القومية العربية صنعه الترك العثمانيين لأجل تعيين عملاء استعمارهم لسوريا والعراق ولبنان. فقد بدأت بتأسيس حركة القومين العرب وبإدعاء مواجهة الحكم العثماني. ولكنها كانت حقا ضد توسع محمد علي وكان تحديداً عام 1891 عند تأسيس الجمعية العربية الفتاة في باريس بطلبة مبعوثين علي نفقة العثمانيين. وأول نشاط لها كان في الشام بعد حملة محمد علي والتدخل الأوروبي الذي تبعه ضد العثمانيين. في البداية كانت مطالب مدعي القومية العربية محدودة بالإصلاح داخل الدولة العثمانية واستخدام أوسع للغة العربية في التعليم والإدارات المحلية وإبقاء المجندين العرب وهم حقيقة أعراب في وقت السلم في خدمات محلية. وفي عام 1908 في الآستانة اطلق برنامج التتريك الذي فرضته حكومة لجنة الوحدة والترقي (والمعروفة بتركيا الشابة). فاطلقوا عقائد الجامعة العثمانية والرابطة الإسلامية ومعهم القومية العربية ليكون لهم دور منافس لبريطانيا وفرنسا.
آل سعود معروف عنهم أنهم عرب بسطاء ومحافظين. وفجأة ظهر ضابط شاب في مصر له توجه راديكالي وبدون اي مقدمات او تشاور او تعاون او حتي احترام سعي لقيادة العرب. صدرت طعنات في خطابات تدعوا للثورة والقومية العربية النارية ولم تكن فقط غريبة علي مصر بل حتي علي العرب؟ تم الخلط بين المشروع الوطني المصري وبين تقوية الأخوة والتعاون المشترك بين العرب وفي نفس الوقت اطلقت شعارات معممة ضد الرجعية والاستعمار والملكية إنزعج منها ال سعود لأمنهم الداخلي المشروع. فماذا سيكون موقف الطرفين؟
المطلوب ليس قومية متعدية القوميات ومتجاهلة للحضارات بل المطلوب وطنية مصرية ووطنية عربية وجوار وتعاون بين العرب ومصر. اما سوريا والعراق ولبنان فلهم قومياتهم ويجب احترامهم. فالوطن والوطنية والعروبة لا تحتاج بل وتتضرر من امثال الوثنية السياسية ومن صناعة أي صنم كما يفعل الناصريين والقوميون العرب والراديكاليون. ال سعود طيبون ولهم مصالح وطنية وإثارة قلقهم وعدم المبادرة بوضعهم في الصورة وطمئنتهم لابد ان تكون نتائجهم تنافر. ضباط شباب ليس لهم خبرة في السياسة والادارة ومتحمسين ويفتحوا صراعات كبيرة كان أخطرها علي السعودية هو شن حرب اليمن بلا تخطيط وبدون حتي مشاورتهم وتطمينهم.
هذه الأخطاء أدت لسلسلة من الخصومات الخطيرة الغير مبررة والمضرة. ال سعود والسعودية لم يكن لديهم أي مصالح في بقاء المتوكلية الشيعية المرتبطة بالفرس واليهود في اليمن. لكن أخطاء الحسابات وضعف العلاقات نتج عنه سؤ فهم وعدم ثقة متبادلة اجبر ال سعود علي دعم المتوكلية والذي انهك مصر وكانت سبب خراب الاقتصاد ونكبة 67. وكما يشاع بواسطة الترك ان آل سعود اصولهم يهودية قيل ذلك عن عبدالناصر والسيسي ولم نسمع بان الترك العثمانيين هم يهود بينما الحقيقة الوحيدة هي ان الترك والفرس هم فعلا يهود
تحويل بطل راحل الي مقدس غير قابل للنقد والمحاسبة لا يتم إلا نتيجة جهل أو عمالة تقصد الطعن في الوطن والوطنية والبطل نفسه
قال الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل حدثت دسائس لقلب النظام وثورة في السعودية إضافة إلى أنه خلال الحرب اليمنية قصفت طائرات مصرية مناطق سعودية مثل أبها وجازان ونجران، وكان هنالك أكثر من محاولة من عبدالناصر لزعزعة استقرار المملكة وأشخاص ألقي القبض عليهم في محاولة للانقلاب. بدأت التوترات السياسية بين البلدين بسبب حرب اليمن حين أرسلت مصر في 26 سبتمبر 1962 قواتها إلى اليمن لدعم الثورة اليمنية التي قامت على غرار الثورة المصرية وأيدت السعودية الإمام اليمني محمد البدر حميد الدين خوفا من امتداد الثورة إليها إلى أن انتهت بالصلح بين الرئيس عبد الناصر والملك فيصل في مؤتمر الخرطوم بعد نكسة 67 عندما ساهمت السعودية في نقل الجيش المصري من اليمن.
عقب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية مصر وسوريا والأردن عام 1967 توجه الملك فيصل بنداء إلى الزعماء العرب بضرورة الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة المعتدى عليها وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود. وساهم الملك فيصل بن عبد العزيز في قرار الأوبك أثناء حرب أكتوبر بقطع إمدادات البترول عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل دعما لمصر في تلك الحرب
في بداية عهد الرئيس أنور السادات وصلت العلاقات بين البلدين إلى أبهى صورها خاصة بعد الدور الذي قامت به السعودية خلال حرب أكتوبر، إلا أنه بعد اتفاقية كامب ديفيد قررت السعودية في 23 أبريل 1979 في عهد الملك خالد قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر. وجاء في قرار مجلس الوزراء السعودي، أنه نظراً لأن حكومة مصر العربية، قد قبلت وعزمت على تبادل التمثيل الدبلوماسي مع العدو الصهيوني، وبدأت في إنشاء علاقات طبيعية معه دون مراعاة الحد الأدنى من المطالب التي تتطلع الأمة العربية من خلالها إلى تحقيق السلام العادل والشامل، فإن المملكة السعودية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع جمهورية مصر العربية.
في المقابل شن السادات هجوما على السعودية مؤكداً أن موقفها يعود إلى الاحتجاج على أمريكا لأنها تخلت عن شاه إيران ويمكن أن تتخلى عنهم ولإثبات زعامة لا يستطيعون تحمل مسؤولياتها أمام العالم العربي. ثم قررت السعودية عودة العلاقات مع مصر مرة أخرى عام 1987 في عهد الرئيس مبارك والملك فهد. فالملك عبدالعزيز أحب عبدالناصر والملك سعود أعجب به ولكن الملك فيصل صارعه نتيجة أخطاء جسيمة مسئول عنهم البطل الراحل عبدالناصر وليس آل سعود والسعودية https://wp.me/p1TBMj-16chttps://wp.me/p1TBMj-16c
<استخدام القومية العربية والناصرية ضد العرب والوطنية المصرية.docx>
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست