صراع الغرابة مع الجلابة هي مشكلة داخلية بين جناحي عصابات اجنبية غازية محتلة مخربة مجرمة ولا دخل للقوميات المحلية الاصيلة صاحبة مختلف أقاليم الوطن في الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط بهذا النزاع الذي صنع مع عصابات المتمهدية عام 1881. بل كل قوميات أقاليم جنوب وادي النيل في الشرق والغرب والشمال والجنوب والوسط متضررين ويرفضوا الجناحين ويريدوا التخلص منهما. الصراع بين جلابة وغرابة هو صراع وهمي مضلل في داخل كتلة واحدة ويستهدف إحتلال ونهب وإستعمار كل القوميات وأراضيهم وثرواتهم.
من هم الجلابة؟ إنهم مجموعة مرتبطة بجرائم صيد وتجارة البشر وجلب وتجارة الرقيق الذي إنتشر بجنوب وادي النيل منذ عام 1500 ميلادي مع غزو جاء من غرب إفريقيا نفذه مطاريد عصابات شرق وغرب آسيا والبربر الذين غزو إسبانيا والبرتغال طوال الفترة 711-732 وإحتلوها في الفترة 756-1492 وأطلقوا علي مستعمرتهم الأندلس وإدعوا بالباطل أنهم عرب ومحمديين. تلك العصابات المطرودة جلبت مرتزقة ورقيق سود من غرب إفريقيا وأطلقوا عليهم صفة وإسم "سودانيين" وغزوا وإحتلوا بهم كل أقاليم جنوب وادي النيل.
وبهذا الغزو والإحتلال من عصابات شرق وغرب آسيا والبربر وتابعيهم من غرب إفريقيا ظهرت في كل أقاليم جنوب وادي النيل مجموعات ومسميات جديدة يدعوا أنهم قبائل جديدة لم يذكرهم التاريخ من قبل وأنهم من أصول عربية وظهرت روايات شفهية أسطورية وأنساب مختلقة لا أساس لهم من الصحة ولا يستندوا علي أدلة. فظهرت فجأة مسميات فور وجعليين وفونج ومختلف زرائب وتجمعات مايدعي بعرب الجزيرة وبني عامر ومسبعات وبقارة. وظهرت معهم ممارسات غريبة مثل الشلوخ وختان الإناث والدعارة واللواط والنهب والحروب
عندما صدر من مؤلَف مجهول كتاب بعنوان "الكتاب الأسود - اختلال ميزان السلطة والثروة في السودان"تسائل الجميع عن الجهة التي كتبته وأصدرته ووزعته وعن الأغراض من ذلك الكتاب. ذكر الكتاب الأسود بوضوح شديد أن الأزمات المزمنة في البلد هم نتائج لإحتكار الشمال النيلي للسلطة والثروة. ووصف الكتاب الشمال النيلي بالجلابة. قد تم توزيع الكتاب في مساجد الخرطوم وبقية التجمعات الشعبية
واتهم الترابي بأنه وراء هذا الكتاب وقال آخرون: ان هناك أيادي عنصرية من دول مجاورة للسودان . وفي لقاء صحفي نشر عام 2003 اعترف رئيس "حركة العدل والمساواة" السودانية خليل إبراهيم بأنه مصدر الكتاب الأسود وانه أصدره عام 1999 ووزع بعد ذلك في الخرطوم، ومن ضمن ما ورد في الكتاب .. انه كتاب راصد للواقع عارض للحقائق المجردة الموثقة التي لا تنكرها العين ولا تخطئها البصيرة. كما ورد على لسان رئيس الحركة انه منذ الاستقلال حكم السودان 12 رئيسا جميعهم من الإقليم الشمالي
وخلال مؤتمر عقده اتحاد الأغلبية المهمشة السودانية في ألمانيا عام 2003م وهو عبارة عن تجمع لبعض الأحزاب السودانية المعارضة قامت حركة العدل والمساواة المشاركة في المؤتمر بالإعلان عن تبنيها للكتاب ووزعت الجزء الثاني منه على المشاركين والحاضرين في المؤتمر. يتظلم أبناء دارفور في هذا الكتاب وفي مختلف وسائل الإعلام من تهميش حكومة الخرطوم لهم واستئثار أبناء الشمال للمكاسب والمناصب العليا وحرمان أبناء دارفور خاصة وبقية المناطق السودانية من برامج التنمية وتطالب بحصة عادلة في السلطة والثروة
جاء بالكتاب الاسود اشارة واضحة لميول كاتبه ومنه يتأكد ان الكتاب الاسود من عمل شارك فيه الصادق المهدي للتستر علي الغرابة واتهام الشماليين بجرائم الغرابة وخلق فتنة بين مكونات الاطراف. جاء بالصفحة 19 مايلي: [[[ بذا يكون الصادق المهدي هو الوحيد الذي قارب الكمال في تحقيقه المشاركة الكاملة في الحكم والتمثيل الشامل لجميع أقاليم السودان في حكومته, ورغم احتفاظ الإقليم الشمالي بتفوقه, الا أنه ولأول مرة يتولي أحد من أبناء الغرب والوسط منصب وزير المالية وهم: ابراهيم منعم منصور ود. بشير عمر, ود.عمر نور الدائم وللحق والتاريخ, فقد أنصف السيد الصادق المهدي جميع أهل السودان في حكومته. وان لم يكن التمثيل فيها بنسب الكثافة السكانية]]]
الكتاب الأسود في الحقيقة إستهدف تضليل شعب وكل قوميات جنوب وادي النيل المحتل عن 10 حقائق وهم: أولا عصابات غرب إفريقيا الغرابة ليسوا أبدا أصلاء في غرب الوطن. ثانيا: الجلابة ليسوا أصلا من الشمال أو الوسط النيلي بل هم في الحقيقة غزاة محتلين مستوطنيين شركاء ومثل الغرابة من غرب إفريقيا. ثالثا: الجلابة هم أقدم وجودا وإرتباطا بالبربر والترك واليهود لذا صاروا أكثر نفوذا وسلطة وثراءا. رابعا: الجلابة والغرابة كلاهما سبق غزوهم لجنوب وادي النيل وهم من أقاموا مستعمرة كوش عام 785 ق م. خامسا: الغرابة جلبهم محمد علي محتل مصر منذ عام 1820 بغرض صيد وتجارة البشر والنهب وتكوين جيش مرتزقة ومستعمرة خاصة له ولأبنائه. سادسا: إشترك الجلابة مع الغرابة في خدمة الترك واليهود والبربر في صيد وتجارة البشر في كل أقاليم جنوب وادي النيل. سابعا: المهدية هي التي إخترعت نزاع وهمي داخلي بين الغرابة والجلابة بسبب إطماع الغرابة وعنصرية الجلابة. ثامنا: إحتكار السلطة والثروة ثم علي يد الجلابة وأتباعهم الغرابة منذ ظهور الفور والجعليين والفونج ومختلف زرائب وتجمعات مايدعي بعرب الجزيرة وبني عامر ومسبعات وبقارة. تاسعا: كل الإدارات الأهلية والحركات المسلحة والجنجويد والكيزان والأحزاب الكرتونية وأنظمة الخرطوم جميعهم شركاء متفقين علي إستمرار إحتلال الجلابة والغرابة. عاشرا: الجلابة والغرابة بإفتعال صراع كاذب بينهما يستطيعوا تضليل الشعب ودول الجوار والعالم. يجب كشف وفضح الصراع الكاذب بين الجلابة والغرابة لوقف جرائمهم ضد الشعب والوطن ودول الجوار https://wp.me/p1TBMj-14qhttps://wp.me/p1TBMj-14q
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست