حكومة الثورة والعبور فوق جثث المواطنين الفقراء بقلم علاء الدين محمد ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2021, 07:32 PM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكومة الثورة والعبور فوق جثث المواطنين الفقراء بقلم علاء الدين محمد ابكر

    07:32 PM March, 20 2021

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    المتاريس

    [email protected]

    ان ماتقوم به حكومة السيد حمدوك بتضيق اقتصادي علي المواطن بقصد منها او بغير قصد يعتبر تدمير ممنهج لثورة ديسمبر التي لم يتبقي منها الا اسمها فقط فقد ذهبت شعارتها ادراج الرياح فصار الناس في حيرة كبيرة من امرهم فكان ما النظام البائد ارتدي جلباب الثورة فكل مايحدث من اداء تنفيذي لهذه الحكومة يشير الى رغبة اكيدة في الانتقام الممنهج من الشعب خاصة شريحة الفقراء ومعاقبتهم علي خروجهم ضد النظام السابق فهذه الحكومة تعمل ضد شعارات الثورة التي كانت مرفوعة قبل سقوط نظام البشير وابرزها العيش الكريم وتوفير الخدمات الأساسية مثل الامن والغذاء والدواء والسكن وعقب تشكيل الحكومة الانتقالية وجد الشعب نفسه امام ارتفاع جنوني في الاسعار مع رفع حكومي عن الدعم بدون مبررات لشعب خرج في الاصل ينشد استرداد الحقوق
    ولكن الاسواء من كل ذلك هو وجود فئة منافقة من المواطنين. اصحاب الضمائر الميتة تدافع عن سياسة حكومة السيد حمدوك الاقتصادية الفاشلة بحجة انه يعمل على تاسيس دولة جديدة وانه في سبيل ذلك لايهم ان يجوع الناس طالما ان ذلك يخدم مصالحهم الشخصية وفي اعتقادي ان ذلك يمثل قمة الأنانية وحب الذات فهل اذا كانوا في موضع هولاء الفقراء هل كانوا بالفعل سوف يصبرون علي الجوع وشظف العيش ؟
    ان السودان لا يحتاج الى تاسيس دولة جديدة وانما كان يحتاج فقط الي ديمقراطية حقيقية يستطيع الشعب من خلالها أن يختار الانسب له من خلال انتخابات حرة ونزيهة ومنح كل ذي حق حقه من ثروات البلاد كنا نعارض النظام السابق علي تجاهله لشريحة الفقراء ولكن الشهادة لله فانه مقارنة مابين الكيزان وهولاء نجد ان كفة اصحاب المشروع الضلالي (الكيزان) ارجح من كفة انتهازي الثورة مما يثير الدهشة كنا نطمح في ان يختار الشعب من يترجم اماني واشواق الثورة ولكن بكل اسف صادرت الحرية والتغير حقنا في الاختيار وهي تفرض علينا السيد حمدوك كرئيس للوزراء بدون تفويض لفترة ثلاثة سنوات وبدون برلمان يعكس معاناة الشعب مع هذا الغلاء فان ذلك يعتبر حكم ديكتاتوري جديد في ثوب مدني فالثورة انتهت منذ ان تنكرت لها القوي السياسية بالعبث بحقوق المواطن السوداني الصانع الحقيقي للثورة ومفجرها والذي خرج في مدن عطبرة والدمازين لاجل لقمة العيش ومن اجل ان لا تكون قطعة الخبز من سعر جنية واحد الي سعر اثنين جنيه ليجدها المواطن اليوم اقل من حجمها الحقيقي و بسعر عشرون جنية للقطعة الواحدة وسعر الحليب وجبة الاطفال الاساسية فقد كانت بسعرعشرة جنيهات فقط يوم سقوط النظام السابق ليصل السعر اليوم الى مبلغ المائة جنية والمواصلات العامة هي كذلك شملها الجشع و تضاعف سعرها بشكل جنوني فعندما كنا نخرج في المواكب ضد النظام السابق كنا ندفع ثمن المواصلات وصول الي قلب السوق العربي فقط مبلغ عشر جنيهات ليصل اليوم ثمن الحافلة للخرطوم من اطرفها الي سعر المائة وخمسين جنية وغاز الطبخ الذي حير الناس حيث نجد اعلام الحكومة يعلن عن وصول البواخر الي المواني محملة بكمايات كافية ولكنه في الواقع لايوجد له اثر فلجاء المواطنين الي استخدام وسائل بدائية عفا عليها الدهر مثل الفحم والحطب واوراق الكرتون لاجل صنع وجبة طعام بالله عليكم يا من انتم في هذه الحكومة (الإنتقامية ) والمطبلين لها عن ماهو هدفكم الخفي خلف تلك السياسات الغريبة والتي لايوجد لها تفسير الا الانتقام من هذا الشعب الصابر
    تلاحظ هناك حملة كراهية منظمة ضد (السلام ) والحركات الموقعة على اتفاق جوبا وهي ذاتها الحملة التي ظل ومازال يتعرض لها السيد النائب الاول الجنرال محمد حمدان دقلو ومحاولة تشوية سمعة الرجل والذي اعلن الانحياز لصفوف الثورة حتي قبل سقوط البشير فكانت الحملة ضده وضد قوات الدعم السريع ممنهجة حتي قبل فض الاعتصام وذلك نابع عن كراهية لكل من ساعد علي اسقاط نظامهم السياسي المتحلف في الخفاء مع البشير ليشكل دولة عميقة لا علاقة لها بالدين وانما هو تحالف عنصري يهدف الي زرع الفتنة بين ابناء الوطن الواحد فالبرغم من جهود الجنرال حميدتي في سد عيوب هذه الحكومة التي تصر علي تجويع الشعب الا انه لايجد الا الكراهية حاله كحال الراحل الدكتور جون قرنق ذلك الرجل الوحدوي حيث كانت الاحزاب السياسية في ذلك الوقت تصوره كالوحش متعطش للدماء ابان حرب الجنوب لتعود نفس تلك الاحزاب السياسية للتحالف معه عقب سقوط حكومتهم علي يد الكيزان سنة 1989
    لقد حان الوقت لمعرفة من هو الذي قلبه علي الثورة وكشف حقيقة
    هولاء الذين لايحملون اي احساس بمعاناة شعبنا نعم لم يتوقع أحد أن ياتي من هم اسوء من حكومة تجار الدين فالكيزان فالبرغم من حروبهم العبثية الكثيرة الا ان مستوي العيش في عهدهم لم يصل الي ماهو عليه اليوم من معاناة وقحط وشقاء
    لقد اضاع هولاء فرصة تاريخية لتصحيح اخطاءهم في الفترة الديمقراطية التي اعقبت سقوط نظام الجنرال الراحل النميري في ابريل 1985 فكانت تجربة مريرة ندم فيها الشعب علي اسقاط النميري الذي رحل عن الدنيا وهو لايملك منزل خاص به خلاف منزل عائلته وبالطبع لن يصل المخلوع البشير الي درجة الندم عليه بسبب واحد انه جاء مسنود بحزب سياسي اقصائي فالجبهة الاسلامية هي الاخرى تعتبر من ضمن النخب التي ادمنت الفشل وعملت علي افساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في السودان منذ خروج الاستعمار البريطاني عن البلاد في العام 1956
    يجب الاعتراف بفشل ثورة ديسمبر ولذلك لغياب الديمقراطية الحقيقية ومحاولة الاحزاب السياسية البقاء في السلطة اطول فترة ممكنة ولو كان ذلك على حساب الفقراء ومايحدث من انفلات أمني يعود السبب فيه الي سياسة الحكومة الاقتصادية الطاحنة لعظام الفقراء فالحكومة تحاول الهروب من مواجهة المشكلة الامنية وذلك بنسبها الي فلول النظام البائد وبدون شك ان مايحدث من اعمال نهب وسرقة للمواطنين في الشوارع شي موسف فيجب علي الحكومة. دراسة اسباب تلك الظاهرة والتي لا تحتاج الى درس عصر اضافي فالسبب الاساسي هو ضغوط الحكومة علي الناس وجشع التجار فالفقر يعتبر مهدد امني مباشر لاستقرار المجتمع وحتي لعملية. السلام والفقر محفز جيد للتمرد
    ويمكن للسيد حمدوك ورهطه من العبور الي المجهول علي جثث الفقراء والكادحين اذا اصر على اتباع سياسة الضغط ،الاقتصادي علي الشعب واخشي ان يستيقظ ولايجد شعب يحكمه الا اشلا جثث متناثرة او بقية بشر يحاولون النزوح الي دول الجوار بحث عن ملاز امن

    ترس اخير
    يا السيد حمدوك ان الجوع كافر وفي رواية اخرى لادين له























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de