شهد الاسبوع الماضي حراك اعلامي كبير عقب قرار السلطات الحكومية تعويم الجنية السوداني بجعل سعر صرف العملة محررا بشكل كامل، ليتمكن بعدها المواطنين من التعامل المباشر مع البنوك لبيع ما لديهم من نقد اجنبي وقد صاحب ذلك القرار نداءات اعلامية من النشطاء عبر وسائط التواصل الاجتماعي لحث المغتربين علي تحويل مدخراتهم عبر البنوك بدلا عن التعامل مع السماسرة فكان بنفس القدر والحماس الذي وجده موضوع شراء وبيع الدولار من متابعة اعلامية كبيرة ان يحظي (الخبز) هو كذلك بنفس الاهتمام واطلاع الحكومة بمعاناة الناس فالمعالجة التي قامت بها السلطات في الفترة الماضية لحل المشكلة كانت غير مجدية ولم تتلزم العديد من المخابز بالبيع (بالكيلو) اذا فان المشكلة لاتزال قائمة و لم تبارح مكانها وما اكثر الحلول المناسبة لو ارادت الحكومة فعل ذلك ومنها 1/ ان تقوم الحكومة بنفسها بانتاج( الخبز ) وبدعم كامل 2/ اجبار اصحاب المخابز بالعمل بالطاقة القصوي بنظام الورديات وتعين مفتشين لمتابعة تنفيذ ذلك الامر فلا يمكن ان ينتظر الناس امام نوافذ المخابز المغلقة منذ منتصف الليل الي شروق الشمس لشراء (الخبز) فكان بالامكان ان تعمل تلك المخابز طوال الليل لمراعاة ظروف المرضي و الاشخاص الذاهبين إلى مواقع عملهم 3/ اذا عجزت الحكومة عن ايجاد حلول لهذه المشكلة ينبغي عليها الاعلان بان البلاد تعاني نقصا حاد في الغذاء والطلب من برنامج الغذاء العالمي تقديم دعم عاجل لغوث الشعب السوداني يجب علي الحكومة الاعتراف بوجود ازمة و تشيكل لجنة طواريء للتعامل معها ولو تدارس قادة البلاد اسباب سقوط النظام السابق سوف يجدون ان مشكلة ندرة (الخبز) قد حازت على نسبة70% من جملة اسباب سقوط نظام البشير اذا يجب ان تحظي تلك المشكلة بالاهتمام وايجاد الحلول المناسبة لها ورب العزة الله عز وجل عمل علي تقديم ذكر الطعام علي اشياء كثيرة منها نعمة الامن حيث يقول الله تعالي في محكم تنزيله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) صدق الله العظيم ترس اخير رغم ضبابية الرؤية لحاضر ومستقبل البلاد الا ان هناك شباب يمثلون بارقة امل مشرق لهذا البلاد فقد لفت انتباهي التعامل الراقي من بعض الموظفين بادارة التأمين الصحي لمحلية شرق النيل مع المواطنين وتسهيل اجراءت تقديم الخدمات مع الشرح الوافي وسعة الصدر مع الناس و هولاء الشباب يستحقون الاشادة وهم الاستاذة مروة عبد الحميد والاستاذ احمد محمد محمد احمد(ادروب) والاستاذ عبد الكريم تركي والاستاذ خضر عبد الرزاق محمد بابكر و الاستاذ ياسر ادم صالح حفظهم الله ورعاهم وهكذا ينبغي علي الموظف ان يكون سفير للمؤسسة التي يعمل بها واتقانه فن التعامل الراقي مع الجمهور اتمني ان تجد مستشفي البان جديد بمنطقة الحاج يوسف المزيد من الاهتمام والصيانة وتحسين رواتب العاملين فيها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست