هل نحن قادرون على فك شفرة كلمة الحب، وعلاقتها بالفن والجمال والحرية والعطاء والإبداع ودوره في صناعة الفرح الطافح بالمشاعر الإنسانية الصادقة الزاخرة بالوفاء. الإبداع الذي يتجاوز القشرة الخارجية لهذه الكلمة التي تتكون من أربع أحرف..؟ لياخذنا إلى عمق الكلمة ومعناها ومذاقها الحقيقي في حياتنا وفي حياة الناس من حولنا.؟ هل نحن في عالمنا العربي، المطوق بالمخاوف والهواجس والأكاذيب قادرون أن نعطي تعريفا صادقا لكلمة الحب ..؟ هل مناخنا يسمح بالتعبير عن المعنى الحقيقي للكلمة في حياة الشعوب ..؟ هل هناك ثمة إنسان في هذا المناخ الملوث بالحروب والدماء والدموع والهمجية و البربرية والتوحش قادر على رسم لوحة تعبر عن الحب بصدق..؟ هل هناك ثمة إنسان في عالمنا المسكون بالإستبداد والفساد، قادر أن يرسم لوحة تعبر عن عشق الحياة والجمال والفن والحرية والإبداع هل تركت العولمة لنا هامشا ووقتا لتطوير موهبة الشعر ..؟ نحن نعيش زمن مجدب، زمن قاحل، تتطوقه الصحراء من كل الجهات، بعد غياب شعراء الحب والحرية أصبح الفراغ يملأ الفضاء الثقافي بعد غياب نزار قباني، ومحمود درويش، والفتيوري ومحجوب شريف، وعبد الرزاق عبد الواحد، وإدوارد سعيد، وناجي العلي. لذلك يتساءل المرء، هل هناك بيننا من من هو قادر على رسم لوحة تعبر عن الحزن والفرح والصدق والوفاء والأحلام والرؤى..؟ لوحة تخترق جدار الصمت وتملا الفراغ الذي خلفه عملاقة الشعر، إبداعا وفنا من أجل الحب والحرية..؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست