|
وجدي و منَّاع خط أحمر, فاحذروا غضب الشارع بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
|
05:48 PM February, 07 2021 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
أستاذ وجدي صالح و دكتور صلاح منَّاع خط الثورة الأحمر, فلا تَمسّوهما بسوء فتصبحوا على ما فعلتم نادمين لأنهما يمثلان القلب النابض للثورة, و لجنة ازالة التمكين و محاربة الفساد و استرداد الاموال هي الجسم الوحيد الذي يشعرنا بوجود الثورة في وقت اصبحت فيه محاكمات رموز النظام البائد على ابسط جرائمهم مسرحيات تدعو للتقزز و الاشفاق على الثورة بسبب ما يحدث فيها من تهريج و رفع اصوات الحضور بتهليل-هُم أبعد الناس افعالاً منها- من آكِلي السحت الملطخة اياديهم بسفك الدماء و الغدر ونهب المال العام. و لا اظن أنَّ تاريخ القضاء السوداني لم يشهد تقليلاً مِن هيبة الدولة بمثلما يحدث الآن. الأمْر الذي يؤكد ان العدالة غائبة, و كيف لا تكون كذلك و قتلة المعتصمين أمَام قيادة الجيش طلقاء و قد مُلِّكوا سلطة غير مستحقة بدلاً مِنْ الحبس في انتظار القِصاص منهم. انَّ الناس صنفان و لا توجد منطقة وسطي بينهما, فإما مع الثورة وبالطبع مع لجنتها النابضة بأهدافها لجنة إزالة التمكين, و إمَّا مع النظام البائد. و كل مَنْ يحاول المساس بلجنة ازالة التمكين أو اعضائها فإنه يناهض الثورة, وبالتالي يستعدي جماهير الشعب عليه, و أن المحاولات اليائسة لترويع اعضائها و كبح عمل إزالة التمكين مفضوحة و لا يقوم بها عاقل, فاستعداء الملايين التى تقف مع ازالة التمكين سيجعل المارد ينتفض من جديد و يُعجّل بالمحاكم العادلة العاجلة و مِن ثم نصب المقاصل و القِصاص. ثم انَ محاولة أيّ شخص مهما كان وضعه و منصبه لتخليص مجرمٍ مِن العقاب سيكون مصيره مثل المجرم نفسه إنْ لم يكن للأسوأ, خاصة الذين يحاولون استغلال الاسماء و الشعارات الاسلامية كما شهدناه عن كلام هنا و هناك لتصوير منظمة الدعوة(الاسلامية) بأنها مظلومة. و لا ادري ما جدوي الثورة و لجنة ازالة التمكين و استرداد المال المنهوب إنْ كانت لجنة ازالة التمكين تضبط و تكشف الفاسدين اللصوص و يخرج من بين مَن تسيدونا خطأً ليخلصوا اللصوص, و أوكتاي خير مثال. و ياسر العطا رئيس لجنة ازالة التمكين الذي جمَّد نشاطه بُعَيْد وَضْع اللجنة يدها على منظمة الدعوة(الاسلامية) التى خرج منها بيان انقلاب1989 المشؤوم و مِنْ بَعْد اصبحت حاضنا و ضامنا و داعما للانقلابيين بإسم الإسلام, و طيلة الثلاثين عاما شِدَاد وقع فيها اسوأ انواع المجازر البشرية و التشريد و القمع و الظلم و بيع اصول البلاد الضخمة و فسوق فذاك الرجل الاول في الولاية الكذا يُقبض ممارساً الفاحشة مع فتيات و غيره مسؤول الشؤون الدينية في ولاية اخري يقبض كذلك مع خادمة مكتبه و غير ذلك بل انَّ حتي مدير مكتب الرئيس المخلوع وقع مفضوحا بممارسة الزنا, و لم تتكرم هذه المنظمة الدعوية و لو بهمس لولاة الامر ان يرعوا و لا يسيئوا للإسلام, حيث لا احد في تاريخ السودان اساء للإسلام اكثر من هؤلاء الفاسدين الذين سمّوا انفسهم زورا بأنهم(اسلاميين) و حاشا لله أنْ يكون الاسلام بهذا السوء و لا ادري اين(العطاء) الذي قدَّمَه هذا(العطا) للثورة سوي التخاذل و الطعن في حكومتها, و قد صمَتَ دهراً و نطق استقالةً من رئاسة لجنة ازالة التمكين و حَرَم بذلك نفسه شرف العمل رئيسا للجنة بهذا القبول و الاشادة, و لم تسعفه جرأة أو تأنيب ضمير ان يتقدم خطوة فيستقيل مِن عضوية مجلس السيادة و مِن ثم العودة لِثكنته او بيت ابيه في انتظار ما تسفر عنه التحقيقات بشأن مجزرة فض الاعتصام التى وقعت بتخطيط و تنفيذ منه و رفاقه كما اعترف زميلهم مستر (حَدَسَ ما حدَس), و قد عقدوا كل آمالهم على لجنة نبيل اديب انْ تخرجهم ابرياء كما تخرج الشعرة من العجين لِمَا رأوه مِن تطاول يُحْسَب لصالحهم. و السانحة تستوجب التذكير و التحذير للذين يحاولون تلميع رموز من النظام البائد الملطخة اياديهم بدماء الشهداء للعودة للمشهد السياسي, و نقول لهم انَّ مكانهم مزبلة التاريخ بعد أنْ تقتص منهم المحاكم العادلة. و نختم بقول استاذ وجدي صالح (لا تراجع حتى نسترد كل ما سرق ونهب من عرق شعبنا وحتى تحقيق أهداف الثورة وبذلك يكون الميلاد الجديد لوطن يحيا فيه الناس بحرية وكرامة وعدالة)
|
|
|
|
|
|