السيد رئيس الوزراء لقد جاء بك الشعب وأنت قمت بحل الخلافات مع الحركات المسلحة وأوقفت الحروب التي أنهكت كاهل السودان ومات فيها شبابنا وتدمرت قرانا وانتشر النزوح واللجوء والجوع والأمراض. الآن جاء يوم يتطلب الحكمة ونحن إذ نقول هذا نعني العلاقات مع دول الجوار خاصة التي لها امتدادات سكانية في السودان فأي نزاع مسلح سيدخل البلدين في نفق مظلم. إن العلاقة مع الجارة اثيوبيا علاقة تاريخية وبرغم تغولهم في اراضينا والتعدي على سيادتنا فإننا يجب أن نراعي حقوق الجيرة بين الشعبين الشقيقين ونحقن الدماء. لهذا فإننا نرى عدم الدخول في حرب مع الأحباش (اتركوا الحبشة ما تركوكم) وهذا ليس جبنا منا ولكن هناك بدائل حضارية فعهد حل النزاعات بالحروب قد ولى، إن لدينا حق تدعمه وثائق قانونية تثبت حدودنا مع اثيوبيا وهناك الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والمجتمع الدولي والاتحاد الأوربي كلها مستعدة لحل النزاعات سلميا بين الدول. إن لدينا مجموعة قانونية ودبلوماسية تستطيع أن تجلب لنا حقوقنا دون رفع السلاح. نأمل منكم تحكيم صوت العقل وعدم الدخول في حرب مع اثيوبيا أو أي دولة جارة أخرى تعدت على حدودنا وسيادتنا، أو حتى غير جارة، لقد نزف السودان كثيرا من دماء ابنائه بغير مقابل، فلنحفظ شبابنا لبناء سودان المستقبل والله الموفق.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة