أقولها وبصراحة ما يفعله هؤلاء في الفترة الانتقالية هو العبث بعينه هل يصدقون أنهم افقرونا ولا يهتمون بأمننا ولا حتى صحتنا في ظروف هذه الجائحة وتعليم أولادنا أصبح سجال الساعة لقد كان الهدف الأول من هذه الحكومة ثلاثة أهم قضايا تؤرق كل اهل السودان هي الاصلاح الاقتصادي ومسالة الطاقة و السلام مع انهاء وتصفية العهد البائد بالوسائل القانونية والعدالة الانتقالية قد تكون هنالك هموم أخرى وهي مثل الاعداد لما بعد الانتقالية وترسيخ السلام والاستقرار في حل قضية الرافضين للسلام يعيش اهل السودان تحت تأثير تدهور تدريجي للعملة المحلية مقابل الدولار، ما يساهم في ارتفاع أسعار السلع ويهددهم بالجوع وسحق الطبقات الفقيرة وهذا التهديد مما قاد لارتفاع جنوني في أسعار السلع الإستهلاكية، وهذا انعكس على حياة المواطنين وقاد للعديد من التظاهرات بفعل ارتفاع الاسعار ما أخرج غالب الأسر السودانية من دائرة الأمان الاقتصادي بفعل عدم القدرة على شراء أساسيات الحياة وكتبت في ذلك مئات من المقالات المتخصصة من قبل اقتصاديين ثقاة ولكن استجابة الحكومة ضعيفة وغريبه وكأن الأمر لا يعينها
اني علي يقين اؤمن به ان نجاح ثورة ديسمبر المجيدة اعتماد بالاساس على القوى الشبابية غير المنضوية للاحزاب السياسية وهذا لا يعني ان دور الشباب المسيس في الثورة غائب ولكن الغالبية العظمى من القوى الثورية لم تكن من الشباب الذين هم تحت لواء احزاب والان جاء الوقت لكي تفكر لجان المقاومة والارض بتكوين أحزاب تعبر عنهم وتقدم طرح الثورة السياسي الموضوعي وللأمانة التي تحتم علينا أن نفرق بين من خرجوا مطالبين بدولة مدنية حقيقية، وبين الذين حاولوا سرقة الثورة وعملوا لمصلحة قوى خارجية، وبين بعض الشباب الذين لم ينضجوا سياسيا هنا تكمن المعضلة ويكثر السجال ولا نستطيع تحديد أهداف الجميع بدون طرح سياسي واضح أقول أن العمل مع الشباب على أساس تخصصي، واحداً من الاتجاهات الرئيسية التي بدأت تشق طريقها في الاوساط السياسية في كل البلدان والمجتمعات، والتي تستهدف صقل الشخصية الشبابية ومنحهم دور سياسي ، وإكسابها المهارات والخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها التأهيل المطلوب لضمان تكيفها السليم مع المستجدات، وتدريب القادة الشباب في مختلف الميادين المجتمعية، وهذا لا يعني البتة أن الشباب في الدول المتقدمة والغنية لا يعانون من مشاكل وأزمات رغم الوفرة في الإحصائيات والخدمات، ولكنها من نوع مختلف عما يعانيه الشباب في دولنا الفقيرة
واقول للشباب الثائر أن ثورتنا لم تكن أبدأ مؤامرة علي الوطن أو الحادبيين علي حريته، بل كانت ضحية لمؤامرات من الداخل والخارج سعت إلى احتوائها ومحاولات القضاء عليها، وتشويهها صورتها وقتلوا شباب الثورة بدم بارد، وتظل الحقيقة التى ستبقى في ذاكرة كل اهل الارض وهي لاغرو تقول إن شباب السودان نجح خلال شهور من الحراك المنظم والتضحيات الجسام فى إسقاط نظام حكم فاسد وفاشل ومستبد، بحثا عن مستقبل أفضل لنا حتى وإن أتت الرياح بما تشتهى السفن أننا كأمة سودانية نعلم دور هؤلاء الشباب الذين دفعوا ثمن الثورة من دمائهم وبكل غالي ونفيس
وهنا علينا أن نستدرك أنهم والوطن في حاجة إلى تكوين أحزاب برؤية سياسية معاصرة للاحداث وما عليه العالم من حولنا الان بالرغم ما تؤكد عليه الأحوال في عدم وجود مسار تنظيمي وسياسي متطور داخل لجان المقاومة والارض ونري البعض يلجأ إلى الانخراط في الأحزاب القائمة بحجة أن قيام الأحزاب يحتاج الي خبرة سياسية وتمويل ضخم ومناصرين بالالاف وهذا اعتقاد واهي لا يستند علي واقع والدليل تجربة المؤتمر السوداني بل لا نذهب بعيد هل الاعتصام كان يحتاج لخبرة وتمويل لقد تم تمويله من جيوب البسطاء والانضمام اليه عفوي
وبالرغم ما فرضه التغيير لا تزال الفجوة كبيرة ما بين الحراك الثوري العفوي والحراك صاحب الأجندة السياسية وذلط ما أحدث حالة من القلق والتوتر والانقسام التي تعيشها لجان المقاومة الان ولكن اني علي يقين أنها مخاض ميلاد تيار سياسي يخدم أهداف الثورة وسوف يفعل دور الثوار في الشأن العام وعليهم أن يظلوا في خانة العمل الجماعي لأنجاز التنظيم المرتقب أن ثورة ديسمبر المجيدة، حتى إذا لم تحقق أهدافها حتى الآن، وستبقى صفحة مضيئة فى تاريخنا المعاصر رغم اختطافها ومحاولات الانقلاب عليها المستمرة والعمل الخبيث لتغيير مفاهيم شبابها من كان يتخيل أن هذه الثورة الشعبية العظيمة ان تحدث هذا الكم من التغيير وتوحد الامة، واعلموا أنها لن تكون صفحة وانطوت بل تاريخ مجيد نفخر به ،وليس لمجرد أنه تم الالتفاف على البعض واحتواؤهم وتشويه شباب الثورة والسخرية منهم يجعلنا نبتعد عنهم، فالله واهم من يرى ذلك بالتجربة الإنسانية تقول إن الثورات الحقيقية، كما هو حال ثورتنا العظيمة، تتعثر لكنها لا تموت لأنها ببساطة تعبر عن أحلام شعبنا وحقوقه المشروعة التى يجب أن تتحقق فى يوم من الأيام وسوف يبني الشباب حزبهم حزب الثورة في القريب العاجل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست