كلنا شاهدنا مشهد صحفي يلتقي بوزير السياحة يبدوا انه من انصار السنة، بملامحه وشكلهم الذي ارتضوه ، بقصر البنطال واطلاقاللحي من دون التهذيب ، ووقته كان متواجدا في الموقع الاثري في الخلاء ،في عهد حكومة مخلوع البشير . والصحفية تقف امامه فياللقاء علي الهواء مباشرة ،لم تكلف الصحفية ولا طاقم التلفزيون انفسهم لتبيه الوزير في لبسه ، لان وضع الزرارة في غير موضعها حدثعادي يمكن حدوثه .ولكن لا يوجد في هذه المعمورة او التي تسمي الدنيا، طاقم تلفزيون في بلده او حتي غير بلده وصحفي او صحفية انيعرض مثل هذه الصورة لوزير في الدولة او حتي شخص عادي وهو يؤدي واجبه مهما اختلفنا معه في توجهه كما لو انه الغرض من اللقاءمشهد فكاهي. ولكن المشكلة الكبيرة لا تكمن في هذا الطاقم السئ لدرجة القذارة. بل الكتاب والاعلامين والشعب السوداني قاطبة ،لا احد منهم يري فيذلك حرج ،ووجه اللوم الي هذا الطاقم الاعلامي بهذا السلوك المشين ، الذين ضربوا بعرض الحائط المبدأ الاسلامي المؤمن مرآة اخيه،عندما تعمدوا في احراج شخص بدون سبب بمشهد يظل في الميديا للابد، بل اكتفوا بالضحك وافضلهم من وجه اللوم علي الوزير بعدم المهذب وبالتالي انه في مكان غير مناسب. هذه هي حقيقة الشعب السوداني. وان الشعب بهذا السلوك من المحال ان تبني دولة ناجحة.ويأتي تأكيد لذلك ان يكتفي الشعب السودانيبالصمت عندما اتهم ترابي عمر البشير بالحديث السئ عن الغرباوية ولم تخرج حتي مظاهرة واحدة طول البلاد وعرضها ولا حتي اقلامتندد بالحدث من دون الذين طالهم الشتم ،حتي الذين خارج البلاد ، مع ان لا يوجد شعبا في الدنيا يقبل ان يستمر شخصا مثل هذا فيالحكم يوما واحدا ،علي رأس الحكومة ليس فقط تعمل بالعنصرية علنا بل يفتخر بها . وهو حدث لم يحدث في تاريخ البشرية حتي في زمنالعبودية ومع ذلك هو خارج السلطة يتحاكم بجريمة السرقة وهذه عدالة تاج السر .. اذا كان واحد سوداني يفتتح اكبر فندق في أوغندا ويفتخر بانه اوجد فرصة عمل لاربعه الف يوغندي من فلوس مصدره السودان ،وكلالجهد الذي بذله انه احد اقرباء الفاسدة وداد زوجة مخلوع. والملاحظ كل انواع الجرائم التي حدثت طوال ثلاث عقود جرائم اخلاقية اكثرمن كونها مجرد فساد عادي لان استحواذ اكثر من مائة قطعة ارض في مدينة واحدة عمل لا يمكن فهمه بمعزل سلوك اخلاقي موغل فيالانانية والمعالجة ليست في انتزاع الاراضي ومحاكمته ولكن المصيبة التي لم تفطن لجنة ازالة التمكين ،البلد الذي ابتلي بهذا بنوع منالخدمة المدنية التي تسمح بذلك ،مهما كانت سلطات الشخص. من المحال بناء عليها دولة ناجحة، لان كل الذين مرروا هذا الفساد يفترضمحاكمتهم .ولذلك المشكلة التي تواجه السودان اليوم هي جهاز الخدمة المدنية الذي مرر كل فساد الانقاذين لكونهم جزء من الفساد او عدمالكفاءة . لان من المحال يظل الموظفين الذين استوردوا البراز من اليونان كسماد ان يستمروا في مواقعهم ونتوقع جهاز خدمة ناجحة . الشئ الطبيعي ان يتم تعويم الدولة مع الجنيه الذي لا وجود له اصلا الذي وصل قيمته الحقيقة 37500 مقابل الدولار الواحد . واذا كانهناك مقياس لجهاز الخدمة لوصلت قيمته اقل من ذلك بكثير ولذلك المطلوب اعادة بناء جهاز الخدمة المدينة من نقطة الصفر .هو معني ازالةالتمكين لان الكوز الذي بدأ قبل ثلاثين سنة صار وكيل وهو الذي يقوم بدور الخبرة في المنافسة والتكنوقراط في حالة غياب الوزير وبليعاون الوزير وبل يظل مستودع الاسرار وبيده مكامن الاذي اذا اراد الحرب علي السلطة ، ولذلك اذا كانت هناك ضرورة للثورة يتطلب وقفةجادة وعملية ، في مراجعة جهاز الدولة من الاعلي. قبل اصدار المناشير من بنك السودان لاننا وضحنا للعالم مدي الفساد الذي يحدث فيجهاز الخدمة علي مدي عامين ولذلك ليس هناك سببا يجعل المستثمر ان ينتحر . ولذلك تعويم الدولة مع الجنية ضرورة. ولكن مشكلة الاخلاقتحتاج الي تربية جديدة للنشئ لمقاصد الحقيقية للاديان والواجب بحق الوطن بعد تعويم المناهج. ومثله زهير الذي رضي احتلال كل دارفور وكردفان وعز عليه الخرطوم وبوجود القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم ولكن لا يستطيع تحمل وجود جنود في الحديقة العامة .هو معني حاجتنا الي استيراد اطنان من الوطنية ومثله من الفكر والمنطق. آه يا بلدي من زهير وزاهد ومن ولاهم، الا يكفي ست عقود من انتاج الغناء والشذوذ الجنسي والقتل والاغتصاب وعشرات احزاب عميلة. وصل بنا العجز حتي نظافة المدينة. والحمدلله حتي الان لم يتم احتلال سوي ميدان واحد ،اما الدعم السريع يسأل من انتجه وهو البرهان والبشير وابن عوف وقوش لم يكن منهم زغاوي ولا غرباوي هم ادري اين يكون موقعهم؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست