الغرفه 305 الكاتبة.. #هويدا_حسين_أحمد الطابق الثالث غرفة 305 تحكي عن معاناتك يا أمي وعن معاناتي ، كل من حضروا بحالاتهم ليتشافوا فقد خرجوا الإ أنا وأنتِ ... أنتِ تحمليني معاناة المرض وأنا أحمل معاناة كل شيئ حولي أصعب شعور بأنك تكتب عن وجع من تحب وهو في السرير الأبيض،، كثير ما اتحاشى الكتابة عن معاناة أمي مع المرض اللعين والذي فتك بجسدها الجميل،، وأنا ارها تذبل مثل ورد الربيع يوماً بعد يوم،، ومع صبري الجميل الذي كنت اتميز به تنهار قواي مع كل لحظة تمر علي وأنا أخاف أستيقظ ولا أجدها،، وهي التي تخطط لي مستقبل سنعيشه سوياً .. تركت كل شيئ خلفي وأصبح قربها هو مسكني،، أحياناً أجلس بقربها وأحياناً أتحاشى حتى النظر إليها، أقف على شرفة الغرفة 305 في الطابق الثالث وارى كل من حولي يعبر لا أدري هل يستقطع الوقت من روحي فيهرب العمر مني أم أن حياتي توقفت إلى هنا... أمي التي أرضعتني من ضرعها حنيةً فاقت تصوري،،، اليوم أصبحت حنيتي وقرب دمعتي هم أسباب وجعي وقهري بالدنيا وقلبي الذي لايحتمل فراقها صآر ضدي كأنه عدّوي، كل يوم تدور بي رحى الذكريات فتقتلني،، أتذكر جلستنا ومناكفاتنا الشاي بالحليب. مزحي الكثير الذي لاتحبه فيّ وعدم تحملي اي مسؤولية بوجودها، ضحكتي العالية التي تخرج بأعلى صوت مني وأنا امازحها،، فجأةً تذكرت كل شئ مر أمامي كأن الحياة تصفعني فتدفعني من أحضانها... كان شعور الوحيد الذي ظل يلازمني كيف أكون هادئة سعيدة أمامها،، كيف أطمنها،، كيف أرسم لها واقع سنعيشه سوياً ،،، وأنا من تركت الدنيا بأكملها خلفي ولو كانت روحي بيدي لتركتها أيضاً .. أمي التي كانت ومازلت قصتي التي أحاول مواريتها من خيالي لكي لا يأتي اليوم وأقرأها، أمي التي أحملها واقع فيرفعني الله بدعوة من أعرف ولا أعرف،، وبكلمة ربنا يخليها ليك يطمئن قلبي ويرجع لي الأمل،، أصعب شعور ممكن تعيشه في هذه الدنيا أنك تسكن روح أمك داخلك وتربط اوصارك بها لتعوِد نفسك على وهم البقاء وأنك لا تريد أن ترى الوجود حولك فقط تريد أن تراه بخير،،، وليخيم الحزن على قلبي ياحبيبة روي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة