ونصائح الجهلاء من الناس ،، والمضحك في الأمر أن البعض من هؤلاء المسئولين والقادة يستعين بالجهلاء حتى يتخذ تلك القرارات المصيرية ،، ولقد ضعف الطالب والمطلوب ،، وهنالك من يستعين بالمستشارين في الصغيرة والكبيرة دون خجل أو استحياء ،، فهو ذلك الفاقد لأدنى أسلحة المهارات والكفاءات في حياته ،، وتلك الحقيقة تؤكد بأن تسعة وتسعين في المائة من هؤلاء المسئولين يتواجدون في وظائف لا يستحقونها ،،
( كنا نريد المزيد في هذا المقال ،، ولكن هؤلاء جماعة الكهرباء ( المكروهين بكل القياسات ) سوف يقطعون الطاقة الكهربائية بعد لحظات ،، وعليه نتعجل في تنزيل هذا المقال مبتوراً قبل أن يكتمل ،، وسوف نلتقي بكم مرة أخرى بإذن الله تعالى بعد ساعات طويلة من الآن ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة