عين الخديوي إسماعيل حاكمًا لولاية الاستوائية هو صامويل بيكر عام 1869 وحتي 1873 ومنحه راتب سنوي مقداره 10 الف جنيه إسترليني (يعادل مليون دولار أمريكي اليوم). وفي عام 1873 تلقى جوردون عرضًا محددًا من إسماعيل نظير تطبيق منع صيد وتجارة البشر التي أجبر علي تنفيذها. وقبل جوردون العرض بموافقة بريطانيا. وفي لقاء اسماعيل بجوردون عام 1874 اندهش إسماعيل عندما رفض جوردون الراتب قائلاً إن 2 ألف جنيه إسترليني سنويًا هي أكثر من كافية وقال اسماعيل "يا له من رجل غير عادي إنه لا يريد المال!
المؤكد أن حركة المتمهدي الدجال منذ صناعتها عام 1881 م كانت تستهدف أساسا إستعادة صيد وتجارة البشر التي نجح في وقفهم جنرال تشارلز جوردون في الفترة من 1874 وحتي 1880 وبعد إتمام مهمته بنجاح إستقال وغادر. ونجح جوردون في حماية القوميات والقبائل المسالمة الضعيفة. واستهدفت عصابات المتمهدية الغرابة والجلابة علي القضاء علي جنرال جوردون ومواصلة اعتداءاتها وجرائمها علي القوميات والقبائل ولكن هذا فشل وغادر جوردون السودان عام 1880 بعد رفضه مواصلة التعامل مع الادارة التركية المجرمة بالخرطوم
المتمهدية كانت فكرة ود تور شين وعرضها أثناء تواجد جوردون علي الزبير رحمة لانه صاحب مال وسلاح وأفراد عصابات ورفضها الزبير وزجره. ثم بعد فرار الزبير لمصر ناقش الفكرة مع لورد كرومر/ايفلين بارينج الذي أعجب بها وتقبلها وأمر الزبير بتنفيذها. كرومر كان يهدف لإنهاء إنفراد الترك بإستعمار السودان لسؤ وفشل إدارتهم في إستخلاص موارد لتسديد ديون الخديوي لليهود. وعزم كرومر علي التخطيط لأن يكون اليهود هم المتحكمين بالإستعانة بعصابات غرب إفريقيا والفلاتة القدامي والجدد ويكون الخديوي شريك شكلي أصغر يكفيه تسديد ديونه لليهود من نهب السودان. ولكي يخلق أزمة وتهديد للترك فيجب إشعال المتمهدية لإجبار الترك علي الإنسحاب من السودان
المتمهدية كانت حرب شنتها عصابات صيد وتجارة الرقيق ضد الترك بأمر اليهود ولم يكن الدين في المهدية سوي وسيلة قتل ونهب وافدين من فلاتة بقارة بديرية كواشة كردافة غرابة من غرب افريقيا بالتعاون مع جلابتهم فلاتة صفر قدامي أولاد البحر لخدمة اليهود ضد الترك. وأمر الزبير عامله ود تور شين واتفقا علي البحث واختيار شخص يقوم بدور المتمهدي ويقوم الزبير بالتمويل والتسليح والمرتزقة ويكون ود تور شين هو المستشار والقائد الفعلي للمتمهدية لخلق ازمة تخرب وتزيل نجاحات حملات تشارلز جوردون ضد عصابات الزبير للرق.
اليهود كانوا دائنيين لخديوي مصر وهم من إستخدموا الزبير لطرد الترك وحصد ايرادات من النهب والرق. وبعد 14 عام من نهب وتخريب التعايشي نقصت الايردات لتخلف وصراعات وفساد ود تور شين نتيجة صراعه مع الفلاتة الصفر الجلابة أولاد البحر. وبعدها اجبر اليهود لاستبدال المهدية بشراكة الحكم الثنائي بادخال ادارة يهود انجليز مباشرة واستبدال جيل ود تورشين بفلاتة مختلطين من جيل جديد.
في المرة الثانية عاد جوردون عام 1884 بعد أن أشعل كرومر والزبير المتمهدية لطرد الترك وتسليم المستعمرة لإدارة يهود مع السودانيين. طلب الخديوي مرة أخري من جنرال جوردون بصفته الشخصية قبول عقد مدفوع الأجر لإجلاء إدارة وجند التركية الأولي ليس له أي علاقة بجيش وحكومة بريطانيا. وبالرغم من عداء كرومر لجوردون ورفض جوردون لعقلية كرومر المادية الإنتهازية قبل جوردون المهمة لسخطه من إدارة وجند وإستعمار التركية. وكان يهدف ليس فقط لإجلائهم ولكن الأهم أنه كان يريد البقاء لإنشاء إدارة وطنية سليمة منظمة وعادلة.
وهذا الهدف أشعل غضب كرومر الذي كان لازال يحاول نهب السودان بتوظيف اليهود وبإستخدام عصابات غرب إفريقيا للرق والمهدية. لذلك بعد أن أجلي تشارلز جوردون كل الإدارة والجنود الترك رفض مغادرة السودان. وكان يعلم خطورة بقاءه بدون جنود أمام عصابات غرب إفريقيا ولكن كانت إنسانيته وعطفه علي المظلومين والفقراء وطموحه بإقامة دولة مستقلة وعادلة وناجحة هم دوافعه. وبالطبع رفض ذلك كرومر والزبير كما رفضت عصابات غرب إفريقيا خطط جوردون فذبحوه بالرغم من أنه لم يكن محتل ولا يمثل بريطانيا أو الترك
الصراع الذي إشتعل وإحتدم واستمر طوال زمن التعايشي بين ما يسمي أولاد الغرب أو الغرابة وهم عصابات غرب إفريقيا التي جلبهم محمد علي عام 1820 م ضد أولاد البحر هو في الواقع صراع بين جلابة فلاتة صفر قدامي أتوا عام 1500 م وكونوا مجموعات الجعليين ضد غرابة فلاتة سود جدد أتو عام 1820 وأثناء المتمهدية بعد عام 1881. والصراع كانت أسبابه طمع التعايشي وعنصرية الفلاتة الصفر. ومجموعات الجعليين الجلابة الفلاتة الصفر القدامي هم فقط أصحاب زرائب الرق وفرضوا أسم الجعليين علي خليط محتويات زرائب الفلاتة الصفر.
ومن بين الأمثلة الكثيرة للفلاتة الصفر الذين تصارعوا مع الفلاتة السود نجد المدعو نصرالدين الصادق أيوبيه الصائم سيد زريبة الميرفاب من عام 1790 إلى عام 1833 والذي هو بالـتأكيد من عصابات شرق وغرب آسيا والبربر وهم الفلاتة الصفر الذين كونوا أهل البحر. وعلي نمط الجعليين الفلاتة الصفر نجد عصابة سليمان سلونق قائد التورا الفور الذين كونوا زريبة واطلقوا علي محتويات الزريبة الفور ودارفور
عصابات غرب إفريقيا هم مرتزقة وعملاء اليهود والترك وهم السودانيين المحتلين أقاليم ووقوميات جنوب وادي النيل. والسودانيين جلبهم محمد علي عام 1820 وقبلها جلبهم مطاريد الاندلس عام 1500 م وقبلها جلبهم الهكسوس عام 1500 ق م. والشعب والوطن والقوميات ليسوا سودانيين. والحل الوحيد لشعب وقوميات جنوب وادي النيل هو تحرير الوطن من السودانيين. https://wp.me/p1TBMj-14lhttps://wp.me/p1TBMj-14l
<الملك نصرالدين بن الصادق بن أيوبيه بن الصائم ملك الميرفاب من عام 1790 إلى عام 1833.jpg> <أولاد البحر هم جلابة فلاتة صفر قدامي وصراعهم مع غرابة فلاتة سود جدد.docx>
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست